جيشُ الفرقة ٢٢ ببابنوسة بغرب كردفان يتصدّى لهجومٍ كاسحٍ للدعم السريع
مقتل وجرح ٣٧ فرداً من الجيش ، ومقتل و جرح ١٠٠ من عناصر الدعم السريع وكسب وتدمير مركبات قتالية للدعم
جيشُ الفرقة ٢٢ ببابنوسة بغرب كردفان يتصدّى لهجومٍ كاسحٍ للدعم السريع
مقتل وجرح ٣٧ فرداً من الجيش ، ومقتل و جرح ١٠٠ من عناصر الدعم السريع وكسب وتدمير مركبات قتالية للدعم
مرصد حرب السودان : ولاية غرب كردفان
واصلتْ الفرقة ٢٢ مُشاة ببابنوسة بولاية غرب كردفان سلسلة تصدِّياتها وإحباطها المستمر لهجماتِ قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان المُتواصلة للسيطرةِ عليها ، وإستطاعَ جنودُ الفرقة ٢٢ مسنُودِينَ بالطيرانِ المُسيَّر ، التّصدِّى لهجومٍ كبيرٍ شنّته قوات الدعم السريع يوم الثلاثاء الأول من يوليو ٢٠٢٥م من ثلاث إتجاهات بعد أنْ وصلتها تعزيزاتٍ عسكرية وفزعاً عسكرياً من مدينةِ الخُوى بقيادة الجنرال على رزق الله الشهير بالسافنا.
و فزعاً آخر من مدينةِ النهود وآخر من مجموعة القائد عبدالرحمن جمعة بارك الله المتجوِّلة بين سودرى والجُمّامة وجبرة الشيخ، وفزعٌ آخر قادمٌ من مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، وآخرٌ قدِمَ من مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان بقيادة القائد ماكن الصادق والقائد التاج فولجنق.
تمكّنتْ قواتُ الدعم السريع من شنِّ هجومٍ ضخمٍ بهذه القوات المُعزِّزة على الفرقة من ثلاثِ محاور ، من المحور الشرقى من إتجاه جامعةِ السلام ومن المحور الشمالى عبر قريةِ الضليمة ومصنع منتجات ألبان بابنوسة والسوق الشعبى الصغير ومن المحورالجنوبى عبر حى السلام والمدرسة الثانويةِ للبنات ، وتمكّنت قواتُ الدعم السريع من التّقدُّم عبر قوات التّدخل السريع من أم باغة ( أصحاب المواتر ذات الأرجلين).
ووصلتْ حتى الدفاعات المتقدِّمة للجيش حول اللواء ٨٩ والتى أنسحب منها الجيش فى إطارِ خطةٍ عسكرية ظلّ يتّبعها طوال معاركه مع الدعم السريع تقومُ على استدراجهِم حتى مابعدِ اللواء ٨٩ ومن ثمّ الانقضاضِ عليهم، واستطاعتْ مدفعيةُ الجيش مسنُودةً بالطائراتِ المُسيَّرة كاتمةُ الصوتِ والدقيقةُ فى إصابةِ الهدف، التّصدِّى للهجومِ الكاسح، وبعدَ معركةٍ حاميةٌ وطِيسُها استمرت لمدةِ ست ساعاتٍ ( من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعةِ مساءً) تمكّن الجيشُ من إلحاق الهزيمة بقوات الدعم السريع المُهاجمة.
واحتسبتْ قوات الدعم السريع حوالى ١٠٠ فرد مابينَ قتيلٍ وجريحٍ، حيثُ فقدت قوات الدعم السريع بالقتل ، القائد آدم قيدوم الشهير بالسِّجن وهو صاحبُ فرقة كردفان للرقصِ الشعبى والنقارة ، وكان يقومُ بتوظيفِ الفنون الشعبية لرفع الروح المعنوية لقوات الدعم السريع فى معسكراتِ التدريب وأثناء العمليات ، كما جُرِحَ القائد أحمد الصديق ( أم دمق) جرحاً بالغاً وتمّ إسعافه إلى مستشفى مدينة الضعين لتلقى العناية الطبية اللازمة.
وأكدّت مصادرُ ( مرصد حرب السودان) العسكرية بغرب كردفان، أنّ الجيش تمكّن من تدمير ١٨ عربةٍ قتالية للدعم السريع، منها ٥ عربة عسكرية تابعة للجنرال السافنا و١٣ عربة قتالية تتبعُ للقائد التاج فولجنق وأنّ الجيش كسِبَ حوالى ١٥ عربة قتالية بحالةٍ جيدة.
وكشفْت المصادر عن صعوباتٍ تُواجه قوات الدعم السريع فى إجلاءِ جرحاها إلى المستشفيات بولاية غرب كردفان سيِّما مستشفيات مدينة المجلدوالتى هجرها الكوادر الطبية والعاملين خوفاً من استهداف مُسيَّرات الجيش للمستشفى حال استقبالهم لجرحى الدعم السريع كما حدثَ بتأريخ السبت الموافق ٢١ يونيو ٢٠٢٥م حينما استهدف طيرانُ الجيش المُسيَّر بالقصفِ مستشفى مدينةِ المجلد المرجعى والذى راحَ ضحيته أكثر من ٤٠ قتيلاً بينهم ٢١ مدنياً ينحدِرونَ من أسرةٍ واحدة.
وقال أحد المصادر العسكرية بولاية غرب كردفان ل ( مرصد حرب السودان) أنّه ونتيجة للقصف العنيف بالراجمات والمدافع والمُسيِّرات التى استخدمتها قواتُ الدعم السريع أثناء الهجوم ، فقدَ جيشُ الفرقة ٣٧ فرداً من أفراده ، منهم ٧ قتلى وهم :-
١/ الصديق خميس كُربة.
٢/ بكرى عبدالحى.
٣/ إدريس عمر إدريس.
٤/ الطاهر فضل المولى جمعة.
٥/ حسين صباحى.
٦/ على محمد حمودة.
٧/ عبّاد بكّورة أحمد.
وأكدّت المصادرُ تعرُّض ٣٠ فرداً من أفراد الجيش لجروحٍ مُتباينة مابين بالغةٍ وطفيفة نُقِلُوا إلى المستشفى الطبى بالفرقة لتلقى العلاج اللازم.
وفى السياقِ، كشفَ مصدرٌ من قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان ل ( مرصد حرب السودان ) أنّ الأطباء الملازمون للقوات أثناء العمليات تقومُ بمُداواة جرحى معارك الثلاثاء مُتخِذينَ ظلالِ الأشجار كمشافى لعلاجِ الجرحى فى موقفٍ وصفه بالبطولى والنادر ، وقال أنّهم يفعلون ذلك خوفاً وحِرصاً على المدنيين وعلى الأعيانِ المدنية وعلى رأسها المستشفيات حتى لا تستهدفُها مُسيّراتُ الجيش الإستراتيجية حال نقلِنا لجرحانا إليها.
وذكرتْ مصادر ( مرصد حرب السودان ) العسكرية بولاية غرب كردفان أنّ جنودَ الفرقة ٢٢ استطاعوا السيطرةَ على إسقاطٍ ناجح أنزله طيرانُ الجيش أثناء تبادُل الإشتباكات مع قوات الدعم السريع ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق الأول من يوليو فى أول عمليةِ إسقاطٍ من نوعها أثناء إستمرارِ المعارك.