نزوح أكثر من ١٠ ألف نازح من قرى جنوب غرب الرهد بولاية شمال كردفان
ضعف المساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين
نزوح أكثر من ١٠ ألف نازح من قرى جنوب غرب الرهد بولاية شمال كردفان
ضعف المساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين
مرصد حرب السودان : ولاية شمال كردفان
دفعت الهجمات المستمرة التى تشنها قوات الدعم السريع بقيادة القائد حسبو على القرى الواقعة جنوب غرب مدينة الرهد مواطنى هذه القرى إلى النزوح حفاظاً على أرواحهم، وأعراضهم وهروباً من الانتهاكات الجسيمة التى قد يتعرضوا لها من قوات الدعم السريع.
وأفادت مصادر محلية من مدينة الرهد موقع ل ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ بنزوح نحو ١٠ ألف نسمة من قرى جنوب غرب مدينة الرهد سيراً على الأقدام نحو معسكرات النازحين المنتشرة بمحلية الرهد.
وقال محمد على تابر مشرف تكايا محلية الرهد فى تصريحاتٍ ل ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ أن النزوح المستمر للمواطنين من قرى جنوب غرب الرهد أدى إلى زيادة عدد معسكرات النازحين بالمحلية حيثُ بلغت سبعة معسكر وهى معسكرات، مدرسة سمية بنت الخياط الاساسية بنات، ومدرسة خديجة بنت خويلد الأساسية بنات، ومدرسة الشاطئ الإبتدائية بنين، ومدرسة الشاطئ الإبتدائية بنات، ومدرسة الرهد الثانوية بنين، ومدرسة أبودكنة الثانوية بنات، ومدرسة مصعب بن عُمير الأساسية بنين.
وقال محمد أن التكايا تُقدِّم مساعدات غذائية لهؤلاء النازحين عبارة عن وجبة فطور للأطفال، وافطار الصائمين اعتماداً على الجهد الشعبى ومساهمة الخيِّرين، وكرم الأهالى، وقال أن المساعدات الغذائية ضعيفة وغير كافية لتغطية عدد النازحين الكبير.
وناشد محمد والى ولاية شمال كردفان والمدير التنفيذى لمحلية الرهد ومفوضية العون الإنساني لزيارة معسكرات النازحين، وإجراء المسوحات لتحديد الاحتياجات الإنسانية.
كما ناشد الوكالات الأممية والمنظمات الدولية للتدخل لإنقاذ الوضع الصحى المتردى بالمعسكرات، مشيداً بجهود جمعية الهلال الأحمر السودانى التى قدّمت بعض المُعينات الصحية للنازحين رغم عدم كفايتها.
وفي ذات السياق، قالت النازحة قسمة النور كوكو من قرية الحِقينة أنها نزحت سيراً على أقدامها رفقة أولادها وبناتها، بعد هجوم قوات الدعم السريع على قرية الحِقينة، حيثُ قاموا بنهب كل ممتلكات أهالى القرية، واضافت أنها نزحت خوفاً على بناتها مِن أن يتعرّضن للاغتصاب.
وقالت ’’ أنها وأهلها وبناتها وكل النازحات فى أمسّ الحاجة للحماية ، أن قوات الدعم السريع المتمركزة بقرية نبيل حمودة اعتادت على مهاجمة قريتها بين الفيْنةِ والأخرى لنهب الممتلكات والأبقار والأغنام بالإضافة لسيّارات ومواتر التكاتِك التابعة للمواطنين‘‘.
يُذكر أن قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة الرهد ثانى أكبر مدن ولاية شمال كردفان فى مايو ٢٠٢٣م، قبل أن يستردها الجيش عبر متحرك الصّيّاد الجوّال فى ١٧ فبراير ٢٠٢٥م بعد معارك عنيفة، وتبذل قوات الدعم السريع قُصارى جهدها لاستردادها مُجدّداً.