قائد إسلامي بارز ينشق و ينضم لقوات الدعم السريع

تعزيزات جهاز الأمن والمخابرات الوطني شوهدت في أم درمان

أعلنت قوات الدعم السريع أنها استقبلت في صفوفها أبو عاقلة كيكل قائد ميليشيا درع السودان التي تشكلت في ديسمبر 2022 بدعم من إسلاميين نظام البشير السابق. عُرف درع السودان برفض اتفاق جوبا للسلام بين حكومة حمدوك و جماعات دارفور المسلحة.

نظم كيكل مسيرات في الأسابيع والأيام التي سبقت اندلاع الصراع في 15 أبريل / نيسان مع تصاعد التوترات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.

حذر نشطاء سياسيون من أن الجماعة كانت تؤجج التوترات، كان من المتوقع أن تلعب قوات كيكل دورًا في الدفاع عن حكومة البرهان ضد قوات الدعم السريع، وفي الواقع أعلنت الميليشيا اندماجها مع القوات المسلحة السودانية في أواخر أبريل ولكن بدلاً من ذلك قام القائد الآن بتغيير موقفه.

لم يكن هذا التطور مفاجئًا تمامًا في ضوء التصريحات السابقة التي أدلى بها درع السودان ضد حكومة البرهان على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار شائعات عن انضمامه بالفعل إلى قوات الدعم السريع. ومع ذلك هذا هو أول تأكيد رسمي لانشقاق القائد، كيكل الذي كان يحمل في السابق رتبة لواء في الجيش السوداني.

قالت قوات الدعم السريع في بيانها الصادر يوم الاثنين 7 أغسطس / آب أن كيكل انضم إليهم "بكل قواته و عتاده" لكنها لم تقدم دليلاً على ذلك باستثناء الفيديو أدناه، من المحتمل أن يظل العديد من أعضاء درع السودان مع القوات المسلحة السودانية. وقالت قوات الدعم السريع في بيانها:

نرحب بانضمام القائد أبو عاقلة كيكل والأبطال الشجعان لقوات درع السودان إلى قوات الدعم السريع، ونؤكد أن هذه الخطوة تشكل إضافة عسكرية نوعية مهمة في هذا الوقت الحرج، لا تزال بلادنا الطيبة تقدم أبطالًا مخلصين كل يوم يتحدثون عن الحقيقة ويرفضون الظلم والتهميش، إن قوات الدعم السريع كانت ولا تزال تحتضن كل أبناء السودان وبعد اندلاع هذه الحرب وقف معهم آلاف الشرفاء لمواجهة العصابة الفاسدة من قادة القوات المسلحة والنظام البائد لتحويل هذا البلد إلى ملكية خاصة لحزبهم المنبوذ.

في خطابه ألقى كيكل باللوم على "الكيزان" (عامية للإسلاميين) في الحرب الحالية وأكد على فشل الأنظمة السابقة في تحقيق التنمية في السودان. كما أشاد بقوات الدعم السريع ورفض وصفها بأنها عنصرية وحيدة العرق.

مقطع فيديو لقوات درع السودان من ديسمبر ادناه.

قوات الدعم السريع تقوم بدوريات في النيل الأبيض

نشرت قوات الدعم السريع (RSF) مؤخرًا مقطع فيديو يظهر دورية نهرية بالقرب من جبل أولياء بالنيل الأبيض، على عكس مقاطع الفيديو التي تم تداولها مسبقًا لـ "بحرية الجنجويد" والتي كانت في الواقع مقاطع فيديو قديمة تظهر الجيش التشادي على بحيرة تشاد فإن هذا الفيديو يظهر بالفعل قوات الدعم السريع على النيل، وهي تقوم بدوريات لمنع وصول الإمدادات إلى المناطق المحاصرة في العاصمة.

"هل هناك أي شيء يمكن أن يدخل عبر هذا النهر؟ (لا). هذه هي مسؤوليتنا. يقول المتحدث الذي عرف عن نفسه بأنه المقاتل جمال الدين فضل النبي أبو كلام الذي اضاف "نحن نحرس النهر ونحضر دائمًا في جميع الأوقات".

في مقال تحليلي سابق حول سلاح المهندسين ذكرنا إمكانية قيام القوات المسلحة السودانية بإعادة إمدادها باستخدام القوارب السريعة، تشمل المناطق الأخرى التي يمكن إعادة إمدادها بالنهر "الشجرة والقيادة العامة" على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون الوصول إلى كليهما أكثر صعوبة دون التعرض لإطلاق النار.

كما أشاد المتحدث في هذا الفيديو بقائد كبير لقوات الدعم السريع قائلاً: "نرسل تحياتنا إلى قائد القطاع الجنوبي بالخرطوم العميد عبود موسى إبراهيم أبو كلام". وشكره على جهوده الكبيرة في جنوب الخرطوم. إعادة الكهرباء للمواطنين وتشكيل لجنة لنزع سلاح المواطنين الذين تسلموا السلاح من قبل "فلول" النظام السابق.

مجندين كرري

على الرغم من صعوبة تعزيز القوات المسلحة السودانية لقواتها المحاصرة في أجزاء من منطقة العاصمة إلا أنها لا تزال قادرة على نقل القوات إلى شمال أم درمان عبر الجسور في شندي وعطبرة، إن قدرة الجيش على تعزيز هذا القطاع بالإضافة إلى الأهمية الإستراتيجية للاستيلاء على جسر شمبات تجعل وسط أم درمان المسرح الرئيسي المحتمل للعمليات الهجومية من قبل القوات المسلحة السودانية، بينما من المرجح أن تكون قوات الدعم السريع في موقع دفاعي في أم درمان وفي الهجوم في الخرطوم والبحري.

قالت حسابات مؤيدة للقوات المسلحة السودانية شاركت الفيديو ادناه إنه تم تصويره في كرري شمال أم درمان، حيث يتطابق الزي الرسمي والعتاد مع هيئة عمليات جهاز الأمن والمخابرات الوطني المعاد تشكيلها حديثًا، و التي أكدنا أنها تعمل سابقًا في كرري، ينشد الرجال أغنية جهادية تعود إلى حرب التسعينيات في الجنوب.

حريق كبير في الخرطوم بحري

حريق كبير مشتعل في الخرطوم بحري منذ يومين. كلا الجانبين يستخدمان النار لأغراض دعائية خاصة بهما. تتوافق إشارات إطلاق النار من شبكة ناسا الفضائية (FIRMS) مع الموقع المبلغ عنه لهذا الحريق، في الجزء الجنوبي من المنطقة الصناعية، على بعد حوالي 2 كم من قاعدة الجيش في سلاح الإشارة.

نفسر أعمدة الدخان الكثيفة على أنها مواد كربونية مشتعلة (مثل: وقود ، زيت طعام ، دهانات ، بلاستيك). حددت تماريننا السابقة لرسم الخرائط في هذه المنطقة على أنها متنازع عليها أو تقع في الطرف الجنوبي من سيطرة قوات الدعم السريع. سبب الحريق غير مؤكد.

باختصار

و في اخبارنا الأخري...

• وردت أنباء عن قصف عنيف ومعارك في بعض المناطق الوسطى من أم درمان مساء الأحد والاثنين، وأصدرت لجان مقاومة أم درمان القديمة بيانا الاثنين قالت فيه:

"يعيش أهالي أم درمان القديمة في أيام صعبة وتحت وطأة الصراع بين الطرفين المتحاربين وانعدام كامل لمقتضيات الحياة من الأكل والشرب إضافة إلى ذلك إنقطاع التيار الكهربائي نتيجة القصف المتبادل مما ادى الى قطع اسلاك الكهرباء في عدة مناطق".

• وأعلنت لجان مقاومة كرري استعداداتها لاستقبال اللاجئين المرتقبين من المناطق المتضررة بأم درمان القديمة.

• لقي شخصان مصرعهما وأصيب ثمانية آخرون، نتيجة تجدد الاشتباكات يومي الأحد والاثنين بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيالا، عاصمة جنوب دارفور بحسب بيم ريبورتس نقلاً عن مصادر محلية.

• اقتحم عناصر من المخابرات العسكرية منزل آدم أبو بكر إسماعيل عمدة في الإدارة الأهلية للرزيقات في منطقة الثورة الحارة 21 بمحلية كرري وهي منطقة خاضعة لسيطرة الجيش بحسب راديو دبنقا، قال العمدة على الرغم من أنه الزعيم القبلي لم يكن في المنزل في ذلك الوقت، إلا أنه يُزعم أن القوات خربت المنزل واستولت على سيارته وأهانت أطفاله وأفراد أسرته دون مبرر. ونددت نقابة المحامين في دارفور بالانتهاكات بحق العمدة قائلة إن الدافع وراء المداهمة هو التحيز العرقي الذي يستهدف أفراد وعائلات من قبيلة الرزيقات وقبائل أخرى في دارفور وكردفان للاشتباه في ولائهم لقوات الدعم السريع.

• التقى نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار مع قادة قوى الحرية والتغيير وناقشوا كيفية إنهاء الصراع بحسب سودان تريبيون. كما التقى عقار مع قادة الكنيسة السودانية. بعد هذه الأحداث نقلت قناة الحدث عن مستشار حميدتي قوله إن عقار غير شرعي، عين البرهان قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال منذ فترة طويلة نائبا للرئيس بدلا من حميدتي في منتصف مايو.