الدعم السريع يجدد قصف الأعيان المدنية بالأبيض
مقتل خمسة أشخاص وإصابة ١٠ آخرين وتدمير جزئى لبعض المنشآت
الدعم السريع يُوالِى قصفَ مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان بالمُسيّراتِ الاستراتيجية
مقتل ه أشخاص وإصابة ١٠ آخرين وتدمير جزئى لبعض الأعيان المدنية
مرصد مرصد حرب السودان - ولاية شمال كردفان
لاتزال قواتُ الدعم السريع تُوالِى قصْفهَا لمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان ومقر الفرقة الخامسة مشاة المعروفة بالهجّانة أُم ريش ساس الجيش والتى تُحْكِم تطويقها فى إطارِ سعيها لخنقِ مُتحرِّك الصّيّاد الجوّال والذى أحرزَ تقدُّماً وانفتاحاً كبيراً بعد انتصاراته بولاية شمال كردفان واسترداد معظم المدن والقُرى التى كانت خاضِعة لسيطرة الدعم السريع ، بل واصل انفتاحه وانتصاراته حتى استردّ مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان بتأريخ ٢٣ مايو ٢٠٢٥م ، ثمّ انفتحَ حتى تخوم ولاية غرب كردفان واستردّ مدينة الخُوى الاستراتيجية بتأريخ ١٢ مايو ٢٠٢٥م ، ونجحت قوات الدعم السريع بعد استرداد مدينتى الدبيبات والخوى ، الدبيبات بتأريخ ٢٩ مايو ٢٠٢٥م و الخوى بتأريخ ١٤ مايو ٢٠٢٥م والتى فقدَ فيها الجيش كِبار قادة مُتحرِّك الصّيّاد وعلى رأسهم اللواء ركن/ مهندس إيهاب محمد يوسف قائد متحركات تحرير ولايات كردفان الكبرى ومعه تسعة آخرين من كِبار قادة المُتحرِّك بالمحور بعد استهدافهم بمُسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع على غرفة قيادة تحكُّم المُتحرِّك بتأريخ الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥م رجحّتْ التحليلات العسكرية والسياسية حِينها أنّ الاستهداف تمّ بُناءً على اختراقٍ استخباراتىٍّ ما لغرفةِ قادة المتحرك. نجحتْ قوات الدعم السريع بعد تعزيزِ قواتها بأرتالٍ من المتحركات قدِمتْ من ولايات دارفور الأربعة التى تُسيطر عليها فى إحكام حصار مدينة الأبيض لفرملةِ تقدُّم متحرك الصّيّاد نحو ولاية شمال دارفور وفك حصار عاصمتها الفاشر من ناحية ، وللسيطرة على مدينةِ الأبيض التى أصبحتْ نقطة ارتكاز عمليات الجيش العسكرية بولاياتِ عمومِ غرب السودان.
وبعد حصارها لمدينة الأبيض مُجدّداً، بدأت قوات الدعم السريع عملية منتظِمة لقصف المدينة باستخدام سلاح المُسيّرات مُستهدِفة فيها الأعيان المدنية.
الدعم السريع يقصفُ مستشفى الضمان الاجتماعى ويُلحِقْ أضراراً جسيمة
فى تِكرارٍ لسيناريو مدينة الفاشر التى تُحاصِرُها منذ مايو ٢٠٢٤م ، قامتْ قوات الدعم السريع بتأريخ ٣٠ مايو ٢٠٢٥م بقصفِ مستشفى الضمان الاجتماعى بمُسيّرةٍ أحدثتْ خسائر جسيمة فى البنيات التحتية لمبانى المستشفى فى إطارِ سعيها لإجبار مواطنى المدينة على النزوحِ قسراً منها عبر تجفيف منابع الخدمات الضرورية وعلى رأسها المشافى التى يقصدها سكان المدينة للتطاطُبِ والتّداوِى.
وفى تصريحاتٍ صحفية عقِبَ وُقوفها ميدانياً على حجم الأضرار الجسيمة التى حاقت بالمستشفى، قالت الدكتورة آمال خليل يوسف المديرة الطبية للمستشفى أنْ الاقسام التى حاقَ بها الضرر جرّاء القصف شملت : قسم العيادة وقسم الأشعة والتصوير الطبى وقسم الطوارئ والإصابات ، وأكدّتْ سلامة جميع العاملين والكوادر الطبية بالأقسام المختلفة ، مُشيرةً إلى أنّهم مؤهلينَ ومدربين على كيفية التعامل مع حالاتِ الطوارئ والكوارث ، وأفادت بأنّ إدارة المستشفى كوّنت لجنةً لحصر وتقييم الخسائر وأنّ الأطقُم الطبية تبذلُ جهوداً مُضنية لإعادة الخدمة الطبية للمستشفى فى أسرعِ وقتٍ مُمكن لاعتماد سكان ولايات كردفان الكبرى الثلاث وولايات دارفور عليه فى تلقى الخدمات الطبية التى يقدِّمها.
وفى ذاتِ السياق ، شجَبَ كريستين هامبروك مُنسِّق الأمم المتحدة للعمليات الإنسانية المُقيم فى السودان ، قيام قوات الدعم السريع بقصفِ المستشفى الخدمى لأن المُتضرِّر الأكبر والأوحد هم المدنيين مُطالباً طرفى الحرب بعدم استهداف جميع الأعيان المدنية.
الدعم السريع يقصفُ إستاد الأبيض الدولى وبعض المنشآت المدنية ومقتل ٥ مدنياً وإصابة ١٠ آخرين
قصفتْ قوات الدعم السريع يوم الخميس الموافق ٥ يونيو ٢٠٢٥م مدينة الأبيض بمُسيّرتين استراتيجيتين استهدفتْ السُّوق الكبير والمنطقة الصناعية بالمدينة مِمّا قادَ لمقتل ه من المدنيين وإصابة ١٠ آخرين بجروحٍ مُتباينة نُقِلُوا على ضوئها لمستشفى مدينة الأبيض لتلقى العلاج اللازم. كما قصفتْ قوات الدعم السريع فى مساءِ ذات اليوم استاد مدينة الأبيض الدولى بمُسيّرتين مُفخختين أثناء إقامة مباراةً تنافسية فى إطار بطولة دورى الدرجة الأولى بالمدينة بين فريقى شيكان والصّفا.
وفى تصريحٍ صحفى له من داخل إستاد المدينة، قال الأستاذ محمد عبدالسميع القُوصى أنّ المسيّرتان استهدفتا الناحية الشرقية لملعبِ الإستاد وألحقتْ أضراراً مادية بسُورِ الإستاد وكراسى المصاطب الشعبية، وأكدّ القُوصى بسريانِ حالةٍ من الخوف والذُّعر وسط الجمهور الحاضرِ بالأستاذ ، وقال بأنّهم قاموا باجلاء اللاعبين والأجهزة الفنية للفريقين إلى خارجِ ملعب الإستاد حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم.
وفى تصريحٍ آخر وبعد وقوفه ميدانياً على الآثار الجانبية التى لحِقتْ بالإستاد، قال الأستاذ عبدالمطلب عبدالمتعال رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة والوزير المكلّف والناطق الرسمى بإسم حكومة ولاية شمال كردفان، أنّ المليشيا دأبتْ على استهداف دُور الرياضة والشباب والأعيان المدنية فى انتهاكٍ صارخٍ للمواثيق الدولية التى تُجرِّم استهداف الأعيانُ المدنية فى أوقاتِ الحروب والنزاعات. وأضاف الوزير المكلّف أنّ المليشيا سبقَ وأنْ استهدفتْ خلال الأسبوع الماضى مدينة الشباب والرياضة والملعب الأولمبى مُلحِقةً بها أضراراً كبيرة ، وقال مؤكِّداً أنّ هذا الاستهداف لن يمنعْ حكومة الولاية والاتحاد المحلى لكرة القدم بالمدينة عن مواصلة تنظيم الأنشطة الرياضية لأنّها تُمثِّل مُتنفسَاً مُهماً للمواطن ودعماً نفسياً له فى ظلِّ ظروف الحرب.
وفى ذاتِ السياق ، طالب المواطن ( م.ع.ج) والى ولاية شمال كردفان بمنع جمهرة وتجمعات المواطنين فى الميادين العامة وتعليق منافسات دورى الدرجة الأولى بالمدينة حفاظاً على سلامةِ وأرواح المواطنين العزيزة حتى تنجلى الحرب الجارية بين الجيش والدعم السريع.
والى شمال كردفان يُفنِّد شائعة استيلاء الدعم السريع على مدينة الأبيض
فنّدَ الأستاذ عبدالخالق عبداللطيف والى ولاية شمال كردفان فى تصريحٍ له أمس السبت الموافق ٧ يونيو ٢٠٢٥م ثانى أيام عيد الأضحى المبارك الشائعة التى انطلقتْ صبيحة يوم الجمعة الموافق ٦ يونيو ٢٠٢٥م أول أيام العيد السعيد زاعمةً استيلاء الدعم السريع على مدينة الأبيض، وقال الوالى ( لن نسمحَ للدعم السريع بدخولِ مدينةِ الأبيض ، وطمأنَ مواطنى المدينة بأنّ الجيش الموجود بها يسُدُّ عينَ الشمس ، داعياً فى الوقتِ ذاته جميع مواطنى المدينة للبقاءِ فى متاجرهم وممارسة أعمالهم بصورةٍ طبيعية وعدم الخوف والقلق).
ويتوقع أن تشهد الأيامُ القليلة القادمة مزيداً من المواجهاتِ العسكرية بين الجيش والدعم السريع حول محيط الفرقة الخامسة مشاة الشهيرة بالهجّانة بمدينة الأبيض للسيطرة عليها ومن المُرجّحِ أنْ تُكثِّف قوات الدعم السريع من هجماتها على المدينةِ برّاً وجوّاً عبر المُسيّرات تنفيذاً لوصية قائدها العام الفريق محمد حمدان دقلو ( حميدتى) الذى طالبهم فى خطابه الأخير بضرورة السيطرة على مدينة الأبيض لجهةِ أنّ حكومة الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش ورئيس مجلس السيادة قام بالرمى بثقلِه العسكرى بمدينة الأبيض على حدِّ تفسيره، أما الطرف الآخر الجيش، فسوفَ يُدافعُ بكلِّ شراسةٍ عن مدينةِ الأبيض الإستراتيجية التى ظلّ محتفظاً بالسيطرةِ عليها منذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م.