الجيش يعترض موكب الإغاثة للمجلس النرويجي بكادوقلي
والمجلس النرويجي يقرر وقف حركته وأنشطته لحين معالجة الأمر مع مفوضية العون الإنساني
الجيش يعترض موكب العمل الإنساني التابع للمجلس النرويجي بكادوقلي في خاتمة ٢٠٢٤م
والمجلس النرويجي يوقف حركته وأنشطته لحين معالجة الأمر مع مفوضية العون الإنساني بالولاية
أوقف قائد العميد كافي طيارة البدين قائد قوات الإحتياط التابعة للجيش السوداني (المعروفة بالدفاع الشعبي) بجنوب كردفان عمليات الإغاثة التي يقوم بها المجلس النرويجي للاجئين بمدينة كادوقلي حاضرة الولاية لليوم الثالث على التوالي، فيما ينتظر المجلس تدخل حكومة الولاية لإستئناف أنشطته في تقديم المساعدات الإنسانية التي تستهدف آلاف المحتاجين بالمدينة.
وأفاد مصدر من المجلس النرويجي بكادوقلي فضل حجب هويته لدواعي أمنية، أفاد لـ (سودان وور مونيتور) أن العميد كافي طيارة إعترض موكب يتألف من ثلاث سيارات كانت في طريقها إلى مراكز تقديم العمليات الإنسانية في آخر ديسمبر من العام ٢٠٢٤م، أي قبل ثلاثة أيام، وقام بتمزيق أعلام وشعارات المجلس النرويجي التي كانت معلقة على السيارات كما هدد العاملين والموظفين بأنه سوف يستخدم معهم العنف في حال رأى أي من سيارات أو شعارات المجلس النرويجي في أي مكان بالمدينة.
من جانبه قرر المجلس النرويجي بجنوب كردفان إيقاف حركته وأنشطته بالمدينة ومتابعة الأمر مع مفوضية العون الإنساني بالولاية لمزيد من التوضيح والمعالجة لضمان إستمرار العملية الإنسانية بسلام.
وحسب المصدر فإن عمليات الدعم الإنساني الحالية تستهدف حوالي ستة آلاف أسرة (٦٠٠٠ أسرة) من مختلف أحياء المدينة لتشمل أحياء مورتا / كولبا / تافري المجمع / تيللو / السلامات / السمة / الرديف، إضافة إلى بعض المواطنين ذوو الحوجة العاجلة في حي المصانع وحي السوق شمال وأحياء البان حديد والملكية، حيث يتم توزيع المواد الإغاثة بما يعادل ٨٥٠ الف جنيه من المواد التموينية بصورة شهرية لكل أسرة من المستهدفين.
فيما أفادت مصادر أخرى من كادوقلي بأن العميد كافي طيارة كان قد تحدث في الجامع الكبير بسوق كادوقلي الجمعة حيث شن خلال حديثة هجوما لاذعا ضد أنشطة المجلس النرويجي الإنسانية متهما إياها بأنها تعمل لأجل لدعم الأنشطة الكنسية كما إتهم المنظمة بالفساد والسرقة تحت دعاوى العمل الإنساني، فيما إعتبر مراقبون بالمدينة تحدثوا لـ (سودان وور مونيتور) بأن حديث العميد كافي طيارة يأتي ضمن حملة يقودها منسوبوا الحركة الإسلامية والإستخبارات العسكرية بالمدينة ضد عمليات الإغاثة التي لا يسيطرون عليها بصورة عامة.
وكانت مجموعة من الإسلاميين من منسوبي حزب المؤتمر بقيادة بقيادة عبدالرحمن أبوالبشر رئيس لجنة الإستنفار بالولاية و الشيخ صلاح زكريا رئيس منظمة الدعوة الإسلامية قد شنوا حملة مماثلة ضد عملية دعم التعليم للفصول الدراسية الإبتدائية من الفصل الثالث وحتى السادس من خلال دفع رواتب المعلمين وإحضضار جميع المستلزمات الدراسية لتدريس مواد اللغة العربية والرياضيات والإنجليزي، حيث جاءت الحملة المضادة بأن الدعم التعليمي لا يتضمن مادة التربية الإسلامية، وبالتالي يندرج هذا الدعم تحت طائلة دعم التوجهات الكنسية، الامر الذي يتطابق مع حديث وإجراءات العميد كافي طيارة ضد المجلس النرويجي.
وحسب العاملين بالمجلس النرويجي بكادوقلي، فإن المجلس سحب جميع الاعلام والإشارات من مكاتبه ومراكز التوزيع التابعة له بكادوقلي كما منع العاملين من إرتداء أي سترات تحمل شارات المجلس أثناء تحركهم في المدينة.