الاجهزة الامنية بولاية القضارف تعتقل العشرات من المدنيين
مرصد حرب السودان : متابعات
في الرابع والعشرين من يوليو 2024، أكدت لجان مقاومة الحصاحيصا، ان قوة من الدعم السريع قامت باغتيال الترس احمد الامين بحي الصداقة، ما سبب غضب شعبيا في المدينة التي تسيطر عليها منذ أشهر، أما مجموعة محامو الطوارئ، كشفت ان الاجهزة العسكرية بولاية القضارف اعتقلت 120 شخصا في شهر يونيو الماضي، تحت ذرائع عديدة أبرزها التعاون مع قوات الدعم السريع، وايضا لانهم ينتمون الى المكونات القبلية من غرب البلاد.
وفي سياق منفصل، كشفت منظمة العفو الدولية عن استمرار تدفق أسلحة حديثة الصنع من الصين وصربيا وتركيا والإمارات وروسيا واليمن إلى السودان، ونشرت المنظمة، في تقريرًها تحت عنوان ’’ أسلحة جديدة تؤجج النزاع في السودان‘‘ يوثق نقل أسلحة إلى السودان ومحيطه في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على إقليم دارفور.
بينما أعلنت النيابة العامة في السودان، اصدار اوامر قبض في مواجهة متهمين في مقتل والي غرب دارفور السابق، اضافة لذلك، فتحت اللجنة المختصة بلاغات في أحداث زالنجي واردمتا، بتهم تخريب وتدمير البنى التحتية وقتل مواطنين ونهب ممتلكاتهم، كما فتحت بلاغات في أحداث الجنينة التي أدت إلى مقتل وجرح الآلاف، وفتح بلاغات في الهجوم علي قرية ودالنور.
اعتداءات الدعم السريع علي المرافق الصحية بالفاشر
أدانت وزارة الصحة الإتحادية الاستهداف المستمر من قبل قوات الدعم السريع ، للمواطنين والمؤسسات والكوادر الصحية، مشيرة إلى استهداف المستشفى التخصصى للنساء والتوليد (السعودي ) بالفاشر، لافتة إلى تكرار عمليات الاستهداف، والذي يُعد خرقا للأعراف والقوانين الدولية.
استهدفت المليشيا مستشفى (السعودي) بالفاشر الثلاثاء 30 يوليو 2024، بالمدفعية الثقيلة أكثر من 8 قذيفة حيث توفي 3 من المرافقين وإصابة 23 .
مشيرة الى انه المستشفى الوحيد الذي ظل يستقبل حالات الجراحة والإصابات، بينما أدان مدير عام وزارة الصحة بشمال دارفور د. ابراهيم عبدالله إستمرار قصف مليشيات الدعم السريع الجنجويد للمرافق الصحية، مشيداً للكوادر الصحية لصبرهم، مؤكداً عزمهم على استمرار تقديم الخدمات الصحية الإنسانية في مكان.
تشاد تستضيف اكثر من 620 الف لاجئ سوداني
كشفت مسؤولة في الأمم المتحدة، الأربعاء 24 يوليو 2024، عن تواجد وتداول للأسلحة في مخيمات لجوء السودانيين في تشاد، مما يزيد من تعرض النساء والفتيات للعنف، وسجلت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتن، زيارة إلى تشاد في الفترة من 14 – 18 يوليو الجاري لتقييم الوضع في إقليم وداي الذي يستضيف اللاجئين السودانيين.
وقال مكتب المسؤولة الأممية، في بيان نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، إن “الافتقار إلى الأمن في المخيمات وتداول الأسلحة ووجود رجال مسلحين، يزيد من تعريض النساء والفتيات لأشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الاجتماعي”، بينما تستضيف مناطق شرق تشاد أكثر من 620 ألف لاجئ سوداني من مجموع 2.2 مليون شخص عبروا الحدود بحثًا عن الأمان منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.
منظمة العفو الدولية
كشفت منظمة العفو الدولية عن استمرار تدفق أسلحة حديثة الصنع من الصين وصربيا وتركيا والإمارات وروسيا واليمن إلى السودان، ونشرت المنظمة، الخميس 25 يوليو 2024، تقريرًا بعنوان “أسلحة جديدة تؤجج النزاع في السودان” يوثق نقل أسلحة إلى السودان ومحيطه في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على إقليم دارفور.
وقال التقرير إن ’’ الأسلحة والذخائر المصنعة أو المنقولة حديثًا من الصين وروسيا وصربيا وتركيا والإمارات واليمن تُجلب بكميات كبيرة إلى السودان، حيث تُحول وجهتها في بعض الحالات إلى دارفور‘‘، واكدت المنظمة انها تعرفت على أسلحة خفيفة، وذخائر مصنعة حديثًا من طائفة من الدول، تستخدمها مختلف أطراف النزاع في المعركة.
وأضافت ’’ استخدم الجيش وقوات الدعم السريع أجهزة التشويش المتطورة ضد المُسيّرات وقذائف الهاون، والبنادق المضادة للعتاد المصنوعة في الصين‘‘.
انتهاك ممنهج لحقوق أسرى الحرب
يقول المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام في ورقة له عن محنة أسرى الحرب في الصراع في السودان، كانت الدولة تعاني من آثار حرب أهلية طويلة، وفي 15 أبريل 2023، وجدت نفسها متورطة في صراع جديد، وهذه المرة المعركة ليست من اجل الاستقلال، بل من أجل السيطرة داخل نفس المؤسسات المكلفة بحماية البلاد.
ان الصراع على السلطة عام 2023، والذي بدأ في 15 أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أطلق موجة من العنف خلفت آلاف القتلى وتشريد الملايين، وكشف الصراع، فيما يتعلق بالانتهاك المنهجي لحقوق أسرى الحرب، لا يمكن فهم الحقائق القاسية التي يواجهها هؤلاء الأفراد.
ان الصراع على السلطة، خلف العنف آلاف القتلى، وتشريد الملايين، وترسم التقارير الواردة من الأرض صورة مثيرة للقلق، وتتهم كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باحتجاز أفراد ينتمون إلى الجانب الآخر دون مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة، وهو تجاهل صارخ للمادة 5 من اتفاقية جنيف الثالثة.
ولاية القضارف
قال تصريح أصدرته قيادة الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف، الاثنين 29 يوليو 2024، إن “الفرقة نفذت حملات أمنية استهدفت عدداً من الأسواق والأحياء، وأسفرت عن ضبط عدد من المشتبه بهم في التعاون مع قوات الدعم السريع”.
وأوضح أن الحملات تهدف إلى منع التفلتات الأمنية، والقبض على أي عنصر يشتبه في تعاونه مع الدعم السريع، وأشار إلى أنه سيتم تنفيذها بشكل دوري في كل المحليات والمواقع بالولاية، بمشاركة مكونات الفرقة الثانية وهي الاستخبارات والشرطة العسكرية وأتيام العمل الخاص والكتيبة الاستراتيجية، إلى جانب القوات النظامية الأخرى.
بينما اكدت مجموعة محامي الطوارئ الأربعاء 24 يوليو 2024، ان جهاز الامن والمخابرات العامة بولاية القضارف لا يزال يواصل الاعتقال التعسفي تحت غطاء قانوني في عدد من الولايات الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة، وأوضحت الولاية تشهد نشاطاً مكثفاً للخلية المكونة من قوات تابعة لاستخبارات الفرقة الثانية مشاة، وجهاز المخابرات العامة، وقوات شرطية وبعض القضاة ووكلاء النيابة ذوي الارتباطات بالأجهزة الامنية.
قال البيان الذي تحصل ’’ مرصد حرب السودان‘‘ نسخة منه، ان الخلية الامنية تقوم بالاحتجاز التعسفي للمدنيين علي أساس قبلي ومناطقي، بما فيهم الناشطين الذين يطالبون طرفي الصراع بايقاف الحرب، اشارت الي ان الاستخبارات العسكرية في محلية الشوك اعتقلت 120 مدنيا في شهر يونيو المنصرم، بذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع لمجرد انهم ينتمون الى المكونات القبلية من غرب السودان.
في ذات الوقت، كشفت عن احتجاز ما يقرب من 70 شخصاً بمقر الفرقة الثانية مشاة، اضافة الى آخرين مخفيين قسراً، ونقل بعض المحتجزين إلى قسم شرطة القضارف، ووجهت لهم تهم مختلفة تصل عقوبتها للسجن المؤبد والإعدام، وبالفعل فقد أصدرت محكمة بلدية القضارف أحكاماً بالاعدام والسجن، والغرامة لبعض المحتجزين واجهضت حقهم في المحاكمة العادلة.
ولاية الجزيرة
أكدت لجان مقاومة الحصاحيصا، الاربعاء 24 يوليو 2024، ان قوة من الدعم السريع قامت باغتيال الترس احمد الامين بحي الصداقة.
بينما عبرت لجان مقاومة الحصاحيصا عن تعازيها لعائلة احمد الامين، ومعارفه واصدقائه، اشارت الى ان الشاب امين كان أحد التروس البارزين في مدينة الحصاحيصا.
منذ ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع علي مدينة الحصاحيصا، التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في ولاية الجزيرة، هذه السيطرة أدت إلى نزوح غالبية سكان المدينة، في ذات الوقت، يواجه المدنيون صعوبة في التعايش مع الدعم السريع.
العاصمة المثلثة
اكدت في غرفة طوارئ بحري الجمعة 26 يوليو 2024، إن عدد حالات الإصابة بالاسهالات الحادة بلغت 11 حالة في حي الشعبية وحالة وفاة في ضاحية شمبات شمالي الخرطوم بحري، مؤكدة وصول هذه الحالات إلى المركز الصحي، بينما يجري حصرها وسط توقعات بأن تكون الحالات أكثر من الأعداد المذكورة.
بينما ويواجه الوضع الصحي أوضاعا بالغة التعقيد بسبب إغلاق العديد من المستشفيات العاملة في مناطق النزاع بنسبة تصل إلى 80%، مما حد من قدرة النظام الصحي على الاستجابة لتفشي الأوبئة والأمراض.
إقليم دارفور
أكدت حكومة ولاية شمال دارفور الإثنين 29 يوليو 2024، مقتل نحو 60 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات إثر القصف المدفعي العنيف الذي تنفذه قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر لليوم الثالث على التوالي منذ 26 و27 و28 يوليو 2024.
وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إنّ الدعم السريع قرّر دخول المفاوضات بدماء الأبرياء بعد قصفها تجمُّعات المدنيين في الجوامع والمستشفيات وخاصة المستشفى السعودي.
وأضاف مني ’’ اليوم من أكثر الأيام دمويةً في الفاشر، وذلك بصواريخ أحضرها عبد الرحيم دقلو قبل يومين عن طريق الجنينة‘‘، ويأتي استمرار استهداف الفاشر بالأسلحة الثقيلة ضمن خطط قوات الدعم السريع للسيطرة على المدينة المكتظة بضحايا الحروب كآخر المواقع المدنية في إقليم دارفور غير خاضعة لسيطرتها.
أكدت لجان تنسقية مقاومة الفاشر السبت 27 يوليو 2024، علي صفحتها علي الفيسبوك، وقوع 97 شخص ما بين جريح وقتيل، بسبب قصف قوات الدعم السريع المتواصل للمدنيين العزل في المدينة، قالت التنسيقية ان الدعم السريع يستهدف منازل المواطنين، والمستشفيات، والاسواق.
بينما قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور الخميس 25 يوليو 2024، أن هطول الأمطار يهدد حياة النازحين بمعسكرات النازحين ومدارس الإيواء.
واوضحت ان الامطار هدمت أكثر من 800 منزل بمعسكر زمزم ، وهدم أكثر من 18 غرفة بمعسكر ابوشوك.
مشيرة إلى عدم وجود الغطاء لكبار السن، والعجزة والأطفال، اضافة الي نقص " الخيام والبطاطين، والمشمعات، و الفرشات".
ناشدت المنظمات الإنسانية والجهات ذات الاختصاص بدعم متضرري السيول والأمطار بمعسكر زمزم معسكر أبو شوك للنازحين.
ولاية كسلا
اكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان، الأحد 28 يوليو 2024، مقتل 5 أشخاص بينهم طفل جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت ولاية كسلا شرق السودان، واوضح بيان المكتب، ما يقدر بنحو 10180 شخصًا، معظمهم من النازحين الجدد من ولاية سنار، قد تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة في ولاية كسلا.
أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على عدد غير محدد من الأشخاص والمنازل في محليات أروما وشمال الدلتا وريفي كسلا وغرب كسلا، وأشار إلى استضافة النازحين الجدد من ولاية سنار في خمسة مواقع تجمع ومراكز استقبال في مدينة كسلا، ومحلية غرب كسلا، وبحسب التقارير، غمرت مياه الفيضانات الخيام ومرافق المياه والصرف الصحي، فضلاً عن الطرق.
النيابة العامة تصدر أوامر قبض في مقتل الوالي خميس ابكر
في الثامن والعشرين من يوليو 2024، أعلنت النيابة العامة، في السودان اصدار اوامر قبض في مواجهة اثني عشر متهما في مقتل اوالي غرب دارفور السابق خميس ابكر.
وأعلن رئيس اللجنة الوطنية جرائم الحرب وانتهاكات قوات الدعم السريع بالنيابة العامة مولانا ياسر بخاري، أن الدعوى القضائية في البلاغ الخاص بالاعتداء والهجوم على مطار مروي وصلت مرحلة النطق بالحكم.
وقال في المنبر الإعلامي لوزارة الثقافة والإعلام الأحد 18 يوليو 2024، إن اللجنة فتحت بلاغات في استهداف مقار سلطة الطيران المدني، وعدد من المطارات بالولايات وأبراج مراقبة مطار الخرطوم ومطارات أخرى.
وهاجمت قوات الدعم السريع السودانية مطار مروي في 15 أبريل 2023، حيث أعلنت الاستيلاء على المطار، ودمرت عددا من الطائرات المرابطة هناك.
إلى ذلك أعلنت النيابة العامة، في السودان، إصدار أوامر قبض في مواجهة اثني عشر متهما في مقتل والي غرب دارفور السابق خميس أبكر.
وأكد في المنبر الدوري لوزارة الثقافة والإعلام الأحد 28 يوليو 2024، أن اللجنة فتحت بلاغات في أحداث زالنجي واردمتا تتعلق بتخريب البنى التحتية وقتل مواطنين ونهب ممتلكاتهم، كما فتحت بلاغات في أحداث الجنينة التي أدت إلى مقتل 5 آلاف مواطنا و8 آلاف جريحا فضلا عن فتح بلاغ جنائي في الاعتداء على ود النورة التي راح ضحيتها 227 قتيلا و150 جريحا وقرية الشيخ السماني 21 قتيلا و15 جريحا.
No posts