غرفة طوارئ جنوب الحزام تبدي قلقها عن حالات اختفاء النساء والفتيات
تحويل مخيمات النازحين الى ميادين للقتال في مدينة الفاشر بسبب القتال بين اطراف النزاع
غرفة طوارئ جنوب الحزام تبدي قلقها عن حالات اختفاء النساء والفتيات
تحويل مخيمات النازحين الى ميادين للقتال في مدينة الفاشر بسبب القتال بين اطراف النزاع
مرصد حرب السودان : متابعات
مع دخول الحرب في عامها الثالث في السودان، ما تزال الانتهاكات في تزايد مستمر، اضافة الى تدهور الاوضاع الانسانية، خاصة في اقليم دارفور، وتعمل الاجهزة الامنية التابعة للجيش السودانى، وجهاز المخابرات العامة علي اعتقال واتهام الأفراد بتهم التعاون مع قوات الدعم السريع.
ولاية شمال دارفور
شهد معسكر أبو شوك وسوق نيفاشا للنازحين صباح يوم الأحد 2 مارس 2025، الثاني من شهر رمضان المبارك قصفاً مدفعياً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات الدعم السريع مما أدى إلى استشهاد 4 نازحين وإصابة أكثر من 11 آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة وهذه العملية الجبانة تعد إنتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية.
في الأول من مارس 2025، نزحت نحو 2653 أسرة من قرى مختلفة في محلية دار السلام، شمال دارفور بسبب تفاقم انعدام الأمن.
بينما أفادت التقارير أن الأسر نزحت من قرى حلة عبد الله مصطفى، وأم عرادة، وأبكر خشيم سكر، وإسماعيل بدوي، وأم رديم، وام دورني، وغيرها من القري هجرها سكانها بين الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
بالإضافة إلى ذلك، قدرت الفرق الميدانية أن 800 أسرة نزحت من قرية عيد البيض في محلية كلمندو، شمال دارفور في 28 فبراير 2025 بسبب تفاقم انعدام الأمن، وأفادت التقارير أن الأسر نزحت إلى مواقع أخرى بالولاية.
و شهد معسكر أبو شوك للنازحين يوم الثلاثاء 4 مارس 2025 قصف مدفعي عنيف بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات الدعم السريع حيث استهدف القصف أجزاء واسعة من المعسكر مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف النازحين.
اكد اعلام غرفة طوارئ جفلو وسلومات شمال زمزم يوم الثلاثاء 5 مارس 2025، وصول عدد من المواطنين الفارين من مناطق جنوبي مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور حيث سوء الأوضاع الانسانية بمخيم زمزم للنازحين تزداد سوءٱ يوما بعد يوم والمعاناة تكثر بسبب الكثافة السكانية للمتضررين من الحرب، مشيرا إلى هناك صعوبات في الحصول علي مياه صالحة للشرب، وانعدام المواد الغذائية بسبب حرق السوق.
في الأول والثاني من مارس 2025، قدرت الفرق الميدانية التابعة لمصفوفة تتبع النزوح أن ما يقرب من 4,684 أسرة نزحت من قرى مختلفة عبر محلية دار السلام بولاية شمال دارفور بسبب تزايد انعدام الأمن، وبحسب التقرير نزحت اعداد كبيرة من قري، كتير غني، يحي بديع، صبور دفع الله، أبو نورين، ام غبيشة شمال، وام غبيشة جنوب، وحلة حسن، وغيرها.
استهداف منطقة المالحة بمسيرات تحمل صواريخ حديثة
اشار صفحة ويكليكس علي الفيسبوك يوم الاثنين 10 مارس 2025، إلى أن قوات الدعم السريع لليوم الثاني منطقة المالحة بالمسيرات التي اوقعت عدد من القتلى، واستخدمت القوات مسيرات حديثة تحمل اربع صواريخ.
اوضح ويكليكس ان هذه المسيرات الكبيرة هي التي تقصف مدينة الفاشر، ومناطق دارفور تنطلق من مواقع معلومة، وطالب سلاح الجو السوداني بالتعامل مع منصات إطلاق هذه الصواريخ.
قال ويكليكس ’’ ما يجب ان يعلمه اهالي دارفور ان هذه الحرب اقليمية وغزو اجنبي بالكامل، ان المسيرات الحديثة والمدافع التي تقصف بها قوات الدعم السريع المدن والمناطق، تقتل بها المواطنين العزل‘‘.
واتهم أن هذا التسليح من دولة الإمارات العربية المتحدة، بتسليح القوات، وصف التمدد الإماراتي في السودان بالسرطان.
ولاية الخرطوم
تشهد منطقة جنوب الحزام أزمة صحية متفاقمة بعد خروج المستشفى الوحيد في المنطقة عن الخدمة، مما زاد من معاناة السكان، خاصة مع إغلاق أكثر من خمس عيادات خلال الأسبوعين الماضيين بعد تعرضها لعمليات سرقة شملت الأجهزة والمعدات الطبية، كما اضطر أكثر من عشرة أطباء إلى مغادرة المنطقة بعد تعرضهم لمضايقات ونهب ممتلكاتهم من قبل أفراد قوات الدعم السريع.
وفي ظل الانعدام التام للأدوية الأساسية، مثل الأنسولين وأدوية الضغط، يواجه المرضى المصابون بأمراض مزمنة خطراً حقيقياً يهدد حياتهم. لذا، نناشد الأطراف المتنازعة بفتح ممرات آمنة تتيح دخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الوضع الصحي المتردي.
الوضع الأمني
تعيش المنطقة حالة من الانفلات الأمني المستمر، حيث تتعرض أحياء مثل القطاطي (آخر محطة) بمنطقة مايو لانتهاكات جسيمة من قبل قوات الدعم السريع، تشمل اقتحام المنازل عنوة بغرض النهب، بالإضافة إلى ممارسة العنف الجسدي واللفظي ضد السكان، كما تم اعتقال أكثر من عشرة شبان بعد اقتيادهم إلى وجهات غير معلومة.
ويعود سبب التصعيد الأمني إلى العثور على جثمان أحد أفراد الدعم السريع في المنطقة صباح الاثنين الماضي، مما أدى إلى أعمال انتقامية طالت السكان المحليين.
وفي منطقة عد حسين، مربع 3 و1، يتم تهجير الأسر قسرياً تحت تهديد السلاح، حيث يجبرون على مغادرة منازلهم قبل تعرض ممتلكاتهم للنهب. ووفقاً لعضو في غرفة طوارئ جنوب الحزام، فقد تلقى تهديدات بالقتل في حال رفضه مغادرة منزله.
الوضع المعيشي
شهدت الأسواق انتعاشاً نسبياً مع دخول شهر رمضان، حيث عادت بعض السلع التي كانت مفقودة قبل أسبوعين، كما سجلت أسعار بعض السلع الأساسية انخفاضاً ملحوظاً، أبرزها:-
السكر (10 كيلوغرامات)، انخفض من 55 ألفاً إلى 45 ألف جنيه.
العدس (25 كيلوغراماً)، تراجع من 150 ألفاً إلى 115 ألف جنيه.
الزيت (36 لتراً)، انخفض من 120 ألفاً إلى 110 آلاف جنيه.
الدقيق (50 كيلوغراماً)، تراجع من 100 ألف إلى 85 ألف جنيه.
وعلى الرغم من توفر الخضروات في الأسواق، إلا أن أسعار اللحوم شهدت ارتفاعاً كبيراً، حيث وصل سعر كيلو اللحم العجالي إلى 15 ألف جنيه، وسط ندرة واضحة في المعروض.
قطاع المواصلات
توقفت العديد من وسائل النقل الداخلي، بما في ذلك الركشات، نتيجة تعرض عدد كبير من السائقين لعمليات نهب من قبل مسلحين.
ومع تزايد هذه الاعتداءات، اضطر السكان إلى الاعتماد على عربات الكارو والحمير كوسائل بديلة للتنقل داخل المنطقة.
ختم التقرير الذي صدر يوم الأربعاء 5 مارس 2025، تعكس هذه الأوضاع حجم المعاناة التي يعيشها سكان جنوب الحزام، مما يستوجب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لتأمين الاحتياجات الأساسية، وضمان الحماية والأمن للسكان.
شهدت منطقة جنوب الحزام أوضاعًا إنسانية متدهورة تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث يعاني السكان من أزمة صحية خانقة، وانفلات أمني خطير، وتدهور في سبل العيش، مما يستوجب تدخلاً عاجلًا لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المواطنين.
الوضع الصحي
قال احمد فاروق موسي المتحدث الرسمي باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، في بيان له صدر يوم الاثنين 10 مارس 2025، أن الرعاية الصحية أصبحت شبه معدومة بعد خروج المستشفى الوحيد عن الخدمة وإغلاق معظم العيادات بسبب عمليات النهب والتخريب، مما حرم آلاف المرضى من تلقي العلاج اللازم.
اوضح احمد أدى النقص الحاد في الأدوية الأساسية، مثل الأنسولين وأدوية الضغط، إلى تعريض حياة المصابين بالأمراض المزمنة لخطر حقيقي، مما اضطر بعض المواطنين إلى اللجوء لاستخدام الأعشاب مثل العرديب والقرض كبدائل علاجية.
وأضاف مع غياب الرقابة، انتشرت تجارة الأدوية في السوق السوداء بأسعار باهظة، مما جعل الحصول على العلاج مستحيلًا لمن لا يملك المال.
الوضع الأمني والمعيشي
واشار احمد الى ان المنطقة تعاني من انفلات أمني مستمر، حيث تتكرر عمليات النهب والاعتقالات التعسفية وتهجير الأسر قسراً تحت تهديد السلاح، مما زاد من تدهور الأوضاع المعيشية.
واضاف احمد، على الرغم من التحسن الطفيف في توفر بعض السلع، إلا أن ارتفاع الأسعار وتوقف بعض المطابخ الخيرية التي كانت تقدم وجبات مجانية زاد من معاناة السكان. ومع ذلك، تواصل بعض التكايات تقديم المساعدات رغم شح الموارد وغياب الدعم اللازم.
وناشد أحمد غرفة طوارئ جنوب الحزام جميع المنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة بالتدخل الفوري لإيصال المساعدات الطبية والغذائية، كما تطالب الجهات المختصة بفتح ممرات آمنة لضمان وصول الإغاثة العاجلة وإنقاذ حياة المدنيين المحاصرين في ظروف قاسية.
غرفة طوارئ جنوب الحزام تبدي قلقها عن حالات اختفاء النساء والفتيات
رصدت غرفة طوارئ جنوب الحزام تزايدًا مقلقًا في حالات اختفاء النساء والفتيات، خاصة من هن دون سن 18 عامًا، وحتى الآن، تم تسجيل أكثر من 11 حالة اختفاء، آخرهن الفتاة منال عبدالله (17 عامًا).
ناشدت الغرفة الأسر في المنطقة بتوخي الحذر، ونطالب الجهات القانونية والإنسانية بالتدخل العاجل والتحقيق في هذه الظاهرة لضمان سلامة الفتيات والكشف عن مصيرهن.
قائمة المفقودات:-
منال عبدالله عبدالكريم، السكن اليرموك م4 – تاريخ الاختفاء: 28/2 – الحالة : سليمة العقل
خديجة محمد شرف الدين، السكن، الأندلس حي بدر م2، تاريخ الاختفاء، 22/7/2024، الحالة سليمة العقل
سارة علي الزين موسى محمد، السكن المنصورة م3، تاريخ الاختفاء، 30/10/2023، الحالة سليمة العقل
مناهل علي، السكن مايو، الأندلس، م16، تاريخ الاختفاء: 15/5/2023، الحالة، اضطراب نفسي حاد
مزاهر يوسف آدم أبكر، السكن مايو جنوب الحزام، تاريخ الاختفاء، 2023/6/16 الماضية، الحالة سليمة العقل
حواء آدم داؤود عبدالله، السكن الأزهري م25، تاريخ الاختفاء، 26/5/2023، الحالة، سليمة العقل
أمنية إدريس جمعة، السكن الأزهري م17، تاريخ الاختفاء، 10/6/2023، الحالة سليمة العقل
سماهر عماد إبراهيم جبرالله، السكن الأزهري م8، تاريخ الاختفاء، 5/7/2023، الحالة سليمة العقل
فاطمة إبراهيم أرباب، السكن، الإنقاذ م، تاريخ الاختفاء، 25/12/2023، الحالة سليمة العقل
زيتون موسى، السكن الإنقاذ م2، تاريخ الاختفاء، 22/12/2023، الحالة سليمة العقل
بهتينة صاغة، السكن مايو م31، تاريخ الاختفاء، 20/6/2023، الحالة تعاني من اضطرابات عقلية
حماية الأطفال والنساء في الحروب
بموجب اتفاقيات جنيف و اتفاقية حقوق الطفل، يجب على جميع الأطراف في النزاع حماية النساء والأطفال من العنف والاستغلال.
يُمنع تجنيد الأطفال في النزاع ويجب أن تحظى النساء بالحماية من العنف الجنسي. كما يفرض قرار مجلس الأمن 1325 على الدول ضمان مشاركة النساء في عمليات السلام وحمايتهن من الانتهاكات أثناء الحرب.
مجموعة محامو الطوارئ تؤكد أن هناك مداهمات وحصار خانق المدنيين في أحياء شرق الخرطوم.
أكدت مجموعة محامو الطوارئ ان قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في حي بري اللاماب، تخللتها أعمال قتل ونهب وترويع، وأسفرت عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين، إضافة إلى الاستيلاء على ممتلكات الأهالي وتخريبها.
قال بيان المجموعة قتلت القوات سيدة ومتطوعًا في حي الجريف غرب، في استمرار لاستهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأضاف البيان الذي صدر يوم السبت 15 مارس 2025، بالتوازي مع هذه الجرائم، تواصل قوات الدعم السريع فرض حصار خانق على أحياء شرق الخرطوم، خاصة البراري وامتداد ناصر، حيث تمنع المدنيين من الخروج، وسط انقطاع الاتصالات ونقص حاد في الغذاء والدواء.
واوضح البيان لقد أدى الهجوم إلى وفاة عدة أطفال خلال الأسبوع الماضي بسبب الجوع وانعدام الرعاية الصحية.
اشار الي إن هذه الممارسات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 ونظام روما الأساسي، حيث تشمل القتل العمد، التهجير القسري، والحرمان المتعمد من الغذاء والمساعدات.
واوضح البيان ان هذه الممارسات تنتهك المادة (54) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تحظر تجويع السكان كأسلوب من أساليب الحرب.
وادانت مجموعة محامو الطوارئ بأشد العبارات هذه الجرائم، وتطالب بمحاسبة المسؤولين عنها، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.
المدينة الخيرية تشهد تصاعدا مقلقا للنهب المسلح
كشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام ان المدينة الخيرية التي تقع في المنطقة تشهد تصاعدًا مقلقًا في جرائم النهب المسلح، حيث أسفرت حوادث متفرقة خلال الساعات الماضية عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.
وبحسب شهود عيان، لقى صاحب متجر مصرعه صباح يوم الثلاثاء 17 مارس 2025 برصاص مسلحين حاولوا الاستيلاء بالقوة على جوال سكر.
واضاف بيان الغرفة الذي تلقي ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ نسخة منه وفي حادثة منفصلة، تعرض مواطن لإطلاق نار مساء الثلاثاء 17 مارس 2025، أثناء سرقة هاتفه، مما أدى إلى إصابته في ساقه، قبل أن يفارق الحياة صباح اليوم متأثرًا بنزيف حاد.
وتزايدت خلال الأيام الأخيرة عمليات النهب والسطو المسلح في معظم أحياء الخيرية، سواء عبر اقتحام المنازل أو الاعتداء على المارة في الطرقات، مما أثار موجة من الذعر بين السكان.
تحويل مخيمات النازحين الى ميادين للقتال في مدينة الفاشر
الناطق باسم معسكرات اللاجئين والنازحين يتهم الجيش السوداني والقوات المشتركة بتحويل مخيمات النازحين الى ميادين للقتال في مدينة الفاشر
كشف آدم رجال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين عن تتفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيمات النازحين بمختلف مناطق السودان خاصة في دارفور، ولا سيما المخيمات بمدينة الفاشر، مثل زمزم وأبوشوك وابوجا، بالإضافة إلى مراكز الإيواء، وذلك في ظل الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من عشرة أشهر، ورغم الدعوات المتكررة لكافة أطراف الصراع بعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين.
وطالب بيان المنسقية في بيان صدر يوم الأحد 2 مارس 2025، الأطراف المتحاربة بضرورة الإبتعاد عن المناطق المأهولة بالمدنيين، حتى لا يكونوا عرضة للإستهداف أو أن تتحول مناطقهم إلى ميادين للقتال.
قال ادم رجال في هذا الشأن ’’ أن نداءات المتضررين لم تجد آذانًا صاغية، بل تجاوزت الأطراف المتحاربة كل حدود الإنسانية والأخلاق، وضربت عرض الحائط بكافة الأعراف والقوانين الدولية، ورغم كل ذلك، لم نقف مكتوفي الأيدي، بل نواصل تسليط الضوء على معاناتنا المنسية في ظل صمت المجتمع الدولي، الذي يبدو أنه قد غض الطرف عن هذه الكارثة الإنسانية ‘‘.
اضاف ادم ’’ على العالم أن يستخلص الدروس والعبر وألا ينسى ملايين الضحايا الذين هم في أمسّ الحاجة إلى خدمات الطوارئ، وهم يواجهون مصيرهم المحتوم الموت البطيء بسبب الجوع والمجاعة، ونقص الدواء، يؤلمنا أن نفقد يوميًا أرواحًا بريئة لا ذنب لها سوى أنها تبحث عن حياة كريمة ‘‘.
وأوضح آدم إن تعليق أنشطة منظمة "أطباء بلا حدود" في مخيم زمزم، إلى جانب توقف عمل العديد من المنظمات الأخرى، ينذر بخطر داهم يلوح في الأفق، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى كافة الأطراف المتصارعة والداعمين لها.
اتهم ادم الجيش السوداني والقوات المشتركة حولوا المخيمات إلى ميادين للقتال، بينما يفرض الدعم السريع الحصار ويشن الهجمات، مما يؤدي إلى سقوط الضحايا، وخاصة من النساء والأطفال وكبار السن، إن تحويل أماكن اللجوء إلى ساحات لتصفية الحسابات أمر مشين وغير مقبول.
أضاف آدم ’’ رسالتي إلى جميع الأطراف المتحاربة، كفى عبثًا بحياة المدنيين، إبتعدوا عن المناطق المأهولة بالسكان، تخلوا عن الأنانية، وأوقفوا هذه الحرب المجنونة التي ترتكبون من خلالها انتهاكات جسيمة بحق المواطنين العزّل ‘‘.
صورة للمتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين ادم رجال
دعا آدم مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، ودول الترويكا، وكافة الدول المحبة للسلام، وخاصة المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ، إلى مراجعة مواقفهم السلبية تجاه الشعب السوداني، الذي يستحق العيش في سلام واستقرار.
ناشد آدم بوقف جميع أشكال الدعم لأطراف الحرب، والعمل بجدية من أجل إحلال السلام ووقف النزاعات، ليكون حرب 15 أبريل آخر فصول الحروب في السودان، وليحل السلام في شهر رمضان المبارك.