تشهد مدينة الدلنج بجنوب كردفان توترات شديدة، حيث تتواجد ثلاث مجموعات مسلحة: القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال. وكانت شائعات ومخاوف اجتاحت المدينة منذ عدة أيام، بعد هجوم على حامية هبيلة القريبة. وبحسب ما ورد أدى ذلك إلى حدوث بعض عمليات القتل الانتقامية والتهجير من بعض الأحياء.
وفي حادثة مروعة بشكل خاص، تم قطع حنجرة رجل وتعليق جثته في السوق، رأسًا على عقب، بدعوى أنه خائن. وبحسب بعض التقارير، كان رقيباً في القوات المسلحة السودانية مسؤولاً عن الاستخبارات.
وشهدت الحادث، التي وصفت بـ"الصلب"، حشود من الناس في السوق، بينهم مراهقين وأطفال. لقد قمنا بمراجعة مقطع فيديو وصور للحادث.
وعلى نحو مماثل، تحدثت قناة دارفور 24 عن “تصفيات على أساس اثني بين ضباط وجنود الجيش السوداني بحامية الدلنج بولاية جنوب كردفان”.
“ونقل أحد المصادر قوله لـدارفور24 ان أعمال عنف واسعة طوال الاسبوع الماضي مورست بين جنود وضباط الجيش اثر اتهامات تبودلت بين عناصر القوات في حامية الدلنج بتورط البعض في تسهيل مهمة قوات الدعم السريع للاستيلاء على القاعدة العسكرية التابعة للجيش في منطقة هبيلا 40 كيلو متر جنوب شرق الدلنج. وقال المصدر مفضلاَ حجب اسمه ان أعمال العنف شملت القتل والتعذيب والشنق والتمثيل بالجثث بعد ان انقسمت القوات على أساس اثني.”
و وصلت قوات الحركة الشعبية شمال، إلى حي التومات بمدينة الدلنج، وسط هتافات السكان، بحسب مقطع فيديو تم تداوله يوم السبت.