اعتقلت استخبارات الجيش السوداني التابعة للفرقة (١٤) بمدينة كادوقلي حاضرة جنوب كردفان اثنين من المواطنين نهار امس و اقتادتهم إلى قيادة الفرقة معصوبي العينين. و أفاد مصادر امنية من كادوقلي ل (سودان وور مونيتور) ان المواطن الأول، وينتميالى قبيلة انقولو، قد تم اعتقاله عندما كان في طريقه إلى المدينة عبر المليشيات الموالية للجيش، بينما تم القتال المواطن الثاني من الريف الشرقي (منطقة السرف) وينتمي إلى قبيلة اللقوري، و بينت المصادر ان المعتقلين قد تعذيبهم بشدة من قبل الاستخبارات العسكرية.
وافادت ذات المصادر ان عدد المواطنين المحتجزين بمكاتب الاستخبارات يبلغ عددهم حوالي ١٦ شخص، تم القبض على معظمهم من أطراف المدينة أثناء الاستطلاعات اليومية للجيش حوالي مدينة كادوقلي، فيما احضر حوالي ١٢ فرد الشهر الماضي من منطقة كيقا، حيث يتم اتهام جميع المواطنين الذين ينشطون في الزراعة والرعي هذه الأيام بالتخابر مع الحركة الشعبية - شمال بقيادة الحلو.
وسبق ان اعتقلت الاستخبارات العسكرية في اغسطس الماضي السيد محمد كورتوكيلا مقرر لجنة تفكيك النظام البائد و إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة و تعذيبه لدرجة الإغماء و توجيه له تهمتي الانتماء للحركة والتغيير و من جهة، و الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو من جهة اخرى، كما اتهمته بترويع المواطنين والتسبب في فرارهم من المدينة ببث شائعات عن هجوم وشيك للحركة على كادوقلي، رغم ان مقرر لجنة التمكين هو الآخر يعيش مع اسرته بالمدينة، كما هدد قائد الاستخبارات مقرر لجنة التمكين بالفصل من الخدمة العامة. هذا و قد كشف مصدر من استخبارات الفرقة (١٤) ان اعتقال مقرر لجنة التمكين جاء نتيجة بلاغ كيدي من بعض المواطنين، ولهذا لم يتأخر إطلاق سراحه بعد التأكد من برائته.
وافادت ذات المصادر ان الجيش نشر مدفعيته على سلاسل الجبال الشمالية الشرقية لكادوقلي مع ازدياد تحركات الجيش الشعبي ومحاولاته المتكررة للهجوم على المدينة، مع تبادل عمليات القصف المدفعي بصورة شبه يومية بين الطرفين. كما بينت المصادر ان الجيش احضر المزيد من التعزيزات العسكرية للمدينة، خصوصا بعد انتشار خطاب كلنت قد أرسلته قيادة الحركة الشعبية - شمال للامير كافي طيارة المدينة قائد قوات الدفاع الشعبي بجنوب كردفان املا في التعاون معها بدلا من دعم الجيش السوداني.