نكويتا سلامي : الغارة الجوية للجيش السوداني في منطقة طره ليست قانونية فحسب بل منافية للضمير الأخلاقي
تدين بشدة جميع الهجمات المتعمدة والعشوائية على المدنيين، والتي تستهدف الأسواق والمستشفيات والمدارس والمساجد
نكويتا سلامي : الغارة الجوية للجيش السوداني في منطقة طره ليست قانونية فحسب بل منافية للضمير الأخلاقي
مرصد حرب السودان : متابعات
بيان من قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي في بيان لها صدر يوم الأربعاء 26 مارس 2025 ’ أشعر بالفزع والحزن العميق إزاء الهجمات المستمرة والمكثفة على المدنيين في جميع أنحاء السودان ‘‘.
أكد بيان منسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان، يوم الاثنين 24 مارس 2025، استهدفت غارة جوية لطيران الجيش السوداني، سوق طرة، على بُعد ٤٠ كيلومترًا شمال الفاشر في شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، تحوّل السوق الذي كان من المفترض أن يكون مكانًا للحياة اليومية ومصدرًا للرزق إلى مسرح دمار.
اشارت سلامي الي ورد تقارير مقلقة تفيد بأن بعض المصابين يموتون بسبب عدم توفر الرعاية الطبية في الوقت المناسب في الفاشر، حيث أجبر الحصار المستمر، والأعمال العدائية معظم المرافق الصحية على الإغلاق، تاركًا المدنيين بلا أي إمكانية تُذكر للحصول على العلاج المنقذ للحياة.
اضافت سلامي يُعدّ هذا العمل المروع تذكيرًا صارخًا آخر بتزايد الاستهتار بحياة الإنسان والقانون الإنساني الدولي في هذا الصراع، و يأتي ذلك في أعقاب هجوم وقع مؤخرًا في محلية المالحة، شمال دارفور، حيث تدهور الوضع بسرعة.
وأشارت التقارير إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين ونزوح جماعي، وقد أدى تصاعد العنف أيضًا إلى تكثيف أعمال النهب والتدمير على نطاق واسع، مما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين.
أدانت سلامي بشدة جميع الهجمات المتعمدة والعشوائية على المدنيين، والتي تستهدف الأسواق والمستشفيات والمدارس والمساجد والمنازل الخاصة ليست ساحات قتال، يجب أن لا يُقتل المدنيون في الأماكن التي يُفترض أن يكونوا فيها أكثر أمانًا.
اوضحت سلامي ان هذه الهجمات ليست غير قانونية فحسب، بل هي منافية للضمير الأخلاقي، يجب ألا يُسمح باستمرارها دون عواقب، يجب حماية حقوق المدنيين وضمان سلامتهم بشكل عاجل.
دعت المنسقة إلى توفير ممر آمن ودون عوائق للمدنيين الذين يسعون إلى الفرار من مناطق النزاع الدائر، ومن الضروري أيضًا منح الجهات الفاعلة الإنسانية إمكانية الوصول لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لجميع المحتاجين في جميع أنحاء شمال دارفور وخارجها.
ناشدت طرفي الصراع بالالتزام بموجب القانون الإنساني الدولي، حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، والامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، و على جميع أطراف النزاع احترام مبادئ التمييز والتناسب والحذر في الهجمات.
صور لضحايا طيران الجيش السوداني في منطقة بشمال دارفور