معاناة النازحين مع اقتراب موسم الخريف في مدينة طويلة
العيش في خنادق مدينة الفاشر
مرصد حرب السودان : ولاية شمال دارفور
تسبب القتال العنيف في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، بخروج الاف الاسر من المدينة، بحثا عن الامن والخدمات الاساسية للحياة، كانت مدينة طويلة في القبلة التي اختارها الفارون من فاشر السلطان التي أصبحت عبارة عن ثكنة عسكرية للقوة المشتركة والجيش وفي الجهات المقابلة قوات الدعم السريع تسعى للاطاحة بالمدينة حتى تكمل السيطرة علي إقليم دارفور غربي السودان بالكامل.
الازمة الحقيقية التي تواجه النازحين مع اقتراب موسم الخريف، تتمثل في نقص مشعمات، ونقص حاد جدا للغذاء في العديد من مناطق طويلة بولاية شمال دارفور، ويطالب النازحون بتوفير المياه النقية الصالحة للشرب، والحمامات.
العيش في خنادق مدينة الفاشر
تروي النازحة مشكاة ادم محمد محمود من حي الوادي، قصة خروجها من مدينة الفاشر التي قضت بها سنوات عديدة، مع استمرار الحرب أصبحت الأوضاع غير محتملة، والعيش في الخنادق، قائلة ’’ ما قدرنا نتحمل الجوع، والمرضى والمصابين، ما في اي علاج متوفر في المستشفيات‘‘.
كشفت النازحة مشكاة عن فشل الوصول الاغاثة الى المدينة، وهذه هي الاسباب التي جعلتهم يقررون الخروج للبحث عن مكان أفضل، مضيفة أثناء سفرهم تعرضوا لعمليات سرقة في الطريق، بعض النازحات تعرضوا للاغتصاب، مشيرة إلى رسوم الترحيل في مرات عديدة تصل ما بين 100 الى 80 الف جنيه سوداني.
أضافت مشكاة أن العيش في مدينة طويلة افضل بكثير من مدينة الفاشر، والمشكلة الرئيسية هنا لا يوجد عمل، يساهم في مساعدة الأسرة النازحة.
قالت مشكاة لمرصد حرب السودان ’’ حتى الآن لا توجد أي منظمة قدمت لهم مساعدات انسانية، وهناك خطة لتخطيط الرواكيب مع اقتراب موسم الأمطار ‘‘.
أضافت الآن معهم اطفال مرضى ومعاقين ونساء حمل، وكبار سن، والأطفال مصابين بسوء التغذية الحاد، وأمراض مثل الانيميا، والمرضعات في حاجة ماسة الغذاء، ناشدت مشكاة المنظمات الإنسانية بتقديم مساعدات عاجلة للاطفال.
انتظار الجهات الدولية
يضيف مهتم بحقوق الانسان يدعي علي عبدالله إسحاق أن أوضاع النازحين تحتاج الى مساعدات انسانية عاجلة، من جانب الجهات الدولية التي تدعم في أوقات الصراعات والحروب والكوارث.
قال علي ل’’ مرصد حرب السودان ‘‘ أن استمرار الحرب في السودان يعقد معيشة النازحين في اقليم دارفور، في الوقت الراهن، هم في حاجة ماسة إلى كل المساعدات الانسانية العاجلة، أن دخول موسم الخريف، يجعل الحياة شبه مستحيلة لهم.