فرقُ نظافة مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان تُواصل عملها وإطلاق سراح قائد كبير بالفرقة ٢٢ سابقاً
نزوح ٣٣٧ أسرة من هجليج وإفاداتٌ لقائد اللواء ٩٠
فرقُ نظافة مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان تُواصل عملها وإطلاق سراح قائد كبير بالفرقة ٢٢ سابقاً
نزوح ٣٣٧ أسرة من هجليج وإفاداتٌ لقائد اللواء ٩٠
مرصد حرب السودان : ولاية غرب كردفان
تحظى مدينةُ بابنوسة بولاية غرب كردفان والتى كانت تُمثِّل مقراً للفرقة ٢٢ مشاة احدى أقوى فرقُ الجيش السودانى العسكرية والتى خضعتْ لسيطرةِ قوات الدعم السريع بتأريخ الإثنين الموافق الأول من ديسمبر ٢٠٢٥م، والتى قامت بتغييرِ مُسمّاها إلى الفرقةِ السادسة مشاة وعيّنتْ العقيد التاج التجانى قائد قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان قائداً عسكرياً لها ، تحظى هذه الأيام باهتمامٍ منقطع النظير من القيادتينِ العسكرية والمدنية للدعم السريع، واللتين تبذلان جهوداً مُضنية لنظافة المدينة من مُخلّفاتِ الحرب وإعادة تأهيل مصادر المياه كأولويّاتٍ تُجاه تطبيعِ الحياة فيها وتهيئتها لإستقبالِ سكانها النازحون والمُشرّدون فى أنحاء مدن السودان المختلفة.
فرقُ إزالة مُخلّفات الحرب تُواصل عملها والمدينةُ تحولّت إلى حقلٍ للألغام
يُواصلْ مهندسون وخبراء فى مجال إزالة مُخلّفات الحرب من ألغامٍ ومُفخخاتٍ وغيرها تابعون لقوات الدعم السريع، عملهم الدؤوب لنظافةِ المدينة من خطرِ هذه المُخلّفات.
وقال أحدُ المهندسين بفريقِ هندسة الميدان لمرصد حرب السودان، أنّ فريقَ إزالةُ المُخلّفات رغم محدوديةِ عدده تمكّن من إزالة نسبةَ ٨٥% من مُخلّفات الحرب التى زرعها من أسماهم بجيش الحركة الإسلامية فى كافة المرافق الحكومية والأسواق والشوارع وبالقربِ من قضبان السكة حديد بالمدينة.
وأضاف أنّ المُخلّفات عبارة عن ألغام ( م.د) مضادةٌ للدبابات والعربات والآليات الثقيلة و ( م.أ) مضادةٌ للبشر وأنّ معظمها مصرية وإيرانيةُ الصُّنع ، بالإضافة إلى داناتٍ وخوازيق للعربات وأشرطة مفخخات.
وقال المهندس أنّ فريقَ هندسة الميدان استطاع إزالة ٦٧٥ لغمٍ بشرى و ١٦١٣ لغمٍ من نوع ( م.د )، ووصفَ المدينة بأنّها استحالت إلى حقلٍ ومدينةٍ للألغام بفعلِ جيش الحركةُ الإسلامية. وأضاف مُخاطباً قائد قوات الدعم السريع، بأنّ فريقُ هندسة الميدان فى حاجةٍ ماسّة لتعزيزِ عدد المهندسين حتى تتم عمليةُ نظافة المدينة سِراعاً لتكون مُهيّأةً لإستقبال سكانها.
وصول قائد كبيرة بالفرقة ٢٢ مشاة إلى أهله وإفاداتٌ لقائد اللواء ٩٠
وصلَ العقيد ركن / تاج السر أحمد العجمى قائد سلاحُ المدرعات بالفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة يوم الثلاثاء الموافق ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥م إلى أهله بمنطقةِ أبوحمد بالولايةِ الشمالية سالماً.
وقال عقيدٌ معاشى بالجيش لمرصد حرب السودان ، أنّ وصول العقيد الركن / تاج السر العجمى إلى أهله سالماً بالولاية الشمالية ، يُعضِّد فرضيةَ انسحاب مُنتمِين لجيشِ الفرقة ٢٢مشاة ببابنوسة قبل سقوطها بأيّام خوفاً من تعرُّضهم للاستهداف من قِبل قوات الدعم السريع بُناءً على التنميط الاجتماعى، وما استمرار وصول ضباطاً كباراً وجنوداً إلى ولايات الجزيرة والشمالية وبورتسودان، إلّا دليلاً إضافياً لصدقِيّة هذه الفرضية.
وفى السِّياق ، قال العميد ركن / طارق مختار قائد اللواء ٩٠ / هجليج التابع للفرقة ٢٢ مشاة، الذى سيطرتْ عليه قوات الدعم السريع بتأريخ الإثنين الموافق ٨ ديسمبر ٢٠٢٥م دونَ مقاومةٍ عسكرية بفضلِ إنسحاب جيشُ اللواء ناحية ولاية الوحدة بدولةِ جنوب السودان.
قال فى إفاداتٍ عبر تقنيةِ الفيديو، إنسحابه رفقةَ قوات اللواء ٩٠ بمنطقة هجليج والبالغ عددهم ١٧١٠ جندياً بينهم ٦٠ ضابطاً إلى ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان عقب دخول قوات الدعم السريع إلى المنطقة.
وأضاف بأنّ انسحابهم من منطقة هجليج تمّ بُناءً على تقديراتٍ عسكرية بحتةً وليست سياسية، وأنّ الانسحاب جاء تعظيماً للمصلحةِ العامة ولإعتباراتٍ سياسية إرتأته حكومتى السودان وجنوب السودان ومليشيا الدعم السريع، حفاظاً على المرفق الإستراتيجى وحقول النفط بالمنطقة. ذاهباً بالقول إلى أنّ سلوك الجيش يختلفُ دوماً عن سلوكِ المليشيا فى التعامل مع المرافق الإستراتيجية.
نزوح عدد ٣٣٧ أسرة من منطقةِ هجليج
نزحت حوالى ٣٣٧ أسرةً من منطقة هجليج عقِبَ سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وقال مفوض العون الإنساني بمدينة أبوجبيهة بالجبال الشرقية بولاية جنوب كردفان ، أنّ ٣٣٧ أسرةً وصلت إلى المدينة يوم الأحد الموافق ١٤ ديسمبر ٢٠٢٥م بعدد أفرادٍ بلغ ١٥٨١ فرداً على متنِ ١٤ شاحنة ( جرارات) فى رحلةٍ طويلةٍ وشاقة امتدّت لأيام. وقال أنّ ١٨٩ أسرة فضّلت البقاء بمدينةِ أبوجبيهة ، بينما اختارت ١٣٨ أسرة مواصلة رحلة النزوح إلى ولاية النيل الأبيض، موضحاً استمرار تدفق النازحين من منطقة هجليج وما جاورها.
وفى سياقٍ متصِّلٍ، وصلَ إلى مدينةِ كوستى بولاية النيل الأبيض الثلاثاء الموافق ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥م عدد ١٨٥٠ نازحاً ونازحة بعد رحلةٍ استغرقتْ تسع أيام، وتمّ استقبالهم استقبالاً رسمياً بقيادةِ الفريق ركن / قمرالدين محمد فضل المولى والى ولاية النيل الأبيض وأعضاء لجنة أمن الولاية ومفوض العون الإنساني بالولاية.
وتمّ إستضافة النازحين فى استراحةِ مبانى هيئة سكك حديد السودان بالإقليم الأوسط . وقامت اللجنةُ المكلّفة باستضافتهم، بإعداد مواقعَ سكنية ونصْبِ خيامٍ إضافية وتوفير وحدة علاجية وتكية لتوفير الطعام لهم.
وأعلن والى ولاية النيل الأبيض عن ترحيبه الحار بنازحى منطقة هجليج بولايته، مُؤكِّداً بأنّهم وسط أهلهم وذويهم. وتعهّدَ بالاهتمام و بتوفير الرعاية وجميع الخدمات الأساسية لهم.
توزيع سلال غذائية للمتضررين من الحرب بمحلية الفولة
قامتْ أجسامُ الطوارئ النسوية بولاية غرب كردفان عبر مبادرةِ المرأة للحماية ، وفى إطار مشروع دعم المتضررين من آثارِ الحرب يوم الثلاثاء الموافق ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥م بتوزيع عدد ٢٠٠ سلة غذائية استهدفت مراكز الإيواء ب ( مدرسة على بن أبى طالب الإبتدائية و البيطرى وهيئة توفير المياه) بمدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان.
وقالت احدى عُضوات أجسامُ الطوارئ النسوية، أنّ التدخُّل تمّ بدعمٍ مباشر من منظمة الإتجاهات المتعدِّدة Common Directions فى إطار تعاون المنظمة المستمر مع هذه الأجسام ، وقالت أنّ التّدخُّل جاء استجابةً للحاجةِ المتزايدة للاحتياجات الأساسية والضرورية وسط الفئات المتضررة والمتأثرة بالحرب. وبيّنتْ أنّ السلال الغذائية شملتْ ( الذرة / الدخن ، السكر ، العدس ، الأرز ، الزيت ودقيق القمح )، مُشِيدةً فى الوقت نفسه بالدور الفاعل الذى تلعبه الجهاتُ الإنسانية فى دعمِ المجتمعات المُتأثِّرة بالأزمات خلال هذه الفترة الحرجة وصعوبة الحصول على الغذاء بسببِ استمرار الحرب وتضاؤل حجم التمويل الخارجى.











