استقراءٌ لراهنِ الأوضاع بولايات كردفان الكبرى
الجيش يُواصل تقدمه غربى الأبيض ويُصد هجوم الدعم على بابنوسة ومقتل معلم بمدينة الدلنج
استقراءٌ لراهنِ الأوضاع بولايات كردفان الكبرى
الجيش يُواصل تقدمه غربى الأبيض ويُصد هجوم الدعم على بابنوسة ومقتل معلم بمدينة الدلنج
مرصد حرب السودان : ولايات كردفان الكبرى
أولاً : الأوضاع بمحور شمال كردفان
الجيش والمشتركة يُواصلان التقدُّم بمحور غرب مدينة الأبيض
واصلَ الجيش والقوة المشتركة لحركات دارفور المسلحة تقدُّمهما وتمشيطهما للمناطق الواقعة غرب مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان طيلة الأيام الماضية، وأفلحَ التنسيق المُحكم بين الجيش والقوة المشتركة مسنودين بطيران الجيش المُسيَّر من إجبار قوات الدعم السريع على الانسحاب والتراجع نحو مناطق أُم صميمة وجبرة الشيخ.
العُثور على جثامين ١١ شاباً من أبناء المزروب
تمّ بتأريخ الثلاثاء الموافق ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥م العُثور على جثامين ١١ شاباً من أبناء منطقة المزروب بولاية شمال كردفان كانوا مفقودين لأكثر من ثلاث أشهر.
وقال الأستاذ أحمد عباس من شباب قبيلة المجانين بمنطقة المزروب لمرصد حرب السودان، أنّ جثامين الشباب تمّ العُثور عليها اليوم الثلاثاء بعد أكثر من ثلاث أشهر من البحث عنهم بمنطقة أبوتبار التى تبعد عن مدينة الدبة بالولاية الشمالية حوالى ١٤٠ كيلومتراً ، وقال الاستاذ أحمد تبيَّن لنا أنّ سبب وفاة هؤلاء الشباب هو العطش.
ثانياً : الأوضاع بمحور جنوب كردفان
مصرعُ أحد أساتذة مدينة الدلنج بمعتقل إستخبارات اللواء ٥٤ بالدلنج
لقِىَ الأستاذ ترتور الضى الضاى جحاجو ، المعلم بمرحلة الأساس بمدارس منطقة الفرشاية الواقعة شمال مدينة الدلنج وتُسيطر عليها قوات الدعم السريع ، مصرعه يوم الأحد الموافق ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥م، بمعتقل إستخبارات اللواء ٥٤ بمدينة الدلنج والتابع للفرقة ١٤ مشاة بكادقلى، وذلك بعد أنْ قضى فى المعتقل فترة ٧ أشهر ، حيثُ جرى اعتقاله فى شهر أبريل الماضى رفقة ابن عمه الاستاذ الإمام الضاى تاور الذى يعمل بمدارس مدينة الدلنج.
وقال أحد أصدقاء الأستاذ ترتور لمرصد حرب السودان مُشترطاً عدم ذكر إسمه، أنّ الأستاذ ترتور وأسرته نزحوا إلى منطقة الفرشاية بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها مدينة الدلنج فى العام الماضى بين قبيلتى النوبة والحوازمة ، مما دفع أفراد القبيلة الأخيرة للنزوح بصورةٍ جماعية من مدينة الدلنج.
وأضاف ، فى شهر أبريل ٢٠٢٥م الماضى ، تلقى الأستاذ ترتور مكالمة هاتفية من مكتب تعليم الأساس بمدينة الدلنج بضرورة حضوره شخصياً وابن عمه الأستاذ الإمام لاستلام رواتبهم، لأنّ نظام التوكيل تمّ إلغاؤه، فحضرا إلى مكتب التعليم، فقامت إستخبارات اللواء ٥٤ باعتقالهما بتُهمة التعاون والانتماء لقوات الدعم السريع بمنطقة الفرشاية.
وقال أنّ أسرته وكل مجتمع مدينة الدلنج تفاجأوا يوم الأحد بخبر وفاة الأستاذ المهذب والمحترم ترتور الضاى.
ثالثاً : الأوضاع بمحور غرب كردفان
الجيش يصُدْ هجوماً برياً على الفرقة ٢٢ وقتلى وجرحى وسط الطرفين أبرزهم قائد منطقة الفولة العسكرية:
تصدّتْ قواتُ الجيش بالفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة بولاية غرب كردفان يوم أمس الثلاثاء الموافق ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥م لهجومٍ برىٍّ عنيف ، شنّته قوات الدعم السريع بمحور قطاع غرب كردفان ، بدأ الهجوم منذ الساعة الخامسة صباحاً وانتهى الساعة الثانية ظهراً.
وقالت مصادر عسكرية تابعة للجيش لمرصد حرب السودان، أنّ قوات الدعم السريع حاولت خداع جيش الفرقة ٢٢ بإرسال مُراحٍ للأبقار والحمير كمقدمة لفتح مسارات حقول الألغام التى حصَّن الجيش فرقته العسكرية بها، ولكن الألغام حصدتْ الأبقار والحمير، لتبدأُ بعد ذلك قوات الدعم السريع فى هجومها البرى على الفرقة ٢٢ من ناحيتها الغربية ، وقالت المصادرُ أنّ المعركة أسفرت عن قتل حوالى ١٠٠ عنصر من عناصر الدعم أبرزهم الجنرال / آدم فرج الله تقديمة قائد منطقة الفولة العسكرية والمستشار القانونى بقوات الدعم السريع والذى تم استهدافه بمُسيَّرة إستراتيجية بمدينة الفولة بعد ساعاتٍ من تصريحٍ له على قناة ( قبل وبعد ) التابعة لقوات الدعم السريع، أعلن فيها بأنّهم سيهجمون على الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة رغم قرار الهدنة المعلنة من القائد العام لقوات الدعم السريع ، بحجة أنّ جيش الفرقة مستمرٌ فى قصفهم بالمدفعية الثقيلة ، وقتلى آخرون أبرزهم :-
١/ حسن مورة.
٢/ آدم موسى باجورى.
٣/ حامد حسين يوسف.
٤/ الطاهر حسين قنيقنة.
٥/ محمد نور.
٦/ خالد كداك.
٧/ أحمد النور.
٨/ حسن إبراهيم ( مُرُّوا).
٩/ نورالدين مطر السنوسى.
١٠/ حماد الهادى محمد.
١١/ مطر نورالدين.
١٢/ عادل ضوالبيت.
١٣/ الجنرال حمودى.
١٤/ أحمد النور الدريب.
١٥/ فضل محمد خيار ( الشعراوى ) : أحد إعلامى الدعم السريع الميدانيين بمحور عمليات بابنوسة.
وأضافت المصادر، بوقوع أكثر من ١٢٠ جريحاً وسط قوات الدعم السريع أبرزهم القائد محمد سليمان رحمة ( أبواللكيمة) ، تمّ إسعافهم إلى مستشفى مدينة أبوزبد لتلقى العلاج اللازم.
وقالت المصادر أنّ المعارك البرية الطاحنة أسفرت عن تدمير ١٨ عربة قتالية و١٦ موتر ( ذو الأرجلين)، بالإضافة إلى تدمير عربة تشويش كبيرة تتبع لغرفةِ السيطرة وتطلق قوات الدعم السريع عليها إسم ( البارجة )، ورجحّت المصادر مقتل بعض قادة الدعم السريع بقطاع غرب كردفان على متنها.
وأضافت المصادرُ العسكرية التابعة للجيش ، أنّ جيش الفرقة احتسبَ عدداً من القتلى وهم :
١/ عبدالرحمن أبوبكر آدم.
٢/ يحى آدم موسى.
٣/ معتز موسى شاع الدين.
٤/ إبراهيم عبدالله خميس.
٥/ عزالدين أبوكوية.
٦/ محمد عبدالرحيم.
وقال الجيش فى بيانٍ نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة بتأريخ الثلاثاء الموافق ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥م، أنّ قواتهم بالفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة، تمكّنت من صدِّ محاولةَ هجومٍ شنّتها مليشيا آل دقلو المتمرِّدة فجر الثلاثاء، وكبّدتها خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد العسكرى، وأنّ الجيش استولى على عددٍ من المركبات القتالية ودمّر أخرى ، فيما قُتِلَ عددٌ من قادةِ المليشيا الميدانيين والمئات من المرتزقة.
وقال البيان ، أنّ الهجوم على الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة، أتى بعد أقلّ من ٢٤ ساعة على إعلان قائد المليشيا عن هُدنةٍ إنسانية ووقفٍ لإطلاق النار من طرفهم لمدة ثلاثة أشهر.
طيران الجيش يستهدف أهدافاً عسكرية للدعم السريع بمدينة النهود
شنّ طيرانُ الجيش يوم الثلاثاء الموافق ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥م عدة غاراتٍ جوية على مدينة النهود الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع منذ مطالع مايو ٢٠٢٥م الماضى.
وأكدّت مصادر عسكرية ، أنّ مُسيَّرات الجيش دمّرت عدد ١٥ عربة قتالية تابعة لقوات الدعم السريع، كما دمّر مقار ومخازن للمهات بالمدينة.
وفى سياقٍ منفصل، قالت مصادر مدنية من مدينة النهود لمرصد حرب السودان ، أنّ قوات الدعم السريع قامت يوم الإثنين الموافق ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥م، بإغلاق سوق مدينة النهود لأجلٍ غير مسمى، بعد قيام أفرادٌ يتبعون لقوات الدعم السريع بقتل أحد تجار الذرة بسوق القرضاية بالمدينة وإصابة شقيقه بجروحٍ خطيرة، كما تمّ العُثور على جثةِ تاجر آخر مقتولاً بسوق المدينة.





























