اسقاطٌ ناجح لمعدّاتٍ لوجستية بالفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة
رصدٌ لمُجرياتِ الأحداث بولاية غرب كردفان
اسقاطٌ ناجح لمعدّاتٍ لوجستية بالفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة
رصدٌ لمُجرياتِ الأحداث بولاية غرب كردفان
الدعم السريع يعتقل عاملين بحقل هجليج للنفط ويطلق سراحهم تحت الضغط الأهلى
وصول مساعدات انسانية للولاية وجدلٌ حول طريقةِ توزيعها
أنباءٌ عن تواصل قبلى مع قائدٌ بالدعم السريع بغرب كردفان للتسليم للجيش
مرصد حرب السودان : ولاية غرب كردفان
تشهدُ ولاية غرب كردفان هذه الأيام العديد من الأحداث الساخنة، بعضها وثيق الصلة بمجريات الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على الفرقة ٢٢مشاة ببابنوسة مع ارهاصاتٍ تُشير إلى اقتراب دخول مُتحرِّك الصياد إلى تُخوم الولاية، وبعضُها الآخر يتعلُق بحملة الاعتقالات التى يقومُ بها طرفا الحرب والتى تستهدف نُشطاء غُرف الطوارئ والمدنيين، فضلاً عن المُعاناة التى يعيشها نازحى الولاية جرّاء حِرمانهم من المساعدات الإنسانية.
الدعم السريع يعتقل عاملين بحقل هجليج النفطى ويطلق سراحهم تحت الضغط الأهلى
قامت استخبارات الدعم السريع بمدينة المجلد وبتعليماتٍ صدرت إليها من القائدين العقيد التاج التجانى قائد قوات الدعم السريع بقطاع ولاية غرب كردفان والعقيد صالح الفوتى قائد عمليّات بابنوسة، قامت بتأريخ الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥م باعتقال عشرة من الموظفين الذين يعملون بشركات البترول بحقول منطقة هجليج وتحصّل ( مرصد حرب السودان) على أسماء سبعة منهم وهم :-
١/ عابدين مُرحَال.
٢/ سيف الدين مريدة جِقر ( أخٌ شقيق لفضل مريدة جقر مدير الوكالة السودانيةللاغاثة والعمليات الانسانية).
٣/ عماد الدودو.
٤/ حامد بكّاى.
٥/ فهد سُلُم.
٦/ عثمان سليمان.
٧/ محمد عيسى يحى.
وقال أحد رجالات الإدارة الأهلية بمدينة المجلد ل ’’ مرصد حرب السودان‘‘ أنّ المعتقلين العشرة جميعهم من أبنائنا بمدينة المجلد، تمّ اعتقالهم بواسطة استخبارات الدعم السريع بينما هم فى طريقهم للمدينة لقضاء اجازتهم الشهرية مع ذويهم بسبب حملِهم لتصريح مرور مختومٌ بختمى استخبارات الجيش وجهاز الأمن المخابرات العامة يُفترض أن يقوموا بتسليمه لآخر نقطة للجيش.
وقال أن الدعم السريع وبدلاً من احتجازهم بمدينة المجلد، قام بترحيلهم إلى مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، وهى خُطوةٌ وجدتْ الاستنكار من المكونات الاجتماعية التى ينتمى إليها المعتقلون العشرة، واستنكاراً لذلك هددّت المكونات الاجتماعية بأنها مستعدةٌ لاقتحام الضعين وإطلاق سراح أبنائهم بالقوة.
وأضاف أن التّهديد الجدِّى أجبر العقيد التاج التجانى قائد قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان للاتصال بقيادة الدعم السريع بقطاع ولاية شرق دارفور والتى قامت بإطلاق سراح المعتقلين العشرة يوم الثلاثاء الموافق ٢٢ أبريل ٢٠٢٥م.
وقال رجل الإدارة الأهلية أن أبناءهم وصلوا مدينة المجلد وهم بحالةٍ وصحةٍ جيدة، وأضاف بأن الهدف من اعتقالهم هو محاولة ابتزازهم مالياً ومطالبة أهلهم بدفع فِدياتٍ مالية نظير إطلاق سراحهم جرياً على عادة قوات الدعم السريع بالمنطقة والتى فشل العقيد التاج التجانى فى السيطرة عليها وضبطها عسكرياً.
وصول مساعدات إنسانية إلى الولاية وجدلٌ حول طريقة توزيعها
استقبلت ولاية غرب كردفان فى مناطق سيطرة الدعم السريع فى عاصمتها الفولة بتأريخ ١٩ أبريل ٢٠٢٥م قافلةَ مساعداتٍ إنسانية بلغت عددها ٣٠ شاحنة محملةٌ بالمواد الغذائية والصحية مقدمةٌ من وكالتى برنامج الأغذية العالمى WFP واليونيسيف الأُمميتين.
وتقدّم استقبال الحافلة كلٌّ من الأستاذ يوسف عليان رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان والاستاذ فضل مريدة جِقر مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية بالولاية.
وفى مُستهلِّ كلمته فى استقبال القافلة ، تقدّم الأستاذ فضل مرِيدة مدير الوكالة بالشكر الجزيل لبرنامج الأغذية العالمية على القافلة والتى تُعتبر الأولى من نوعها فى الوصول للولاية منذ تأسيس الإدارة المدنية فيها فى العاشر من سبتمبر ٢٠٢٤م.
وقال أنهم فى الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية يتطلعون للمزيد من التعاون والتنسيق الفعّال مع برنامج الأغذية العالمى وجميع الوكالات الأممية والمنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية لنازحى ولاجئ الحرب بالولاية.
وقال الأستاذ فضل أن القافلة قِوامها ٣٠ شاحنة سيتم توزيع موادها الغذائية والصحية على جميع محليات الولاية.
وفى السِّياق تقدّم العمدة عمر شرفى مُمثِّل الإدارة الأهلية فى استقبال القافلة بالشكر لبرنامج الأغذية العالمية على الدعم السّخى الذى قدّمه للولاية، وقال بأنهم يطمحُون فى المزيد من الدعم.
ووجّه العمدة شرفى رسالة طُمأنينة للوكالات الأممية والمنظمات الدولية العاملة بالولاية من خارجها بقدرة الإدارة الأهلية على تأمين القوافل والمساعدات الإنسانية حتى وصولها للولاية.
من جانبه قال الجنرال حامد قائد تأمين القافلة بأنها سارت بأمانٍ وسلامٍ حتى وصولها إلى الفولة، وقال أنهم فى قوات الدعم السريع مهتهم تأمين الوكالات الأممية والمنظمات الدولية وقوافل المساعدات الانسانية حتى تصل لوُجهتِها المحدّدة.
أما الاستاذ يوسف عوض الله عليان رئيس الإدارة المدنية بالولاية فعبّر فى كلمته عن شكره وامتنانه لوكالتى برنامج الغذاء العالمى واليونيسيف على الخدمات الإنسانية التى ظلتا تُقدِّمانه لمواطنى الولاية.
كما شكر الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية على تنسيقها للعمل الإنسانى بالولاية ، فضلاً عن شكره لقوات الدعم السريع على تأمينها للقافلة منذ لحظة استلامها من مِعبر أدرى على الحدود التّشادية مروراً بولايات جنوب دارفور، وغرب دارفور، وشرق دارفور حتى وصولها الآمن إلى مدينة الفولة حاضرة الولاية.
وقال أن مدينة الفولة وكل محليات الولاية وأريافها تحتضنُ عدداً من نازحى الحرب الذين وصلوا إليها من مختلف أنحاء السودان بالإضافة إلى نازحى مدينة بابنوسة ووجود عدداً من لاجئ دولة جنوب السودان الشقيق.
وقال عليان بأنهم يطمحُون للمزيد من المساعدات الإنسانية الغذائية من برنامج الغذاء العالمى وذلك لضخامة الحوجة بالولاية، مُؤكداً بأنهم فى الإدارة المدنية قادرون على توصيل المساعدات لمُستحِقيها بجميع محليات الولاية عبر التنسيق الجيِّد مع المدراء التنفيذيين بالمحليات.
لغطٌ وجدٌل حول طريقة توزيع المساعدات الإنسانية
دار لغطٌ وجدلٌ كثيف فى أوساط مجتمع ولاية غرب كردفان سيِّما أصحاب الحوجة الماسة حول الطريقة التى اتّبعتها السلطات المدنية بالولاية فى توزيع مواد القافلة.
وانتقد أحد نازحى مدينة بابنوسة تحدّث ل ’’ مرصد حرب السودان‘‘ مفضلاً التستُّر على اسمه إشراف الإدارة الأهلية على توزيع مواد القافلة فى وجود جهة الاختصاص وهى الوكالة السودانية للاغاثة والعمليات الانسانية.
وقال أن عملية التوزيع التى انطلقت الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥م لم تضع نازحى مدينة بابنوسة على رأس أولوياتها لأنهم الأكثر حوجة فى الولاية، وقال من جملة ٣٠ شاحنة تمّ منح محليات لقاوة الكبرى والجبال السبعة عدد ٢٣ قافلة ، ليتبقى عدد ٧ قافلة فقط والتى سوف لن تكفى لبقية المحليات الخمس المتبقية.
وقال تم منح محليات لقاوة الكبرى والجبال السبعة نصيب الأحد ارضاءً لإثنية النوبة مما يُؤكِّد تبعية الولاية لإقليم جنوب كردفان/ جبال النوبة.
إسقاطٌ ناجحٌ بالفرقة ٢٢ مُشاة ببابنوسة وأنباءٌ عن اقتراب قائد بالدعم السريع من التسليم للجيش
قام طيرانُ الجيش أُمسية الثلاثاء ٢٢ أبريل ٢٠٢٥م بعملية إسقاطٍ ناجحة بالفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة، واحتوت عملية الإسقاط بحسب مصادر موثوقة على معدّات عسكرية وذخائر وأدوية طبية ومُسيّرات ( طائراتٌ بدون طيار) وجهاز تشويش للمُسيّرات سيِّما بعد قيام قوات الدعم السريع بقصف الفرقة بالمُسيَّرات بتأريخ الثلاثاء ألموافق ١٥ أبريل ٢٠٢٥م والتى وإنْ لم تُحدِث خسائر وسط الجيش إلا أنها أدّت لمقتل طفلٍ صغير يُدعى محمد خميس يبلغُ من العمر احدى عشرة عاماً.
وفى سياق آخرٍ منفصل، قال المواطن على محمد ماكن ل ’’مرصد حرب السودان‘‘ أن قياداتٍ أهلية من قبيلة الحوازمة تواصلت مع ابنها العقيد ماكن الصادق أحد قادة الدعم السريع بقطاع ولاية غرب كردفان لاقناعه بالتسليم والانضمام للجيش، وقال على بأن العقيد ماكن أبدى استعداده للتسليم للجيش مع عددٍ من قواته.
ولم يتسنْ ل ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ التواصل مع قادة الدعم السريع بقطاع غرب كردفان لتأكيد ذلك أو نفيه.
هكذا تزدادُ الأوضاعُ قتامةً بولاية غرب كردفان والتى تتجهُ فيها الأوضاع العسكرية والإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان والانتهاكات المستمرة للمدنيين لتكون أكثر قتامةً فى مُقبلِ الأيّام.