مقتل 8 صحفيين وتوقف 90% من المؤسسات الصحفية بالسودان منذ بدء الحرب
صحفيون يطالبون أطراف الصراع في السودان التوقف عن استهدافهم
مقتل 8 صحفيين وتوقف 90% من المؤسسات الصحفية بالسودان منذ بدء الحرب
صحفيون يطالبون أطراف الصراع في السودان التوقف عن استهدافهم ويطلقون نداء دوليا للحماية
سودان وور مونيتور
طالبت منظمات صحفية سودانية اطراف النزاع في السودان الحرب في السودان باحترام حرية الصحافة والتوقف عن استهداف الصحفيين وذلك عقب وصول حالات قتل الصحفيين إلى 8 حالات كما أطلق آخرون مناشدات عالمية لحماية الصحفيين العالقين بالداخل .
وفي الأسبوع الماضي قتلت قوات الدعم السريع الصحفيان معاوية عبد الرازق المتخصص في التحقيقات الاستقصائية ومكاوي محمد أحمد الذي يعمل بوكالة سونا للانباء وذلك في الخرطوم وقرية النورة بالجزيرة.
وبحسب منظمات حقوقية صحفية تم اغتيال الأول في منزلهم بالدروشاب مع ثلاث من اخرون بينما قتل الثاني في الهجوم الواسع الذي شنته قوات الدعم السريع على القرية الأسبوع الماضي .
وقال محمد عبد العزيز , سكرتير نقابة الصحفيين السودانين ل(سودان وور مونتر ) إن الصحافة السودانية حاليا تمر بأسوأ ظروف لها منذ تأسيسها قبل مائة عام.
وأشار إن الصحفيين خلال هذا الحرب الجارية تعرضوا لمجموعة من الانتهاكات على رأسها القتل الممنهج والاحتجاز التعسفي والاعتداءات الجسدية والتهديد من قبل أطراف الحرب في السودان الذي وصفها بالعديدة و لم يظهروا ادني اهتمام بحرية الصحافة والإعلام .
وأشار إن "هناك حالات قتل ممنهجة تمت للصحفيين منها حالة قتل مراسلة تلفزيون سودان بكرة ,حليمة ادريس وبالإضافة إلي أيضا حالة القتل الذي تعرض له المذيع احمد العربي بطلق ناري بامدرمان يناير العام الحالي.
وقال عبد العزيز إن 90 من المؤسسات الإعلامية خرجت عن العمل بالسودان مما ادى الى افساح المجال لانتشار الأخبار الكاذبة والمضللة كما كشف عن تعرض عشرات الصحفيات لتهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والنعت بكلمات خادشة للحياء.
بينما قال خالد احمد , سكرتير شبكة الصحفيين السودانيين إن نحو 8 صحفيين قتلوا حتى الآن منذ بدء الحرب في ابريل 2023 بينما فقد العشرات وظائفهم .
وأشار إن طرفي الصراع يفرضون قيود واسعة على الصحفيين كما إن هناك صحفيون محتجزون حاليا بواسطة الدعم السريع والجيش وحملهم مسؤولية سلامتهما .
وتحتجز استخبارات الجيش الصحفي صديق دلاي عقب اعتقاله بمدينة الدمازين في منتصف مايو العام الحالي كما تحتجز قوات الدعم السريع الصحفي طارق عبد الله منذ اعتقاله قبل نحو أسبوعين بشرق النيل غير أن انباء اشارت إن الأخير تم إطلاق سراحه قبل أيام .
واطلق خالد نداء عالميا لحماية الصحفيين السودانين والمتواجدون بالداخل ودعم الصحفيين المتواجدين بالخارج للعودة الى اعمالهم وقال إن أوضاع الصحفيين السودانيين أصبحت مجهولة بالنسبة للعالم وليس هناك أي تدخلات دولية لحمايتهم .
ودعا خالد طرفي الصراع في السودان التوقف عن ملاحقة ومضايقة الصحفيين وقال إن شبكة الصحفيين ستقوم بملاحقة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين .
واضطر عشرات الصحفيين السودانيين إلى الهروب خارج السودان مع عائلاتهم بسبب مضايقات طرفي النزاع منذ بدء الحرب في السودان ويتواجد أغلبهم في مصر وشرق أفريقيا ومن ضمنهم الصحفي على طارق,
واضطر طارق في أغسطس الماضي إلى الهروب إلى العاصمة الأوغندية كمبالا بعد احتجازه بواسطة جهاز المخابرات العامة لأكثر من ستة ايام بسبب تقرير عن اوضاع النازحين في مدينة سنار نشرت بصحيفة الجريدة السودانية .
وقال على ل(سودان وور مونتر ) أنه تعرض لمعاملة قاسية أثناء الاحتجاز وتم إطلاق سراحه بعد منعه من تناول ازمة النازحين مشيرا الى انه هرب الي كمبالا خوفا على حياته وذلك بعد طلب منه جهاز المخابرات العامة الذهاب والعودة يوميا إلى مكتب المخابرات بسنار .
واشار على ان اجهزة المخابرات العامة اعتقلت افرادمن اسرته وذلك للضغط عليه لتسليم نفسه واطلقوا سراحهم عندما علموا انه هرب الى خارج السودان .
بينما قال احمد خليل, صحفي سوداني يعيش في المنفى بكمبالا بسبب الحرب, إن الصحفيين في داخل السودان مصداقيتهم أصبحت على محك مشيرا إن الصحفيين الذين هم في مناطق الدعم السريع لا يستطيعون انتقاد تلك القوات بينما الذين في أماكن سيطرة الجيش لا يستطيعون انتقاد الجيش .وطالب الطرفين الكف عن مضايقة الصحفيين .
بينما قال مرتضي أحمد , وهو ايضا صحفي يعيش بالمنفى في شرق أفريقيا إن طرفي الصراع في السودان يعاملون الصحفي معاملة المجرم . وأشار ن انتقاد الصحفي لقوات الدعم السريع والجيش يمكن أن يكلفه حياته .
وقال إنه يجب إن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على اطراف الحرب في السودان من أجل احترام حرية الصحافة.