مقتل ٨ من الطرفين أثناء هجوم قوات الدعم السريع على حامية القوارير
والجيش تنصبُ كميناً للدعم السريع غربي الأبيض ويقتل ويأسر عدد منهم
مقتل ٨ من الطرفين أثناء هجوم قوات الدعم السريع على حامية القوارير
والجيش تنصبُ كميناً للدعم السريع غربي الأبيض ويقتل ويأسر عدد منهم
سودان وور مونيتور
شنّت قوة عسكرية من قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان أمس الاثنين الموافق ٣ يونيو ٢٠٢٤م هجوماً خاطفاً على حامية القوارير العسكرية التابعة للفرقة (٢٢) مشاة ببابنوسة والواقعة جنوب شرقي مدينة لقاوة.
وقال مصدرٌ عسكرى من قوات الدعم السريع قيادة منطقة أبوزبد العسكرية فضّل حجب اسمه لـ (سودان وور مونيتور) أنّ قوة تتألف من عشر عربات دفع رباعي بقيادة حسين برشم قامت بالهجوم ظهيرة أمس على حامية القوارير العسكرية الواقعة جنوب شرق مدينة لقاوة، وقال أن الهجوم المُباغت أسفر عن قتل عدد خمسة من أفراد الجيش وأسر عدد ٢٥ فرد آخرين بالإضافة إلي استلام عدد ١٠ عربات دفع رباعي ماركة لاندوكروزر بحالةٍ جيدة.
وقال المصدر أن عدداً من أفراد الجيش بحامية القوارير آثروا الانسحاب من الحامية قبل مهاجمتها من قِبل قوات الدعم السريع. وأضاف المصدر أن الدعم السريع فقد ثلاثة من أفراده في المعركة.
ويُعد هجوم قوات الدعم السريع على حامية القوارير الهجوم الأول من نوعه لاحدى الحاميات التابعة للفرقة ٢٢ مشاة منذ بداية هجومها علي رئاسة الفرقة ببابنوسة في الثالث والعشرين من يناير ٢٠٢٤م الماضي حيث لا تزال المعارك تحتدم حولها مع الجيش الذي يحكم السيطرة على رئاستها.
هذا ولم يتسنى لـ (سودان وور مونيتور) التواصل مع أحد المصادر العسكرية التابعة للجيش لمعرفة أهمية حامية القوارير العسكرية بعد انسحاب معظم الحاميات العسكرية التابعة للفرقة وتجميعها ببابنوسة.
مقتل وأسر عدد من قوات الدعم السريع في الابيض
تمكّنت القوات الخاصة المكونة من الجيش والشرطة بالفرقة الخامسة مشاة المعروفة بالهجانة يوم الخميس الموافق الثلاثين من مايو ٢٠٢٤م من نصب كمينٍ ناجح لقوة من الدعم السريع حاولت التوغل إلى مناطق سيطرة الجيش من الناحية الغربية لمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان السودانية.
وقال المقدم لؤي الرشيد القائد الميداني لقوات العمل الخاص في تصريحاتٍ صحفية أن القوات الخاصة قامت بنصب كمينٍ محكم لقوة من الدعم السريع حاولت التوغل إلى مناطق سيطرة الجيش من الناحية الغربية للمدينة وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وقال إن الكمين المحكم أدي إلى مقتل ثمانية عشر من القوة المتوغلة ووقوع ثمانية آخرين في الأسر بالإضافة إلي تدمير واحد عربة قتالية واستلام عدد تسعة دراجة بخارية (مواتر).
وأكدّ المقدم لؤي عزم قواته على تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ضد قوات الدعم السريع المنتشرة بكثافة غربى الأبيض فيما تفرض قوات الدعم السريع من جهتها حصاراً محكماً على مدينة الأبيض. وقال شهود عيان من مواطني مدينة بارا التي يسيطر عليها الدعم السريع منذ شهر يوليو من العام ٢٠٢٣م أن قوات الدعم السريع قامت صبيحة اليوم السبت الأول من يونيو ٢٠٢٤م بالدفع بتعزيزاتٍ عسكرية لخنق مدينة الأبيض من الناحية الشمالية. حيث قام الدعم السريع بنشر عدد ٤٠ عربة قتالية بمدينة بارا ونشر ارتكازات عسكرية بطريقي (بارا - الأبيض) و (بارا - جبرة الشيخ).
خنق الأبيض إقتصاديا
أكدت مصادر محلية من مدينة بارا بشمال كردفان أن قوات الدعم السريع بالمنطقة عملت على تعزيزات عسكرية في المدينة والطرق الرئيسية الأخرى، خصوصا طريق (بارا – الأبيض).
وقال مواطنٌ من بارا فضل عدم ذكر اسمه لـ (سودان وور مونيتور) أن لجنة من أعيان وأهالي المدينة اجتمعت صبيحة السبت الماضي مع قائد قوات الدعم السريع بمدينة بارا للاستفسار عن دوافع التعزيزات العسكرية ونشر الارتكازات علي الطُّرقات. حيث جاء ردّ قائد الدعم السريع بالمنطقة بأن أوامر عليا صدرت يتعزيز الارتكاز بالمدينة وفتح أقسام الشرطة والمحكمة، وقال القائد أن الهدف من الارتكازات بطريقي ( بارا - الأبيض) و ( بارا - جبرة الشيخ ) هو احكام الحصار الاقتصادي علي مدينة الأبيض عبر منع وارجاع الشاحنات التجارية القادمة من مدينتي الدّبة والدويم والمتجهة إلي مدينة الأبيض.
يُذكر أن حدة المعارك بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على الفرقة الخامسة مشاة المعروفة بالهجانة شَهِدت هدوءً نسبياً منذ معارك جبل كردفان الشهيرة في السابع من مايو الماضى ٢٠٢٤م والتي فقد فيها الدعم السريع أحد أبرز قادته العسكريين بقطاع شمال كردفان والمعروف بـ عبد المنعم توتو الشهير بـ (شيريا).