إنتشار تجارة السلاح بالجزيرة ومقتل عدد من المواطنين في إشتباكات محلية
سودان وور مونيتور - السودان
تفيد الانباء الواردة من ولاية الجزيرة أن هناك تجارة نشطة للسلاح هذه الأيام، فيما تقوم الاستخبارات التابعة للقوات المسلحة السودانية بملاحقة بعض المتهمين من خلال مداهمة بعض القرى في المناطق الواقعة غربي مدينة ودمدني حاضرة الولاية. وأفادت مصادر من المنطقة أن معظم السلاح الذي يتم بيعه في المنطقة يأتي من منطقة جبل أولياء ومناطق جنوب الخرطوم التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، فيما أوضحت مصادر أخرى أن هناك عمليات تبادل الأسلحة بالوقود في مناطق غربي الجزيرة الامر الذي جعل الاستخبارات العسكرية تداهم وتلاحق مقرات وبيوت تجار الوقود في المنطقة.
هذا ولم يتم التأكد بعد إذا ما كانت عمليات بيع السلاح تتم بصورة منظمة أو ذات صلة بالحرب الدائرة الآن، أم أنها مجرد عمليات فردية بغرض التكسب المالي.
وفي سياق منفصل، أفادت مصادر محلية أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا جراء إشتباكات بالأسلحة النارية بين قريتي حميرا والعكرة غربي الجزيرة منذ أواخر الشهر الماضي. وبينت المصادر أن الاشتباكات جاءت نتيجة قتل اثنين من مواطني قرية حميرا على يد مواطن من قرية حميرا بسبب إتهامهما بالضلوع في سرقة أبقار تابعة له، مما اثار افعال الثأر والانتقام بين الجانبين، رغم تسليم الجاني الأول نفسه للشرطة مباشرة بعد مقتل الشخصين الاولين. حيث تبادل أهالي القريتين عمليات الفر والكر بين الجانبين إنتهت بنزوح قرية العكرة بصورة كاملة منتصف الشهر الماضي، كما تم إتلاف عدد من الممتلكات بينها خمسة سيارات وتراكتورات تم حرقها بالكامل بجانب حرق عدد من المنازل بقرية العكرة أثناء الهجوم. كما امتدت الاشتباكات لتشمل قرية برقول حيث قتل فيها شخصين.
وذكرت المصادر أن التوتر لا يزال قائما بعد العودة الجزئية لسكان قرية العكرة (أحامدة)، فيما يصر سكان قرية حميرا (كواهلة) بضرورة ترحيلهم إلى خارج المنطقة تماما حيث أخبروا والي الجزيرة السابق بعدم قبولهم وجود قرية العكرة في أو هدها مرة أخرى عبر الجرافات في حال لم تقوم بذلك، بينما لم تصدر حكومة الولاية أي تعليق بشأن الحادثة.