طيرانُ الجيش يَقْصِفُ مدينة غبيش بغرب كردفان
مقتل وإصابة خمسة مواطنين وتدميرٌ لبعض المنازل
طيرانُ الجيش يَقْصِفُ مدينة غبيش بغرب كردفان
مقتل وإصابة خمسة مواطن وتدميرٌ لبعض المنازل
سودان وور مونيتور
شَنَّ طيرانُ الجيش فى تمام الساعة الخامسة من صبيحة يوم الأول من أمس الثلاثاء الموافق ٦ أغسطس 2024م ، غارّة جوية مُكثَّفة وقام بإلقاء مقذوفتين من البراميل المُتفجِّرة على حى المِصباح شرق وسط مدينة غبيش بولاية غرب كردفان. وقال شهودُ عيانٍ من مدينة غبيش ل ( سودان وور مونيتور) أن القذيفتان تسبّبتا فى وفاة الطفلة مرافئ عبدالحليم السيِّد حسين التى دخلت فى نوبةٍ من الخوف والهلع من شِدَّة دويُّ القاذفتين مما أدّى لوفاتها ، وإصابة أربعة مواطنين آخرين وهم (( الشيخ عبدالله أحمد الذى أُصيبَ بجرحٍ غائرٍ فى ساعده الأيمن ،بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين من أسرة المرحوم الشرتاى على محمد عبيدالله( شرتاى محلية غبيش ) بجروحٍ مُتفاوتة نُقِلُوا على إثرها لمستشفى غبيش لتلقى العلاج)). وأضاف شهودُ العيان بأن قصف الطيران أدّى لتدمير منازل سبعة من مواطنى المدينة بينها منزلين مبنيان من المواد المحلية ( القش) مما أدى لاحتراقهما واستحالتهما إلى رمادٍ.
فيما أكدّ شهودُ العيان عدم وقوع إصابات وسط قاطنى المنازل السبعة.
وفى سياقٍ متّصِّلٍ قال المواطن ( أحمد سلّوم) أن قصف الطيران لمدينة غبيش صبيحة الثلاثاء يُعد الأول من نوعه منذ استيلاء الدعم السريع على المدينة فى أواخر شهر ديسمبر ٢٠٢٣م ، وقال أن القصف وبما أثاره من رُعبٍ وهلعٍ ، تسبّب فى نزوح عدداً كبيراً من سكان المدينة والنازحين الذين تستضيفهم المدينة والبالغ عددهم ٥٨٣٣ أسرة بعدد أفراد ٥٩٨٧٤ فرد نزحوا إليها من داخل الولاية ومن ولاياتٍ أخرى طلباً للأمان وبحثاً عن مجتمعٍ طيِّبٍ يستضيفهم ويأويهم وهو ما توفّر لهم من سكان المدينة الذين قاسموهم منازلهم وأراضيهم السكنية والزراعية.
وفى شهر يوليو ٢٠٢٤م الماضى أعلن قائد ثانى قوات الدعم السريع بمحلية غبيش، العقيد محمد عجب سالم الشهير ب ( أبوستة) انسلاخه من قوات الدعم السريع بقطاع غرب كردفان وانضمامه للجيش بحامية النهود العسكرية مقر اللواء ١٨ مُشاة التابع للفرقة الخامسة مُشاة/ الهجّانة بقوةٍ قِوامها ٣١١ فرد و١١ مركبة قتالية مُزوّدةٌ بالأسلحة القتالية الثقيلة والخفيفة منها. وقال العقيد أبوستة بأن انضمامه للجيش جاء استجابةً لنداء الإدارة الأهلية الذى أطلقه الأمير عبدالقادر منعم منصور أمير أمارة عُموم قبائل دار حَمر الذى وجّه نداءً لابناء قبيلة حَمر بقوات الدعم السريع بالانسلاخ منها والعودة إلى الجيش.
يُذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد سيطرت على محلية غبيش أواخر شهر ديسمبر ٢٠٢٣م بقيادة العقيد حامد عبدالغنى دُون مُقاومةٍ لجهة عدم وجود حامية عسكرية للجيش بها سوى حامية لشرطة المدينة.