إشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع غرب مدني والجيش يتراجع إلى عكود
ارتفاع حوادث النهب بدارفور
سودان وور مونيتور
تفيد الانباء الواردة من ولاية الجزيرة أن إشتباكات عنيفة جدا وقعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مناطق غرب مدني أول أمس، بينما تفيد مصادر ميدانية عن إنتهاكات واسعة تقوم بها قوات الدعم السريع ضد المواطنين في العديد من القرى في المنطقة.
وذكرت مصادر متعددة من الجزيرة أن قوات الجيش حاولت التقدم نحو مدينة ودمدني قادمة من مدينة المناقل، فيما ترتكز قوات الدعم الدعم السريع بمنطقة بورتبيل القريبة من المدينة عرب حيث دارت إشتباكات عنيفة بين الجانبين اضطر معها الجيش للانسحاب غربا إلى منطقة عكود القريبة من مدينة المناقل، بعد ان كان الجيش في مراكز متقدمة على طريق مدني – المناقل.
وأكدت مصادر ميدانية (من منطقة الخوالدة) ما ذهبت اليه عدد من لجان المقاومة بالمنطقة بأن قوات الدعم السريع قامت بالعديد من الانتهاكات ضد المواطنين بينها عمليات التعدي ونهب الممتلكات مستهدفة في ذلك التجار ورجالات الاعمال، كما بينت المصادر أن قوات الدعم السريع ظلت تستخدم أساليب الضرب والابتزاز للاهالي من خلال استهداف أبناءهم وذويهم وذلك بربطهم والتعدي عليهم لاجبار الأهالي على الاقرار عن أماكن المقتنيات التي يتم إخفاءها خوفا من عمليات النهب والسلب.
وفي سياق منفصل، إعتلقت استخبارات الجيش السوداني عدد من الشباب بقرى جنوب الجزيرة القريبة من منطقة الحاج عبدالله و الشكابة جنوب مدينة ودمدني، حيث أعتقلت كل من السيد الطاهر آدم و السيد عبدالباسط القوني من منطقة حلة داؤود خليل بتهمة التخابر مع الدعم السريع وإقتيادهم إلى جهات غير معلومة.
خبر متعلقة:
الدعم السريع يفرج عن معتقلين مقابل فدية بغرب دارفور
أطلقت قوات الدعم السريع عدد من المعتقلين بمحلية كرينك بغرب دارفور مقابل فدية مالية الأسبوع الماضي، بينما تمنع قوات الدعم السريع المواطنين من مغادرة المنطقة. وذكرت مصادر من كرينك لـ (سودان وور مونيتور) أن المفرج عنهم وعددهم ثمانية قد تم توجيه تهمة مشاركة معلومات عن المنطقة لجهات خارجية.
وبينت مصادر من المنطقة أن عملية الاعتقال جاءت من خلال قائمة بأسماء الناشطين الذين تعتقد إستخبارات الدعم السريع أنهم يعملون على رصد الانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع والمجموعات التابعة لها.
وقد جاءت غرامات بعض المفرج عنهم على النحو التالي:
الحافظ يوسف، مبلغ وقدره ٧٨٠ الف جنيه
عبدالعزيز أحمد قرض ٩٢٠ الف جنيه
إبراهيم ورقو ٧٠٠ الف جنيه
مرتضى لوكاكو ٧٠٠ الف جنيه
عبدالكريم دراجي ٧٠٠ الف جنيه.
ارتفاع جرائم نهب المسافرين في دارفور
قتل شخص واحد على الأقل وأصيب ٤ آخرون إثر وقوع حادث نهب ضد مواطنين كانوا يستغلون سيارة إستاريكس في طريقها إلى الفاشر قادمة من منطقة كاس بجنوب دارفور. وحسب صفحة دارفور نيوز "بالفيسبوك" فان الحادث وقع في الطريق بين الملم وشنقل طوباي بشرق جبل مرة، مبينا أن القتيل يدعى عبدالمنعم أحمد الطاهر أحمد، ويسكن حي العمارة بالقرب من بقالة رندوس بمدينة كاس، مبينة أن الجناة كانوا يمتطون الدراجات النارية التي لاحقت السيارة وإعتدت على المسافرين.
وقبل عشرة أيام، قتل ١١ شخص على الأقل وأصيب آخرين في حادث نهب في منطقة طور طعان بجنوب دارفور. وقال أحد الناجين، ويدعى موسى محمد إسحاق، أن الهجوم الذي وقع عليهم بتاريخ ٢١ فبراير ٢٠٢٤م عندما كانوا في طريقهم من منطقة من شرق دارفور إلى مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور قد تم بواسطة حوالي عشرين من المسلحين الذين كانوا يحملون أنواع مختلفة من الأسلحة، واطلقوا النار عليهم بدءا من سائق العربة التجارية التي كانوا يستغلونها، ليتابعوا بعد ذلك عملية القتل التي طالت عدد من النساء والأطفال.
جدير بالذكر إن جميع مناطق دارفور الحيوية عدا مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور ظلت تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع وذلك بعد أن سيطرة تلك القوات على مدينة نيالا و زالنجي حاضرة وسط دارفور ومدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور من نوفمبر من العام الماضي.