اغتصاب طفلة قاصرة بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان
إدارة المدرسة تسترت على الجريمة ووزير التربية يُؤكِّد مسؤوليته
اغتصاب طفلة قاصرة بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان
إدارة المدرسة تسترت على الجريمة ووزير التربية يُؤكِّد مسؤوليته
مرصد حرب السودان : ولاية شمال كردفان
أقدمَ مُعلِّمٌ بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان يُدعى صالح محمود ويعملُ معلماً لمادةِ التربية الإسلامية بمدرسة الدوحة النموذجية الخاصة، أقدمَ يوم الخميس الماضى الموافق ٢ أكتوبر ٢٠٢٥م، على اغتصاب طفلةٍ قاصرة تبلغُ من العمر ست سنوات وتدرُسُ بمدرسةِ الدوحة النموذجية الخاصة.
وقال خالُ الطفلة المُغتصبة فى تصريحٍ لمرصد حرب السودان ’’ أنّ ابنة شقيقته عادت إلى المنزل بترحيلِ المدرسة وبدا عليها التعب والإجهاد وعدم القدرةِ على السير، فقمنا بإسعافها إلى إحدى المراكز الصحية‘‘.
وأكدّت الفوحوصات الطبية تعرُّض ابنتهم للاغتصاب بوحشيةٍ.
وأضاف بأنّ الأسرة قامت بفتح بلاغ جنائى بقسم شرطة الأوسط وتسليم التقرير الطبى الذى أثبت حادثة الاغتصاب.
وقال خال الطفلة أنّ إدارة المدرسة حاولت التستُّر على الجريمة وتهديد الأسرة ومطالبتها بسحب البلاغ ، وأضاف الخال ، ذهبنا بعد ذلك لوكيل النيابة يوم الجمعة الموافق ٣ أكتوبر ٢٠٢٥م، لاستفساره عن أمر القبض على المُتهم.
و قال’’ تفاجأنا بردِّ وكيل النيابة الذى قال لنا بأنّ جهات نافذة حضرت لقسم شرطة الأوسط وحالت دون تنفيذ أمر القبض على المُتهم) وأضاف بأنّ وكيل النيابة قال لهم حرفيا، القانون فى البلد دى بالبندقية ‘‘.
القبضُ على المُتهم
قال خالُ الطفلة تحت اصرارنا كأسرة للطفلة البريئة على ملاحقةِ المُتهم، قامت الشرطة يوم الأربعاء الموافق ٨ أكتوبر ٢٠٢٥م، بإلقاء القبض على المتهم الأستاذ صالح محمود من منزله بحى الرُّبع الثانى وتمّ إيداعه بقسم شرطة الأوسط فى انتظار محاكمته.
وقال أحد نشطاء حقوق الإنسان بمدينة الأبيض لمرصد حرب السودان، أنّ المُتهم الأستاذ صالح محمود هو أحد قيادات حزب المؤتمر الوطنى ودرس بجامعة القرآن الكريم فرع مدينة الأبيض، وتخصّص فى تدريس مادة التربية الإسلامية ، وبعد اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م بين الجيش والدعم السريع، إنضمّ للمُستنفَرِين وأصبحَ لاحقاً مسؤولاً بفيلق البراء بن مالك بقطاع كردفان.
إدارةُ المدرسة تكتّمت على الجريمة خوفاً على سُمعتها وحرصاً على كسب المال
فى تصريحٍ لمرصد حرب السودان، قال الأستاذ عثمان صالح المحامى والمدافع عن حقوق الإنسان، أنّ إدارة مدرسة الدوحة النموذجية الخاصة تستّرت على الفعل الجبان منذ وقوع الحادثة خوفاً على سُمعتِها والخسائر المادية التى قد تُواجهها جرّاء فعل معلِّم المدرسة الشنيع.
وقال الأستاذ عثمان، أنّ على إدارة التعليم التعامل مع هذه القضية بحزمٍ وصرامة لانّ مثل هذه المدارس وسلوك إدارتها يُوضِّحُ تماماً عدم حرصهم على سلامة التلميذات وإنّما يحرصون فقط على سُمعة المدرسة وما تدِّرّه من دخلٍ ومال.
واعتبر الأستاذ عثمان بأنّ حادثة اغتصاب التلميذة تُعدُّ جزءاً من مشكلةٍ أوسع تتعلق بالعنف ضد الأطفال يتطلبُ تعزيز حماية القاصرين وتطبيق القوانين الرادعة بصرامة.
وزيرُ التربية والتوجيه يُؤكِّد مسؤولية الوزارة عن الحادثة
أكدّ الأستاذ وليد محمد الحسن مدير عام وزارة التربية والتوجيه والوزير المكلف بولاية شمال كردفان، مسؤولية الوزارة الكاملة عن المدارس والمعلمين والطلاب والتلاميذ وأولياء الأمور وجميع منسوبيها فى التعليم ( الحكومى والخاص) وذلك منذ بداية اليوم الدراسى وحتى نهايته.
وقال الوزير فى بيانٍ اصدره اليوم الخميس الموافق ٩ أكتوبر ٢٠٢٥م، أنّ كل قضية تربوية أو تعليمية تُحال إلى السلطات القضائية والعدلية ، فإنّ الوزارة لا تتدخّلُ فيها إلا بعد صدور الحُكم القضائي النهائى، وبعده ستتخذ الوزارة القرارات الإدارية التى تتناسبُ مع ذلك الحُكم.
وأكدّ الوزير حرص الوزارة على محاسبة كل من يُخالِف النُّظم والضوابط التربوية سواء أكانوا أفراداً أو مؤسسات تعليمية حكومية او خاصة.
ردودُ أفعالٍ متباينة أثارته قضية اغتصاب التلميذة اليافعة، واعتبر الرأى العام بمدينة الأبيض الجريمة بأنّها دخيلة على مجتمع المدينة.
وطالبَ بإنزال أقصى عقوبة بالمعلم الجانى حتى يكون عظةً وعِبرةً لغيره.