مقتل عدد من المواطنين و فرار واسع لأهالي من منطقة العيلفون جراء اشتباكات الجيش والدعم السريع
قتل عدد من المواطنين بمنطقة العيلفون جراء الاشتباكات التي تدور بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ الاربعاء الماضي، كما تسبب القتال في فرار المواطنين من الاحياء الشرقية للمدينة، حيث توجه بعضهم غربا فيما نزح آخرين إلى القرى المجاورة مثل ام ضوا بان وغيرها بينما وصل آخرين إلى مدني حاضرة ولاية الجزيرة.
وأكد شهود عيان ل (سودان وور مونيتور) مقتل اثنين على الأقل من المواطنين في الجانب الشرقي للمدينة، فيما ذكرت مصادر أخرى مقتل ١١ شخص على الأقل جراء الاشتباكات. وبينت ذات المصادر ان الاحياء الشرقية للمدينة تعرضت لعمليات تخريب و نهب واسعة من قبل قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن القوات المسلحة السودانية لم تصمد أمام قوات الدعم السريع، وإنما سرعان من انسحبت من المنطقة لحظة هجوم الدعم السريع عليها، واضاف المصدر “الحديث عن تصظي لقوات الدعم السريع مجرد اكذوبة، القوات المسلحة لم تتصلى و لا اي شئ، هم جرو لى رقبتهم”.
وقد نشرت قوات الدعم السريع العديد من الفيديوهات والصور من المنطقة، تبين أنها تمكنت الدخول إلى المنطقة. و في تصريحات متعددة لقوات الدعم السريع أكدت أنها تمكنت من طرد القوات المسلحة والمستنفرين كما اكدت سيطرتها على المنطقة المنطقة. فيما لم تصدر اي تصريحات رسمية من القوات المسلحة السودانية حتى الآن حول مجريات الأحداث بمنطقة العيلفون.
وذكرت مصادر من العيلفون أن الاشتباكات بدأت بعد أطلقت قوات الجيش عدد من الصواريخ على قوات الدعم السريع المتواجده بالمدينة الرياضية في الضفة الغربية للنيل، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع ظلت تتحرك عبر طريق العيلفون منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي دونما اي احتكاك مع قوات الجيش المتواجده في المنطقة.
يذكر أن منطقة العيلفون تضم معسكرا للقوات المسلحة السودانية للتدريبات العسكرية المتقدمة، كما كان إحدى مراكز الخدمة الالزامية تسعينات القرن الماضي، بجانب اعتباره مركوا رئيسيا لانشطة الحركة الإسلامية، حيث انتظم به آخر “جمعون” للحركة الإسلامية في ٢٧ مايو ٢٠١٩م، أي قبل اسبوع من مجزرة فض اعتصام القيادة العامة لمتظاهرين ثورة ديسمبر ٢٠١٨م.