الدعمُ السريع يسترِدُّ كازقيل بولايةِ شمالِ كردفان بعد ساعاتٍ من سيطرةِ الجيشُ عليها
مقتل ٣٠٠ من عناصر الجيش والدعم السريع يستلم ٤٥ عربة قتالية ومُسيّراتُ الجيش تُواصل قصفهَا
الدعمُ السريع يسترِدُّ كازقيل بولايةِ شمالِ كردفان بعد ساعاتٍ من سيطرةِ الجيشُ عليها
مقتل ٣٠٠ من عناصر الجيش والدعم السريع يستلم ٤٥ عربة قتالية ومُسيّراتُ الجيش تُواصل قصفهَا
مرصد حرب السودان : ولاية شمال كردفان
استمرّتْ سِجالاتُ المعاركُ العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع بقطاع ولاية٠ شمال كردفان وظلّ عدم استقرار السيطرة العسكرية على منطقة كازقيل الواقعة على بعدِ نحوِ ٤٥ كيلومتراً جنوبى مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، ظلّ يُرواحُ مكانه فتارةً يُسيطرُ الجيش مُمثلاً فى مُتحرِّكات الصّيّاد على المنطقة كما حدثَ بتأريخِ السبت ١٠ مايو ٢٠٢٥م الماضى، ولكن سُرعانَ ماعادَ الدعمُ السريع وسيطرَ على المنطقة أواخر مايو ٢٠٢٥م.
ومواصلةً لمسلسلِ تبادلِ السيطرة على المنطقة ، أعلن الجيش يوم الإثنين الموافق ٧ يوليو ٢٠٢٥م السيطرة على المنطقة ومعها منطقةُ الرَّيّاش بعد إنسحاب قوات الدعم السريع جنوباً ناحيةِ منطقة الحمادى الواقعة بين مدينتى الدبيبات بولاية جنوب كردفان والأبيض بشمال كردفان، وبعدِ ساعاتٍ فقط من سيطرة الجيش عليها ، عادتْ قواتُ الدعم السريع واسترّدتْ منطقة كازقيل يوم الثلاثاء الموافق ٨ يوليو ٢٠٢٥م بعد معارك طاحنة.
قالت قواتُ الدعم السريع عبر نشرها مقاطعَ فيديو عبر مِنصّاتها الإعلامية أنّها كبّدت قوات مُتحرِّك الصّيّاد خسائر فادحة فى الأرواح بلغت ٣٠٠ قتيلاً من عناصرِ الجيش واستلمت عدد ٤٥ عربةٍ قتالية بحالةٍ جيدة بالإضافةِ لغنْمِ طائراتٍ مُسيَّرة وأسلحةً متنوعة وكمياتٍ من ذخائرِ المدافعُ الثقيلة.
القوةُ المشتركة تنفى مزاعم إنسحابها وتُؤكِّدُ عدم مشاركتها فى معارك كازقيل
فى وقتٍ زعمتْ فيه قواتُ الدعمُ السريع إنسحاب القوة المشتركة لحركات دارفور الموقعة على إتفاق جوبا أكتوبر ٢٠٢٠م من معركة كازقيل ، نفتْ القوةُ المشتركة لحركات دارفور عدم اشتراكها فى معارك منطقة كازقيل.
وقال الجنرال بدرالدين يوسف قائدُ سلاح التوجيه المعنوى بالقوة المشتركة لحركات دارفور عبر تسجيلٍ بواسطةِ تقنية الفيديو بثّه إعلام القوة المشتركة يوم الأربعاء الموافق ٩ يوليو ٢٠٢٥م ، أنّ القوةَ المشتركة لم تُشارك مع الجيش فى معارك منطقة كازقيل حتى تنسحب منها.
وقال أنّ الجندى الذى أسره الدعم السريع وعرضوه عبر بثٍّ عبرَ الفيديو وقال بإنسحاب القوة المشتركة ، قال ، بأنّ هذا الجندى تمّ إملاؤه حتى يقول ماقاله من كلامٍ عن انسحابنا من منطقة كازقيل ، وتمنّى الجنرال بدرالدين أنْ تقوم قوات الدعم السريع بفك أسر ذلك الجندى.
الجيشُ يقول بأنّ القوة التى دخلتْ كازقيل هدفهُا الاستطلاع وليس البقاء بكازقيل أو التوجه ناحيةِ منطقةِ الحمادى
كشفَ مصدرُ عسكرىٌّ بمتحرِّكاتِ الصّيّاد مُشترطاً حجبَ إسمه ل ( مرصد حرب السودان) أنّ القوة التى دخلتْ منطقة كازقيل بتأريخ الإثنين الموافق السابع من يوليو ٢٠٢٥م كانت قوةٌ استطلاعية فى مهمةٍ استكشافية ولم يكنْ هدفُها السيطرة أو البقاء بمنطقةِ كازقيل واتخاذها نقطةَ إرتكازٍ والتوجه منها ناحية منطقةِ الحمادى بجنوبِ كردفان.
وأكدّ أنّ القوة وعندما علمتْ بتحرُّك قوات الدعم السريع من منطقة الحمادى ناحيةِ كازقيل، إنسحبت وعادت لقواعدها بمدينةِ الأبيض سالمةً ، وفنّد المصدرُ العسكرى ما إعتبره مزاعمَ وتلفيقاتٍ من قوات الدعم السريع بقتل ٣٠٠ من عناصرِ الجيش والاستيلاء على ٤٥ عربة قتالية ومُسيّراتٍ إستراتيجية، وعدّ ذلك تضخيمٌ قُصِدَ به رفعُ معنويات جنود الدعم السريع واستقطاب المزيد منهم للوقوفِ سدّاً منيعاً أمام تقدُّم متحركات الصّيّاد غرباً بإتجاهِ مدينةِ الدبيبات بولاية جنوب كردفان.
مُسيَّراتُ الجيش الإستراتيجية تقصِفُ تجمعاتٍ للدعم السريع بكازقيل وبارا
قصفتْ مُسيَّراتْ الجيش الإستراتيجية أمسية الخميس الموافق ٩ يوليو ٢٠٢٥م تجمعاتٌ لقوات الدعم السريع بمنطقة كازقيل ، كما قصفتْ بالتزامُن إرتكازاتٍ للدعم السريع بمدينة بارا التى تُعتبر من أكبر مدنِ ولاية شمال كردفان التى تُسيطرُ عليها قوات الدعم السريع حالياً.
وقالت مصادرُ ( مرصد حرب السودان) العسكرية بولاية شمال كردفان، أنّ القصفَ أسفرَ عن إيقاعِ قتلى وسط قوات الدعم السريع ( دونَ ذكرِ إحصائيةٍ محدّدة) علاوةً على تدميرِ مركباتٍ قتالية وتحييد أخرى كانت مُتجهةٌ بإتجاه مناطقِ شمالِ بارا.
تضعْضُعْ الثقةُ وسط أفراد الدعم السريع بالمجموعة ٣٠٢ بجبرةِ الشيخ وأم قَرفة
قال أحدُ مواطنى مدينة بارا مُفضِّلاً ححبَ إسمه ل ( مرصد حرب السودان) أنّ هناكَ أزمةُ ثقةٍ وقعت بين أفراد الدعم السريع بالمجموعة ٣٠٢ بمنطقتى جبرة الشيخ وأم قرفة بقيادةِ القائد على البلة.
وقال أنّ سببَ تضعضُعْ الثقة بين أفراد المجموعة يعودُ لإتهامِ بعض الأفراد لقائدهم على البلة بالتواطؤ مع جيش الهجّانة بالفرقة الخامسة مُشاة بمدينة الأبيض، وأكدّ المواطن أنّ شقةَ الثقة بين أفراد المجموعة تباعدتْ بعد قيام مُسيّراتْ الجيش الإستراتيجية بقصفِ إرتكازٍ للدعم السريع بمنطقة جبرة الشيخ بتأريخ ٣ يوليو ٢٠٢٥م مما تسبّب فى مقتل ٤٠ عنصراً من عناصرِ الدعم السريع.
وأكدّ المواطن وجود مؤشِّراتٌ قوية تُشير إلى أنّ المجموعة طالبت الجنرال الناعم قائد عمليات محور بارا باستبدال القائد على البلة بقائدٍ جديد وغربلةِ أفراد المجموعة وإبدالهم بعناصر أخرى.
مجموعة من عناصر الدعم السريع تقتحم سجن بارا وتفرج عن معتقلين
قامت مجموعة من عناصر الدعم السريع بمحور مدينة بارا صبيحة الخميس الموافق ١٠ يوليو ٢٠٢٥م، باقتحام سجن مدينة والإفراج عن ٢٠ معتقلاً اعتقلتهم شرطة محاربة الظواهر السالبة بالمدينة بتأريخ الثلاثاء الموافق ٨ يوليو ٢٠٢٥م.
وأكدّ الملازم بشرطة محاربة الظواهر السالبة ( ع.م.ع) ل ( مرصد حرب السودان ) أنّ الأمن بمدينة بارا شَهِدَ انفلاتاً غير مسبوق طيلة الشهرين الماضيين ، وقال أنّ شرطة محاربة الظواهر السالبة قامت بدورها على أكمل وجه وضبطت مجموعةً من معتادى الإجرام الذين يتزيُّون أحياناً بزِّى الدعم السريع.
وأكدّ الشرطى أنّ قيام مجموعة باقتحام سجن مدينة والإفراج عن المجرمين هو سلوكٌ مرفوضٌ لأنه قام على قاعدة البنية القبلية وأنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ، وناشد اللواء الناعم قائد عمليات محور بارا بالتدخُّل باستخدام القوة المميتة لحسم الفوضى بمدينة بارا.
استمرارُ موجاتُ النزوح من مدينة بارا ونزوح ٧٠٠ أسرة جديد
فى تقريرٍ ميدانىٌّ مستحدثٌ ، أعلنتْ منظمةُ الهجرةُ الدولية الجمعة الموافق ١٠ يوليو ٢٠٢٥م ، أنّ فريقَ مصفوفةِ تتبُّع النزوح الميدانية ( DTM ) كشفَ عن نزوحِ ٧٠٠ أسرة جديد من ست أحياء بمدينة بارا بولاية شمال كردفان وهى أحياء ( الجنوبى والغربى و القوز والسوق و الركابية و الجديد ) وتوجهت الأسر النازحة إلى محلية شيكان بولاية شمال كردفان و محلية الدويم بولاية النيل الأبيض ومحلية أم درمان بولاية الخرطوم، وذلك بسببِ تردى الأوضاع الإنسانية واحتدام المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع وإزدياد درجات المخاطر الأمنية على المدنيين بالمدينة.
ودعتْ المنظمةُ الدولية للهجرة إلى تقديمِ مساعداتٍ عاجلة للنازحين خاصةً فى مجالات المأوى والغذاء والرعاية الصحية فى المناطق الجديدة التى استضافتهم.
وحذّرتْ المنظمةُ الدولية للهجرة مِنْ أنْ تتسبّب موجاتُ النزوح المتكررة من زيادة حدة الضغط على المجتمعات المستضيفة التى تُعانى هى الأخرى من ضعف الخدمات ومخاطر الجوع الحاد.
أخيراً،يبدوا المشهدُ العسكرى بولاية شمال كردفان قاتماً ويُنذرُ بالانفجار الشديد بمدينتى الأبيض العاصمة الواقعة تحت سيطرة الجيش، واحتشدت فيها متحركات الصّيّاد الجوالة ، وبارا اللبخ كبرى مدن ولاية شمال كردفان الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، وهى مرشحةٌ أنْ تشهدَ مواجهاتٌ عسكرية ضارية فى مقبلِ الأيام.