عودة الهدوء والاستقرار إلى مدينة الفولة بغرب كردفان
وارتفاع عدد قتلى قصف الطيران إلى ٢٢ قتيل
عودة الهدوء والاستقرار إلى مدينة الفولة بغرب كردفان
وارتفاع عدد قتلى قصف الطيران إلى ٢٢ قتيل
سودان وور مونيتور
استعادت مدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان هدوءها واستقرارها النسبيين ابتداءً من صبيحة السبت الموافق 22 يونيو 2024م وعادت حياة المواطنين الذين لم يغادروها بالنزوح إلى طبيعتها وعاودت أسواق المدينة عملها بالفتوح تدريجياً وتقديم السلع الضرورية لطالبيها من سكان المدينة رغم عزوف عدد مُقدّر من التجار عن فتح محالهم التجارية بعد قيامهم بنقل بضائعهم إلى منازلهم خوفاً من نهبها وسلبها.
واستولت قوات الدعم السريع/ قطاع غرب كردفان بتأريخ الخميس الموافق 20 يونيو 2024م على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان بعد إسقاطها للواء 91 مُشاة التابع للفرقة 22 مشاة ببابنوسة بعد انسحاب قوات الكتيبة 462 بقيادة العقيد الهادى دياب تجاه حاميتى الأضية والنهود ، إلا أن قوة من الدعم السريع تمكّنت من قتل العقيد الهادى دياب بعد مطاردته حتى جبل الفولة.
وشنّ الطيران الحربى غاراتٍ جوية عنيفة وألقى بالبراميل المتفجرة بطريقةٍ عشوائية طيلة يومى الخميس والجمعة المُوافقين 20 يونيو 2024م و21 يونيو 2024م على التوالى على منازل المواطنين ببعض أحياء المدينة وبعض المؤسسات الحكومية مما أدّى لوفاة 15مواطناً بينهم نساء وأطفال واصابة 12 آخرين باصاباتٍ خطيرة تم تحويلهم لمستشفى النهود لتلقى المزيد من العناية الطبية، ونسبةً للحالة المتأخرة التى وصل بها بعض المصابين وعجز أطباء مستشفى النهود عن مداواتهم توفى منهم صبيحة اليوم الأحد الموافق 23 يونيو 2024م 5 آخرون وهم :
١/ جوزيف كُسّارة.
٢/ حسن أحمد البشرى.
٣/ عثمان محمد البشرى.
٤/ أم الحسن البشرى.
٥/ موسى حمدى.
٦/ بهاء الدين محمد البشرى(أخٌ شقيق للمتوفى رقم ٣).
٧/ والدة آدم البشرى( لم نتمكن من معرفة اسمها بالكامل).ليرتفع بذلك ضحايا وقتلى قصف الطيران للمدينة إلى 22 قتيلاً.
وقال النقيب بقوات الدعم السريع حيماد الناير ل( سودان وور مونيتور) أن الدعم السريع قام بالانتشار بجميع أنحاء المدينة لتأمين منازل المواطنين وتأمين سوقى (الوحدة و المدينة الكبير) من اللِّصوص والحرامية ، مما أشعر التجار بالطمأنينة والأمان فقاموا بفتح محلاتهم التجارية وسط ارتياحٍ تام من مواطنى المدينة الذين لم يغادروها والذين عبروا لأفراد الدعم السريع عن فرحتهم بعودة سوقى المدينة للعمل.وقال الناير أن قيادة الدعم السريع وجهت بعمل اعلام متحرك سيطوف على القرى والحلال القريبة من الفولة والتى نزح إليها بعض المواطنين خوفاً من قصف الطيران لطمأنتهم وتحفيزهم للعودة قائلاً ( أن الموت لايقتل إلا مَن انتهى يومه فى الدنيا).
وفى سياق تأمين البضائع وسد نواقص السوق واحتياجات المواطنين ،كشف النقيب الناير عن أن قيادة الدعم السريع تُخطّط للدفع بقواتٍ كبيرة لازالة كل ارتكازات الجبايات العشوائية للمواطنين على طول الطريق من الأبيض والفولة حتى تنساب البضائع بكل سلاسة وتنتهى وللأبد حوادث قتل ونهب التجار على الطرقات بجميع أرجاء الولاية.وقال أن توجيهات القيادة هو تنفيذ عقوبة القتل بالرّصاص لكلِّ من يتعدّى على ممتلكات الآخرين بالسلب والنهب أو يُضبط مُتعدِّياً أو مُعوِّقاً لحركة التجار والبضائع التجارية. وقال أن العقيد التاج التجاني قائد قوات الدعم السريع/قطاع غرب كردفان طاف رفقة عدد من جنوده على السوقين وأكدّ أن معاش المواطن أولوية لا تقبل التأجيل وخط أحمر بالنسبة لهم.
من جانبٍ آخر قال النقيب الناير أن قيادة الدعم السريع تبذلُ جهوداً حثيثة لعودة المستشفى ومراكز التأمين الصحى بالمدينة للعمل لتقديم الخدمات الطبية للمواطن ، وكشف عن جهودٍ أخري جارية لاستئناف عمل المؤسسات العدلية من شرطة و قضاء ونيابة للعمل بعد أن توقفت منذ أحداث مدينة الفولة فى 16 أغسطس 2023م. وأضاف أن الطيران أحدث بعض الدمار الجزئى فى بعض المؤسسات الحكومية سنقوم ببحث سُبل ترميمها وإعادة تأهيلها مع وزارة البنى التحتية والتخطيط العمرانى عقدم استئناف الوزارات لعملها قريباً.