طيرانُ الجيش يقصِفُ مدينتى الفولة وأبوزبد بولايةِ غرب كردفان بالبراميل المتفجِّرة
مقتل وجرح أكثر ٥٠ قتيلاً و١٠٠ جريح بالمدينتين
طيرانُ الجيش يقصِفُ مدينتى الفولة وأبوزبد بولايةِ غرب كردفان بالبراميل المتفجِّرة
مقتل وجرح أكثر ٥٠ قتيلاً و١٠٠ جريح بالمدينتين
مرصد حرب السودان : ولاية غرب كردفان
فى إستهدافٍ جديدٍ وُصِفَ بالأبشعِ من نوعهِ ، قصفَ طيرانُ الجيش صبيحة اليوم الأحد الموافق ١٣ يوليو ٢٠٢٥م مدينتى الفولة وأبوزبد بولايةِ غرب كردفان بالبراميل المتفجِّرة ، وقامَ طيرانُ الجيش بإلقاء عدد ٤ براميل متفجِّرة على مدينةِ الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان والواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ ٢٠ يونيو ٢٠٢٤م ، استهدفت أحياء الدرجة والأمان وسوقِ المدينة مما أدّى لمقتلِ ١٥ من المدنيين وجرح ٣٣ آخرين بينهم نساء وأطفال وكِبار السِّن ، ومن بين القتل ٣ قتيل من نازحى مدينة بابنوسة وهم :-
١/ أحمد بشير سمبو : طفل ، نزح مع والده وأسرته من حى الوحدة بمدينةِ بابنوسة.
٢/ محمد سمبو محم ساغة : عم الطفل أحمد : لقى حتفه داخل دكانه لشحنِ البطاريات بسوق مدينة الفولة ، كان يعملُ ببنك النيلين للتنمية الصناعية / فرع مدينة بابنوسة، ونزح رفقة أسرته الكبيرة إلى مدينة الفولة بعد اندلاع المعارك بمدينة بابنوسة بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة.
٣/ خير الله جابك الله نُوار : نزح من حى البوستة بمدينةِ بابنوسة واستقرّ بحى الدرجة بمدينةِ الفولة.
وتمّ نقل الجرحى إلى مستشفى مدينةِ الفولة لتلقى العلاج وسط أنباء تُفيد بانعدام الخدمات الطبية اللازمة بالمستشفى.
بينما ألقى طيرانُ الجيش عدد ٥ براميل متفجِّرة على أنحاءٍ متفرِّقة من مدينةِ أبوزبد صبيحة ذات اليوم الأحد مما أدّى لمقتلِ ٢٧ من المدنيين وإصابةِ حوالى ٦٠ من المدنيين بجروحٍ متفاونة وتمّ إسعافهم إلى مستشفى مدينةِ أبوزبد لتلقى العلاج برغمِ النقص الحاد فى المعينات الطبية الذى تُعانى منه مستشفى المدينة التى سيطرت عليها قوات الدعم السريع فى يوليو ٢٠٢٣م دون مقاومةٍ تُذْكَر لجهةِ خُلوِّها مِن أيةِ مظاهر عسكرية.
وبتأريخ الخميس الموافق ١٠ يوليو ٢٠٢٥م ، قام طيرانُ الجيش المُسيَّر بقصفِ مركزين لإيواء النازحين بمدينةِ أبوزبد وهما مركز مدرسة أسامة بن زيد الإبتدائية للبنين ومركز مدرسة الوفاق الإبتدائية بنين بالإضافةِ إلى منازل أخرى للمواطنين بالمدينة ، وأدّى القصفُ لمقتل ٨ أشخاص بينهم إمراة واحدة و بنت فى مُقتبلِ عمرها و طفلين وإصابة ٦ آخرين بينهم رجلين و إمرأة و٣ أطفال.
والقتلى هم :-
١/ مريم بليلة الوكيل : وتبلغُ من العمر ٤٥ عاماً ، ونزحت إلى المدينة من منطقة هبيلا بولاية جنوب كردفان.
٢/ حنان قادم : وتبلغُ من العمر ١٩ عاماً ، ونزحت إلى المدينة من مدينةِ أم درمان بولاية الخرطوم.
٣/ سكرتيرة الباشا حسن : وتبلغُ من العمر ٦٠ عاماً ، ونزحت إلى المدينة من منطقة هبيلا بولاية جنوب كردفان.
٤/ نسرين ميرغنى أحمد : وتبلغُ من العمر ١٩ عاماً ونزحت إلى المدينة من مدينةِ أم درمان بولاية الخرطوم.
٥/ إسماعيل عبدالحميد الحاج : ويبلغُ من العمر ١٦ عاماً.
٦/ إبراهيم على : ويبلغُ من العمر ١٦ عاماً.
٧/ مصطفى إبراهيم مصطفى : ويبلغُ من العمر ١٢ عاماً.
٨/ مصطفى عبدالحميد الحاج : ويبلغُ من العمر ٥ أعوام.
أما المُصابون فهم :
١/ جميلة سعيد الزايد : وتبلغْ من العمر ٢٥ عاماً.
٢/ عبدالحميد الحاج : ويبلغُ من العمر ٤٩ عاماً.
٣/ نصرالدين عبدالحميد الحاج : ويبلغْ من العمر ٤٩ عاماً.
٤/ محاسن مصطفى : وتبلغُ من العمر ١٤ عاماً.
٥/ هادية عبدالله على أبكر : وتبلغْ من العمر ٧ أعوام.
٦/ براءة عبدالحميد الحاج : وتبلغْ من العمر ٥ أعوام.
وفى بيانٍ صادرٍ لها بتأريخ الجمعة ١١ يوليو ٢٠٢٥م، قالت غرفة طوارئ مدينةِ أبوزبد، أنّ مُسيرات الجيش وطيرانه لا تستهدفان أهدافاً عسكرية مُحدّدة وإنّما تستهدف الأعيان المدنية بصورةٍ أشبهُ للحملةِ المتكررة على المدنيين ، وقالت الغرفةُ فى بيانها، أنّ المدرستين ظلّتا تُستخدمان كمراكزَ لإيواءِ النازحين منذ إندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع فى الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م.
وقالت أنّ مواصلة استهداف الأعيان المدنية يُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى الإنسانى، ودعتْ الغرفةُ المجتمع الدولى للتدخل العاجل لحمايةِ المدنيين ووقف استهداف مراكز إيواء النازحين والأعيان المدنية فى مناطق النزاع بولاية غرب كردفان وعموم السودان.
وسبق لمُسيَّراتِ الجيش أنْ قصفتْ مدرسةُ أبوزبد الثانوية للبنات بتأريخ ١٠ يونيو ٢٠٢٥م الماضى مما تسبّب فى مقتلِ وجرح عددٍ من المدنيين.
وفى تغريدةٍ له على مِنصة X ( تويتر سابقاً ) ، قال الأستاذ الباشا طبق مستشار قائد قوات الدعم السريع اليوم الأحد ، أنّ قصفَ طيرانُ الجيش لمدينتى الفولة وأبوزبد يُعتبر جريمةُ حربٍ وإبادة جماعية ضد المدنيين الأبرياء، كما يُعتبر جريمةٌ بشعة وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولى الإنسانى ويجب معاقبةُ مرتكبيها فوراً.
تحليلاتٌ لأسبابِ ودوافعَ قصف الطيران لمدينتى الفولة وأبوزبد
وفى سِياقِ تحليل أسباب ودوافع القصف التصعيدى العنيفِ لطيران الجيش صبيحة اليوم الأحد لمدينتى الفولة وأبوزبد، قال مصدرٌ موثوقٌ به بقوات الدعم السريع من مدينةِ الفولة ، أنّ طيرانَ الجيش قصدَ من قصفه العنيف لمدينة الفولة صبيحةِ اليوم تدمير قافلة المساعدات الإنسانية التى استقبلتها الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان ممثلاً فى رئيسها الأستاذ يوسف عوض الله عليان رفقةَ الأستاذ فضل مريدة مدير الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية بالفولة بتأريخ يوم السبت الموافق ١٢ يوليو ٢٠٢٥م، والتى حوت ٤٠ شاحنة تحملُ مواداً غذائية وغير غذائية مُقدمةٌ من برنامج الأغذية العالمى ومنظمة رعاية الطفولة ( اليونيسيف) وصلت إلى الولاية عبر مِعبر أدرى الحدودى مع دولة تشاد غرباً تحت تأمينِ وحراسة قوات الدعم السريع.
وفى سياقٍ مُتصلٍ ، قال أحدُ مصادر ( مرصد حرب السودان) المدنية بمدينة الفولة مؤكِّداً أنّ البراميل المتفجِّرة التى قصف بها الجيش مدينة الفولة اليوم، كان هدفها جرارات المساعدات الإنسانية التى تمّ إيقافها بميدان الحرية غربى سوق الفولة جوار حى الدرجة، وألقَى المصدرُ باللائمةَ على الإدارة المدنية التى كان يتعيّنُ عليها توزيع المساعدات مباشرةً على محليات الولاية المختلفة حتى لاتكون هدفاً لطيرانُ الجيش.
وأضافَ لافتاً نظر الإدارة المدنية بالولاية إلى تصريحات الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والتى أطلقها فى فبراير ٢٠٢٤م بحرمان مناطق سيطرة الدعم السريع فى كردفان ودارفور من المساعدات الإنسانية، لذلك طالبَ الإدارة المدنية بالشروعِ فوراً فى توزيع المساعدات الإنسانية لمناطق الولاية المختلفة حتى لا يُعاود طيرانُ الجيش استهداف المدينة تارةً أخرى.
رئيسُ الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان يُهدِّد بغلقِ آبار البترول
فى تصريحاتٍ شديدةِ اللهجة وبعد تفقده ووقوفه ميدانياً على حجم الدمار الذى ألحقته البراميل المتفجِّرة بمبانى المدنيين بمدينة الفولة، قال الأستاذ يوسف عوض الله عليان رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان فى لغةٍ تهديدية أنّه وفى حال مُعاودة الطيران قصف المدنيين بمدنِ الولاية فإنّهم سيقومونَ بتفجير آبار البترول وإيقاف ضخ البترول الذى يموِّل حكومة بورتسودان بالوقود الذى يُستخدم فى قتلِ أهلنا وطرد العاملين بالحقول من أبناءِ دولةِ الجلابة على حدِّ قوله، واستماح حكومة دولة جنوب السودان الشقيق عُذراً فى حالةِ القيام بذلك لأن بترول جنوب السودان يمر عبر ولاية غرب كردفان حتى ميناء التصدير ببورتسودان.
هكذا عاشت مدينتا الفولة وأبوزبد يوماً دموياً وعصيباً على المدنيين، ودخلَ العجزة والمُسنِّين والنساء والأطفال فى نوباتٍ من الهلعِ والخوف وسطَ أنباءٍ متواترة عن إتجاهٍ للنزوح إلى المناطق الجبلية والخيران والوديان المجاورة للمدينة بحثاً عن السلامةِ والأمان.
فيديوهات توضح الدمار الذي نفذته طائرات الجيش
صور الدمار من الفولة وابو زبد