هددت قوات الدعم السريع بولاية غرب دارفور بارتياح مدينة كلبس الحدودية مع دولة تشاد بزعم وجود عناصر مسلحة للمدينة ذات صلة بالقوات المشتركة السودانية-التشادية، فيما تقوم الإدارة الأهلية واعيان المدينة بإجراء مفاوضات مع قوات الدعم السريع والمليشيات العربية التابعة لها بغرض وقف الهجوم المراقب على المدينة، حيث حددت أطراف التفاوض مدة ٧٢ ساعة لمعالجة الأمر.
وافادت مصادر متعددة من مدينة كلبس ل (سودان وور مونيتور)، ان الحشود القبلية العربية مدعومة بقوات من الدعم السريع تزعم وجود ما يزيد عن ١٥٠ عنصر مسلح تم احضارهم إلى المدينة بواسطة استخبارات الجيش السوداني العاملة ضمن القوات المشتركة السودانية-التشادية، إلا أن ذات المصادر نفت ان تكون هناك أي مظاهر مسلحة بالمدينة.
وتشهد ولاية غرب دارفور هذه الأيام حشوها كبيرة، خصوصا في الاتجاه الشمالي لمدينة الجنينة، حيث تجمعت مجموعة كبيرة من قوات الدعم السريع و المليشيات العربية التابعة لها. وذكرت بعض المصادر من الجنينة ل (سودان وور مونيتور) ان جزءا من هذه القوات كانت قد شاركت في الهجوم على قيادة الجيش بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور الاسبوع الماضي قبل ان تعود ادراجها إلى غرب دارفور مرة أخرى
وسبق ان اجتاحت هذه القوات محلية سربا الواقعة شمال الجنينة وذلك بعد أيام من السيطرة على مدينة الجنينة وقتل الوالي خميس أبكر اواسط يوليو الماضي. حيث قتلت هذه القوات حوالي ٣٤ مواطن بمدينة سربا جميعهم من الرجال وإصابة ٣٨ آخرين، وقامت بنهب وتخريب ممتلكات ومنازل المواطنين، كما أدى الهجوم إلى فرار الأهالي بصورة كاملة من المدينة الى دولة تشاد المجاورة. وبذلك تبقى محليتي كلبس و صليعة “جبل موون” هما المنطقتين المستقرتين بشمال ولاية غرب دارفور.