قوات الدعم السريع تستهدف الاحياء الجنوبية والغربية لمدينة الفاشر
المركز السوداني لحقوق الإنسان 154 هجوم للدعم السريع بولاية الجزيرة
قوات الدعم السريع تستهدف الاحياء الجنوبية والغربية لمدينة الفاشر
مرصد حرب السودان : متابعات
قالت منظمة الهجرة، في بيان لها 4 أغسطس 2024 إن فرق مصفوفة تتبع النزوح الميدانية قدرت نزوح 725,965 فردًا من جميع أنحاء سنار بسبب الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينما تسبب هجوم الدعم السريع علي مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة، في نزوح مئات الآلاف في داخل البلاد وخارجه، وخروج 300 ألف شخص من ود مدني والمناطق المحيطة بها، بحلول ديسمبر 2023، وحولت قوات الدعم السريع مبني سوار بمدينة الحصاحيصا إلى مركز لاحتجاز، وتعذيب المدنيين، وقامت باعتقال العشرات من الأشخاص في ظروف سيئة، وبعضهم تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي لانتزاع المعلومات.
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، ان قوات الدعم السريع قصفت منازل المواطنين الخميس 8 أغسطس، وتسبب القصف في مقتل 15 شخصا وسط المدنيين وعشرات الجرحى، وان التدوين استهدف، احياء الرديف والثورة، وسوق المواشي، اضافة الى الاحياء الغربية في المدينة.
انتهاكات الدعم السريع منذ بداية الحرب في ولاية الجزيرة
كشف المرصد السوداني لحقوق الإنسان في تقرير له في 31 يوليو 2024، عن وقوع 154 هجوما شنته قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بين أبريل 2023 ومارس 2024، واسفر الهجوم عن اصابة 248 شخصا واصابة 347 آخرين، اكد التقرير ان قوات الدعم السريع شنت هجوما علي مدينة ود مدني في التاسع عشر من ديسمبر 2023، وقتلت المدنيين واعتقالهم تعسفيا ونهبت الممتلكات.
أكد المرصد لقد تسبب الهجوم العنيف، والنهب الممنهج من قبل الدعم السريع في نزوح مئات الآلاف من سكان ولاية الجزيرة إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه، وأشار إلى أن أكثر من 300 ألف شخص نزحوا من مدينة ود مدني، والمناطق المحيطة بها بحلول 30 ديسمبر 2023، وفي الأشهر اللاحقة، نزحت آلاف الأسر من مختلف مناطق الجزيرة التي استباحتها قوات الدعم السريع.
تحويل مصنع إلى مركز احتجاز
أما في مدينة الحصاحيصا، قد حولت قوات الدعم السريع مباني مصنع سوار إلى مركز لاحتجاز، وتعذيب سكان الأبرياء، واعتقلت العشرات في ظروف سيئة، و تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي لانتزاع المعلومات، وكذلك وثقت العديد من المنظمات الحقوقية حالات عنف الجنسي التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الولاية، وانه هذه الانتهاكات تشمل الاغتصاب، والاعتداءات الجنسية التي ترتقي إلى جرائم ضد الانسانية.
ولاية الجزيرة
وقال نداء الوسط ولاية الجزيرة في بيان السبت 10 أغسطس 2024، إن قوات الدعم السريع اغتالت يوم الأربعاء 7 أغسطس 2024، المواطن محمد سعيد عند مداهمة منزله بالحي الشرقي، وأوضح البيان أن القوة المهاجمة أطلقت النار على محمد سعيد مباشرة فاردته قتيلا وهو يحاول الدفاع عن أهل بيته.
وفي حادث اخر، أفاد نداء الوسط في بيان منفصل أن قوات الدعم السريع قتلت محمد علي الطاهر وبدر الدين علي عبد الله بقرية الاسيد ود موسى بالقرب من تمبول فيما أصيب شخص ثالث خلال عملية نهب لسيارة وأموال يوم الاثنين 5 أغسطس 2024.
وارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات جديدة، الخميس 1 أغسطس 2024، في قرية العدناب بريقي سرحان بولاية الجزيرة، أدى الهجوم إلى مقتل 21 شخصا، بينهم نساء وأطفال.
أدان مؤتمر الجزيرة الذي يعتبر تنظيم مدني يسعى للدفاع عن حقوق أهل الجزيرة، في بيانه الذي صدر الجمعة 2 أغسطس 2024، هذه المجزرة البشعة في قرية العدنان، وترحم علي ارواح الابرياء الذي سقطوا بأيدي قوات الدعم السريع.
اوضح البيان، جاءت هذه الجريمة البشعة في سياق سلسلة طويلة من الانتهاكات، والجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين الأبرياء في ولاية الجزيرة، مما يؤكد استمرارها في نهج العنف والتخريب.
طالب مؤتمر الجزيرة المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري، والعاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم للعدالة.
ودعا مؤتمر الجزيرة كافة القوى الحية، والشعب السوداني إلى التكاتف والوحدة لمواجهة هذه المليشيا الإجرامية، وحماية المدنيين، وإحقاق الحق والعدالة.
قائمة ضحايا مجزرة قرية العدنان
خالد رحمة الله صباح الخير
* الصديق قسم الله عبدالعزيز
* عبدالرازق صبا الخير
* سعيد الامين سعيد
* محمد الرشيد العوض
* فتح الرحمن الضو عبدالمحمود
* آمنة محمد علي الضو وابنها
* الأمين أحمد الإمام ابوكساوي
* حسين الطيب أحمد الكندو
* حسين رحمة الله الكندو
* احمد حسين رحمة الله الكندو
* محمد الطيب الطاهر
* طه محمد احمد ادريس
* احمد محمد نور الأمين الشليبي
* حسين أحمد الأطرش
* الصديق أحمد الأطرش
* احمد الصديق أحمد الأطرش
* محمد الطيب محمد احمد عبدالوهاب
* يوسف عبدالحفيظ القدال
* محمد عمر علي الكرار الكرار
* الطيب احمد المبارك
كشف مؤتمر الجزيرة في أواخر يوليو 2024، أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة، قتل فيها 11 شخص، في قرية ود العشا ريفي المدينة عرب التابعة لمحلية المناقل، واكد عن اصابات خطيرة وسط ’’ ود العشا‘‘ بالإضافة إلى جروح متفاوتة وسط أكثر من 20 شخصا.
وأفاد بأنه وفقًا لشهود عيان فإن قوة من الدعم السريع هاجمت القرية وبشكل مفاجئ، واطلقت النار بصورة عشوائية على المدنيين العزل مما أسفر عن سقوط العدد الكبير من القتلى والجرحى من بينهم نساء، وأطفال وكبار سن.
العاصمة المثلثة
توفي المواطن محمد أمين سعد توفى الاثنين 5 أغسطس 2025، متأثرا باصابته برصاص مباشرة وهو يؤدي واجبه في صيانة اعطال الكهرباء بمنطقة العزبة، وبحسب ما نشره القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك اردول قال ان محمد ورفاقه منذ اندلاع الحرب ظلوا متطوعين في خدمة توصيلات الكهرباء، وصيانة أعطالها لكل مناطق ولاية الخرطوم، وخاصة منطقة بحري، دون تلقي أي مقابل من أي جهة.
كشفت لجان احياء بحري السبت 3 أغسطس 2024، عن قيام قوة من الدعم السريع، باقتحام منطقة قرى والمناطق المحيطة بها، روعت المواطنين، واستخدمت كل انواع الاذلال، إضافة لذلك، قامت بعمليات نهب، وسلب الاموال، والذهب، كذلك ممتلكات المواطنين، مشيرا إلى سرقة منظومات الطاقة الشمسية التي تمد المنطقة بالكهرباء، في ظل استمرار المد الكهربائي لأشهر طويلة.
أكدت لجان احياء بحري ان القوة التي هاجمت المنطقة تقدر ب 200 فرد من الدعم السريع، علي متن سيارات مختلفة، مساء الخميس 1 أغسطس 2024، مؤكدة أن الهجوم استمر حتى صبيحة الجمعة 2 أغسطس، وجاء الهجوم نتيجة اتهام الدعم السريع للمواطنين برفع احداثيات المسيرات التي تقصف تجمعاتهم في منطقة قرى ومحيط مصفاة الجيلي.
قال البيان ان قوات الدعم السريع تمارس الكذب والتضليل، باعتبارها تعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار، بل العكس، تمارس جرائمها ضد المواطنين الأبرياء والعزل، لذلك تناشد كل القوى المدنية والسياسية، والمنظمات الحقوقية، ومنظمات حقوق الإنسان بتسليط الضوء على جرائم قوات الدعم السريع الإجرامية ضد المواطنين العُزل في القُرى و المدن.
مضيفة أن هناك حملات ممنهجة لتهجير المواطنين، وقد حدث بالفعل نزوح المواطنين، والخروج من المنطقة بعد أن زاد عليهم العذاب، وضاقت بهم الحياة ذرعا حماية نسائهم، وأطفالهم من القتلة.
سقوط دانة في السوق المركزي بالعاصمة الخرطوم
أكدت غرفة طوارئ جنوب الحزام الخميس 1 أغسطس 2024، مصرع شخصين وإصابة اكثر من 13، بعد سقوط دانة في السوق المركزي بالعاصمة السودانية الخرطوم.
قالت الغرفة ان سقوط الدانة كان في السوق المركزي الخرطوم بالقرب من طلمبة قادرة (سوق الخدار )، مشيرة الي ان الاصابات الخطرة نقلت إلى حوادث مستشفى بشائر.
في خبر نشر علي صفحة موقع ’’ سودانايل ‘‘ في الخميس 1 أغسطس 2024، مشيرا الى العثور على جثمان الدكتور كباشي مدني سليمان، الأستاذ المشارك بقسم الاقتصاد بكلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية جامعة الخرطوم، متوفًيا بمنزله في الشجرة الحماداب جنوب العاصمة بعد عشرين يوما من وفاته.
إقليم دارفور
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، ان قوات الدعم السريع قصفت منازل المواطنين الخميس 8 أغسطس، وتسبب القصف في مقتل 15 شخصا وسط المدنيين وعشرات الجرحى، وان التدوين استهدف، احياء الرديف، والثورة، وسوق المواشي، اضافة الى الاحياء الغربية في المدينة.
قُتل الخميس 8 أغسطس 2024، عشرُ أشخاصٍ على الأقل في قصفٍ قوات الدعم السريع طال سوقًا مكتظًا بالمواطنين في عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما هاجم الطيران الحربي التابع للجيش بعنف مواقع للقوات في الأجزاء الشرقية والجنوبية من المدينة، حسب ما جاء علي موقع ’’ سودان تريبيون‘‘، وقال طبيب في المستشفى السعودي، إن عشرة أشخاص على الأقل قُتلوا في تجدد قصف قوات الدعم السريع لسوق المواشي، فيما أصيب العشرات”.
وأفاد شهود عيان أن مدفعية قوات الدعم السريع استهدفت الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة الفاشر، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، فيما دمر القصف منازل في محيط سوق المواشي بالإضافة إلى متاجر ومقاهي في الموقع المكتظ بالمدنيين.
أعلن المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في اقليم دارفور، الأربعاء 7 أغسطس 2024، آدم رجال وفاة خمسة أطفال جوعًا في ولاية وسط دارفور، قال المتحدث باسم المنسقية آدم أن المنسقية الثلاثاء 6 أغسطس 2024، ان المنسقية تلقت تقارير بوفاة خمسة أطفال جوعا في معسكر مكجر بولاية وسط دارفور.
قال إن تردي الوضع الإنساني وغياب المساعدات الانسانية لاكثر من عام، اضافة الي فشل الموسم الزراعي الماضي، مشيرا إلى أن سوء التغذية الحاد يشكل تحديا صحياً حاسماً يتطلب بذل مزيد من الجهود من الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية لوقف الحرب الدائر بين الجيش والدعم السريع، وبناء إستراتيجيات فعالة وتدابير وقائية ضرورية للحد من حدوث تفشي المجاعة، وسوء التغذية، وانقاذ ارواح السكان والنازحين المتضررين من الحرب.
قصف الأحياء المأهولة بالفاشر
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها السبت 3 أغسطس 2024، ان قصف قوات الدعم السريع في الأحياء المأهولة بحاضرة ولاية شمال دارفور، أدت إلى مقتل 23 قتيلا واصابة 60 فردا.
وتصر قوات الدعم السريع علي استهداف المرافق الصحية بولاية شمال دارفور، السبت 3 أغسطس 2024، استهدفت مركز صحي تمباسي في القطاع الجنوبي لمدينة الفاشر، وتسبب هذا الاستهداف بأضرار بالغة بالمبنى، ولم تتوقف منذ بداية القتال بين حركات الكفاح المسلح عن استهداف المدنيين العزل والمرافق الحكومية الخدمية.
قوات الدعم السريع تحتجز شاحنات في طريق كبكابية
وجهت منظمة أطباء بلا حدود الخميس 1 أغسطس 2024، اتهامات إلى قوات الدعم السريع باحتجاز شاحنات إمدادات في كبكابية بولاية شمال دارفور كانت في طريقها إلى الفاشر، اشارت المنظمة في بيان لها إن قوات الدعم السريع احتجزت شاحنات إمدادات تابعة للمنظمة خلال الاسابيع الاخيرة لشهر يوليو المنصرم، مما قد يؤدي إلى توقف المستشفى السعودي في الفاشر قريبًا.
وأشار رئيس الاستجابة الطارئة لأطباء بلا حدود في السودان، ستيفان دويون، إلى أن الشاحنات المحتجزة غادرت العاصمة التشادية انجمينا قبل أكثر من 6 أسابيع، وكان من المفترض وصولها إلى الفاشر بحلول هذا الوقت.
وقال دويون ’’ لم يتبق لدينا في الفاشر سوى ما يكفي من معدات الجراحة لعلاج 100 شخص، وإذا استمرت أعداد الضحايا في الارتفاع بنفس المعدل الحالي، ستنفذ هذه الإمدادات قريبًا، وان الشاحنات تحمل إمدادات إلى المستشفى السعودي، وأغذية علاجية وإمدادات طبية للأطفال في مخيم زمزم الذي يعاني من أزمة سوء تغذية كارثية‘‘.
أكدت شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة (FEWS NET) الأمريكية، الخميس 1 أغسطس 2024، حدوث مجاعة في معسكر زمزم للنازحين في الفاشر مع استمرار الصراع العنيف في السودان.
وأوضحت الشبكة، في تنبيه نشر الخميس 1 اغسطس 2024، أن الأدلة المعقولة تشير إلى تجاوز عتبات المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في معسكر زمزم للنازحين في يونيو.
وقال المستشار في شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة فيوز نت لارك والترز ’’ نحن نعلم أن المجاعة منتشرة على نطاق واسع بين النازحين في الفاشر، حيث يأوي حوالي نصف مليون شخص حاليًا‘‘ مضيفا ’’ بدون نهاية لهذا الصراع، وفي غياب المساعدات الغذائية الإنسانية واسعة النطاق، ستستمر المعاناة الإنسانية الشديدة‘‘.
وأدت الحرب التي اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 إلى أكبر أزمة نزوح في العالم. حيث نزح ما يقرب من 330 ألف شخص بين أبريل ويونيو 2024 منذ بداية حصار قوات الدعم السريع للفاشر.
وفي ذات السياق، قالت شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة من المحتمل أيضًا أن المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) مستمرة في معسكرين آخرين للنازحين داخليًا في منطقة الفاشر، أبو شوك والسلام، لكن الأدلة المحدودة المتاحة تقلل من القدرة على تأكيد أو نفي التصنيف.
ولاية سنار
كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، الأحد 4 أغسطس 2024، عن ارتفاع عدد الفارين من النزاع في سنار لأكثر من 725 ألف شخص، فيما تحدث متطوعون عن أوضاع مأساوية وسط النساء الحوامل والمرضى بسبب عدم توفر الرعاية الصحية والأدوية.
وقالت منظمة الهجرة، في بيان لها إن فرق مصفوفة تتبع النزوح الميدانية قدرت “نزوح 725,965 فردًا من جميع أنحاء سنار بسبب الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع”.
وأشارت المنظمة إلى أن 37% من إجمالي النازحين، والمقدر عددهم بـ 269,575 شخصًا، نزحوا من سنار في الأصل، بينما كان الباقون في البداية من ولايات أخرى ونزحوا مرة ثانية بسبب تصاعد الاشتباكات.
وقال تجمع شباب سنار، في بيان له ، إن ’’ النساء الحوامل يعشن ظروفًا صعبة في دور الإيواء وقرى سنجة والدندر وشرق سنار، مع غياب تام للمراكز الصحية والأدوية‘‘.
وأشار التجمع إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة مرضى الكلى والسكري، والضغط، يعانون أوضاعًا مأساوية، مطالبًا بفك الحصار المفروض على مناطق الولاية وفتح ممرات آمنة.