اعتقال ٦٠ ناشطاً مدنياً بمدينة النهود بولاية غرب كردفان
ومحاكمتهم بقوانين الطوارئ السارية بمحلية النهود
اعتقال ٦٠ ناشطاً مدنياً بمدينة النهود بولاية غرب كردفان
ومحاكمتهم بقوانين الطوارئ السارية بمحلية النهود.
سودان وور مونيتور / غرب كردفان
واصلت السلطات المحلية مُمثلَّةً فى لجنة أمن محلية النهود بولاية غرب كردفان ، حملةَ اعتقالاتها واسعة النطاق والتى تستهدف نُشطاء المجتمع المدنى وكوادر الأحزاب السياسية ولجان المقاومة وأبناء بعض المكونات الاجتماعية بولاية غرب كردفان تحت ذرائع التعاون والتخابُر مع قوات الدعم السريع أو مَن اصْطَلحَتْ اللجنة الأمنية على تَسميِّتهم بالخلايا النائمة و النَّشِطة للدعم السريع والتى تعمل على تعبيد الطريق لقوات الدعم السريع لاجتياح مدينة النهود. حيثُ قامت اللجنة الأمنية بالمحلية المكوّنة من (الجيش و الشرطة الموحدة وجهاز المخابرات العامة وقوات الاحتياطي لعمارة عموم قبائل دار حمر) صبيحة اليوم الأربعاء الموافق ١٧ يوليو ٢٠٢٤م باعتقال ٦٠ ناشطاً مدنياً وسياسياً بتهمة تعاونهم وتخابُرهم مع قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان ومحاكمتهم فوراً بالتخيير مابين دفع غرامة مالية قدرها مِليار جنيه سودانى أو السجن ست أشهر فى حالة عدم الدفع وذلك وفقاً لقوانين الطوارئ سارية المفعول بمحلية النهود.
وكشفت مصادر سياسية مُضْطلِعة بمدينة النهود ل(سودان وور مونيتور) أن قائمة الاعتقال شملت ٥٠ معتقلاً من مُكوِّن قبيلة المسيرية (لم يتمكّن سودان وور مونيتور من الحصول على أسمائهم) بالإضافة إلى عشرة آخرون من الناشطين السياسيين وآخرين يعملون بمنظمات المجتمع المدنى المحلية بمحلية النهود وهم :
١/ مولانا أبوبكر أحمد : إمام مسجد الأنصار بمدينة النهود.
٢/ دكتور منير عبدالرحيم.
٣/ دكتور ابراهيم محمد.
٤/ الاستاذ محمد سليمان.
٥/ المهندس خالد سعد المساعد ( وهو رجلٌ سبعينى ويُعانى من مرضى السُّكري والضغط المُزمِنين).
٦/ الأستاذ أمير سليمان.
٧/ الأرقم محمد زين جودة.
٨/ مصطفى محمد زين جودة.
٩/ الأستاذ عمر الإمام.
١٠/ المهندس بكري دوليب.
وكشفت ذات المصادر أن المعتقلين فضّلوا قضاء عُقوبة السجن لمدة ست أشهر وذلك لعدم قدرتهم على دفع مبلغ واحد مليار جنيه سودانى كعقوبة مالية.وشمِلت قائمة العقوبة بالسجن لمدة ست أشهر المُحاميان ( عبدالرحيم جمعة الإمام و عبدالفتاح سليمان يوسف) الذَّيْن اعتقلتهم الاستخبارات العسكرية بتأريخ الثلاثاء الموافق ٩ يوليو ٢٠٢٤م الماضى والذَّيْن مكثا مدة أسبوعٍ كامل بمقر قيادة اللواء ٨١ مُشاة التابع للفرقة الخامسة مُشاة الشَّهيرة بالهجَّانة.
وفى سياقٍ منفصلٍ دافع العقيد شرطة آدم محمد إبراهيم مدير شرطة محلية النهود ومُقرِّر لجنة أمن المحلية عن حملة الاعتقالات التى تشِنَّها اللجنة الأمنية لجهة أنها تستهدف المتعاونين والخلايا النائمة لقوات الدعم السريع والذين يعملون ليل ونهار على التخابُر معها ومدَّها بأدّق المعلومات الاستخباراتية مما يُسهِّل لها عملية اختيار التوقيت المناسب للهجوم على المدينة وتحديد الأهداف العسكرية بدِّقة. وقال أن مدينة النهود أصبحت العاصمة المؤقتة لولاية غرب كردفان سيِّما بعد استيلاء الدعم السريع على مدينة الفولة عاصمة الولاية بتأريخ الخميس المُوافق ٢٠ يونيو ٢٠٢٤م الماضى ، كما أنها تستضيفُ عدداً مهُولاً من النازحين بلغ عددهم ١٠،٧٦٠ أسرة بعدد أفراد ٦٢،٤٨٢ نازحاً ونازحة وصلوا إليها من مختلف بِقاع السودان ومن داخل ولاية غرب كردفان، ولذلك فإن دورنا فى اللجنة الأمنية هو حمايتها وتنظيفها من خلايا العدو النائمة.
ومِمَّا يجدرُ ذكره أنَّه سبق للقوات المشتركة التى تتألَّف من (الجيش والشرطة الموحدة وجهاز المخابرات العامة وقوات الاحتياطى) أن نفَّذت حملات اعتقالاتٍ شمَلت نُشطاء المجتمع المدنى وأعضاء لجان المقاومة وكوادر الأحزاب السياسية وقوى الحرية والتغيير بمحلية النهود. وفى شهر يونيو ٢٠٢٤م الماضى قامت باعتقال أعضاءً لوفدٍ شعبى من منطقة جبارة التابعة لمحلية النهود دَعَى لوقف الحرب بين الجيش والدعم السريع وكان من ضمن لائحة الاعتقال عددٌ من رجال الدِّين والإدارة الأهليَّة.