اوتشا تؤكد صعوبة تقييم الحجم الكامل لحادث قرية ترسين بشرق جبل مرة
الأمطار الغزيرة تؤثر أيضًا على الاستجابة الإنسانية والوصول إلى المنطقة بشكل عام
اوتشا تؤكد صعوبة تقييم الحجم الكامل لحادث قرية ترسين بشرق جبل مرة
الأمطار الغزيرة تؤثر أيضًا على الاستجابة الإنسانية والوصول إلى المنطقة بشكل عام
مرصد حرب السودان : متابعات
تسببت الأمطار الغزيرة في انهيار أرضي مدمر في قرية ترسين، الواقعة جنوب غرب ولاية سوني، بمحلية شرق جبل، في 31 أغسطس الماضي تقع المنطقة على الحدود بين ولايتي وسط وجنوب دارفور.
تشير التقارير الأولية الصادرة عن حركة تحرير السودان/جيش عبد الواحد نور، التي تسيطر على المنطقة، إلى خسائر فادحة في الأرواح، إلا أن عدد القتلى لا يزال غير واضح.
ووفقًا للشركاء في المجال الإنساني، من الصعب تقييم الحجم الكامل للحادث أو تأكيد عدد القتلى بدقة، نظرًا لصعوبة الوصول إلى المنطقة المتضررة، وقد شهدت هذه المنطقة انهيارًا أرضيًا مماثلاً خلال موسم الأمطار عام 2018.
في رسالة تعزية وتضامن، قال لوكا ريندا، القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في السودان، اليوم إن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يحشدون جهودهم لتقديم الدعم للسكان المتضررين.
بينما أصدرت حكومة السودان وحركة تحرير السودان/جيش عبد الواحد نور بيانات تناشد فيها تقديم مساعدات إنسانية عاجلة.
تؤثر الأمطار الغزيرة أيضًا على الاستجابة الإنسانية والوصول إلى المنطقة بشكل عام.
ووفقًا لمصادر محلية، يُمكن الوصول إلى المنطقة المتضررة من نيالا في جنوب دارفور إلى دربات - سوني وترسين باستخدام الحمير.
قالت المصادر المحلية قد يكون الوصول بالمركبات صعبًا نظرًا للتضاريس الجبلية، كما تؤثر الأمطار الغزيرة أحيانًا على اتصال الإنترنت.
في ذات الوقت، يتعاون مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) مع جميع الجهات المعنية لضمان تسهيل الوصول وعدم فرض أي عقبات إدارية، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
الأثر والاحتياجات الإنسانية
وفقًا لمصادر محلية، فإن أثر الانهيار الأرضي خطير، وتتمثل الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في عمليات البحث والإنقاذ، التي ينفذها حاليًا السكان المحليون، وهم أول المستجيبين، كما أن هناك حاجة ماسة إلى المأوى والمساعدة الطبية.
وأعرب الشركاء الإنسانيون عن قلقهم من أن موسم الأمطار المستمر قد يتسبب في كوارث طبيعية إضافية، مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية، مما يفاقم معاناة المجتمعات التي أصبحت أصلًا عرضة للخطر الشديد بسبب الصراع المستمر.
الاستجابة الإنسانية
بينما يُنسّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مع الشركاء في المجال الإنساني القادرين على الوصول إلى المنطقة المتضررة لتقييم الوضع وتلبية احتياجات السكان المتضررين.
قبل الكارثة، كان السكان المتضررون في قرية ترسين يتلقون عادةً المساعدة من سوني، الواقعة على بُعد 10 كيلومترات.
ومن بين الشركاء الإنسانيين في سوني، منظمة "وورلد فيجن"، التي تُقدّم مساعدات غذائية مستمرة، وتحويلات نقدية، وأنشطة حماية تستهدف بشكل رئيسي الأسر التي تُعيلها نساء.
كما تدعم منظمة الصحة العالمية مرفقًا صحيًا في سوني يُقدّم الرعاية لسكان تارسين. تُشكّل هذه البرامج والشراكات القائمة أساسًا أساسيًا للاستجابة للطوارئ.
التنسيق
في ذات السياق، ناقش اجتماعٌ لمجموعة التنسيق بين المجموعات في المنطقة An area Inter-Cluster Coordination Group (A-ICCG) في 2 سبتمبر الحادثة وكيفية دعم جهود الاستجابة الجارية. واتفق المشاركون في الاجتماع على إجراء تقييم مشترك بين الوكالات في المنطقة غدا الخميس الرابع من سبتمبر الجاري.
كجزء من الاستجابة الأولية، سيحمل الفريق الإمدادات الطبية الأساسية، ومستلزمات الصحة الإنجابية، والغذاء، والمياه، والصرف الصحي، ومستلزمات النظافة الشخصية للسكان المتضررين.