منطقة هاواسا الإثيوبية تستضيف ورشة منع ومكافحة التطرف العنيف
ورقني قبيهو : ينصح الشباب بتحويل الفضاءات الالكترونية الي آليات تحقق السلام
منطقة هاواسا الإثيوبية تستضيف ورشة منع ومكافحة التطرف العنيف
ورقني قبيهو : ينصح الشباب بتحويل الفضاءات الالكترونية الي آليات تحقق السلام
تقرير : مرصد حرب السودان
أقام مركز إيغاد للتميز في منع ومكافحة التطرف العنيف، ورشة عمل إقليمية حول تعزيز قدرة الشباب والمجتمع المدني في مجال الاتصال الاستراتيجي للوقاية من التطرف العنيف ومكافحته من الفترة 10 إلى 12 نوفمبر 2025، هاواسا الاثيوبية.
جانب من حضور ورشة الايغاد بمنطقة هاواسا الاثيوبية
أحد أهم الأهداف الرئيسية ضمن الاستراتيجية الإقليمية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) للوقاية من التطرف العنيف ومكافحته هو إنشاء منصات للتعاون والتنسيق بين الجهات الفاعلة الرئيسية المعنية بمنع التطرف العنيف ومكافحته (P/CVE) في أنشطة مصممة لتمكين، وتعزيز الأصوات الموثوقة القادرة على تحدي وتغيير تصورات المنظمات المتطرفة العنيفة، وأيديولوجياتها للحد من خطر تطرف المجتمعات المعرضة للعنف، نُظمت ورشة العمل الاستراتيجية للتواصل من اجل تحقيق هذا الهدف.
ورقني قبيهو السكرتير التنفيذي لمنظمة الايغاد
وجمعت ورشة العمل الإقليمية واحدًا وعشرين (21) مشاركًا على وجه التحديد من ممثلي الشباب والمجتمع المدني الذين تم اختيارهم من الشبكات التي تم رسمها في المركز واستضافتهم في المركز الرقمي من جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وجنوب السودان وأوغندا.
استعادة دور الشباب على الانترنت وتفكيك بؤر التطرف
افتتح السكرتير التنفيذي لمنظمة إيغاد الدكتور ورقني قبيهو ورشة العمل الإقليمية للتواصل الاستراتيجي حول منع التطرف العنيف ومكافحته في منطقة هاواسا الإثيوبية يوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، قال ورقني ’’ يستهدف المتطرفون الشباب ليس لضعفهم، بل لانهم أقوياء ومستعدون للتغيير ‘‘.
دكتور ورقني قبيهو يخاطب حضور الورشة الاقليمية
في ذات الوقت دعا ورقني الشباب في منطقة الإيغاد الي استعادة دورهم على الانترنت، واستخدام التواصل الاجتماعي للتواصل والتمكين، وكذلك، تحويل الفضاءات الرقمية الي منصات للسلام، قائلا أن ’’ فئة الشباب هم المؤثرون الحقيقيون في السلام ‘‘.
واكد ورقني أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست تهديدا، مشيرا الي انها فرصة قوية لتمكين الشباب وتعزيز السلام، وتفكيك كل بؤر التطرف.
وجهت رسالة نصح الي الشباب باستخدام اصواتهم وتأثيرهم الرقمي لبناء جسور التفاهم وتحدي المعلومات المضللة، وتحويل الفضاء الفضاءات الالكترونية الي آليات تحقق السلام.
أدوات تعزيز السلام والأمن
بينما انضم نائب رئيس اقليم سيداما، معالي بيين باراسا، إلى السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، الدكتور ورقني قبيهو ، في حفل افتتاح ورشة العمل الإقليمية للاتصال الاستراتيجي للشباب والمجتمع المدني في مجال منع ومكافحة التطرف العنيف.
السيد بيين باراسا نائب رئيس اقليم سيداما
أعرب باراسا وبالنيابة عن رئيس وشعب ولاية سيداما الإقليمية، أعرب عن خالص تقديره للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وقيادتها لاختيارها هاواسا مقرًا لهذا الاجتماع المهم، مشيرًا إلى أن الاتصال لا يزال من أقوى الأدوات لتعزيز السلام والأمن.
لا سلام بدون عدالة
أكد مدير مركز التميز لمنع ومكافحة التطرف العنيف (ICEPCVE)، الدكتور سيمون نيامبورا، أن السلام لا يزدهر بدون عدالة، وحثّ المشاركين على الوقوف في وجه الظلم ورفض الصمت، مشيرًا إلى أن الصمت في وجه الظلم يُغذّي التطرف العنيف.
دكتور سايمون نيابورا مدير مركز التميز لمنع ومكافحة التطرف العنيف
دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف
ترى منظمة الإيغاد أن الشباب ومنظمات المجتمع المدني يلعبون دور هام في منع ومكافحة التطرف العنيف في القرن وشرق أفريقيا، يمكن للشباب أن يساهموا في تعزيز التسامح والتفاهم بين مختلف الفئات الاجتماعية والدينية، أن يلعبوا دورًا في مكافحة الأفكار المتطرفة من خلال نشر المعلومات الصحيحة والموثوقة.
ويمكن للشباب أن يشاركوا في الأنشطة المدنية والاجتماعية التي تعزز المشاركة والاندماج في المجتمع، وكذلك يلعبوا دورًا في بناء السلام من خلال المشاركة في مبادرات السلام والوساطة، و يتواصلوا مع الفئات الشبابية الأخرى التي قد تكون عرضة للتأثير المتطرف، ويعملوا على توعيتهم وتوجيههم بعيدًا عن الأفكار المتطرفة.
أن نجاح هذه المهام يتطلب، الحصول على التدريب والتمكين اللازمين لمكافحة التطرف العنيف، وأن تتاح لهم الفرص الاقتصادية والتعليمية التي تمكنهم من المشاركة الإيجابية في المجتمع، الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي الذي يمكنهم من التعامل مع التحديات والصعوبات، من خلال العمل المشترك والتعاون بين الشباب والمجتمع المدني والحكومات، يمكن تحقيق تقدم في منع ومكافحة التطرف العنيف في القرن الأفريقي.