طرفا الحربُ يتبادلان السيطرةُ على منطقةِ أُم صُميْمة بولاية شمال كردفان
مقتلُ قادة من الطرفين والدعم السريع يستبيحُ قريتين بريفى بارا ومقتل أكثر من ٣٠٠ مدنياً
طرفا الحربُ يتبادلان السيطرةُ على منطقةِ أُم صُميْمة بولاية شمال كردفان
مقتلُ قادة من الطرفين والدعم السريع يستبيحُ قريتين بريفى بارا ومقتل أكثر من ٣٠٠ مدنياً
مرصد حرب السودان : ولاية شمال كردفان
تبادل طرفا حربُ السودان بين الجيشِ والدعمُ السريع المُستعِرةِ أُوارُهَا بولاية شمال كردفان منذ أبريل ٢٠٢٣م ، تبادلا يومُ السبت الموافق ١٣ يوليو ٢٠٢٥م السيطرةَ على منطقةِ أم صُميْمة الحدودية بين ولايتى شمال كردفان وغرب كردفان والواقعةِ فى نطاق محلية ريفى بارا وتبْعدُ مسافةَ ٦٠ كيلومتراتٍ غربى مدينةِ الأبيض.
فبتأريخِ صبيحةِ السبت الموافق ١٢ يوليو ٢٠٢٥م هجمتْ قوةٌ بقوامِ التجريدةِ العسكرية من الدعم السريع على دفاعٍ متقدِّمٍ يتكونُ من قواتِ النخبة الأول التابعِ لجهاز المخابرات العامة وحركةِ العدل والمساواة جناح الدكتور جبريل إبراهيم وكتيبةِ لواء البراؤون والتى تُقاتلْ ضمن مايُسمى بمتحرِّكاتِ الصّيّاد الجوّال، وبعدِ معركةٍ حاميةٍ بين الطرفين.
استطاعت قواتُ الدعم السريع السيطرة على منطقةِ أم صُميمة بعد أنْ كبّدت الدفاعاتِ المتقدمة من قوات النخبةِ الأول وحركةِ العدل والمساواة وكتيبة البراؤون خسائر فادحةٍ فى الأرواح والمعدات العسكرية، وتمثّل أبرزُ الخسائر البشرية فى مقتل كِبارِ قادةِ لواء النخبةِ الأول وكتيبة البراؤون أبرزهم :-
١/ العقيد/ركن مُهلّب أحمد محمود : قائد شعبة التدريب بالفرقة الخامسة مُشاة الشهيرة بالهجانة بالأبيض ومشرف التدريب بالمقاومةِ الشعبية بولاية شمال كردفان.
٢/ القائد محمد أحمد خليل : من لواءِ النخبة الأول التابع لجهازِ المخابرات العامة.
٣/ القائد الوليد معلا : من لواء البراؤون الذى يقوده المصباح طلحة والمحسوبون على غُلاةِ الإسلاميين الذين يُقاتلون مع الجيش.
فيما احتسبتْ قوات حركة العدل والمساواة القائد الطاهر عرجة حقار قائد محور عمليات كردفان الكبرى.
وقال الدكتور جبريل إبراهيم قائد حركة العدل والمساواة ووزير المالية المُعيّن حديثاً مِن قِبل الدكتور كامل إدريس رئيس مجلس الوزراء السودانى ، قال فى بيانٍ له يوم الأحد الموافق ١٣ يوليو ٢٠٢٥م ناعياً فيه القائد عرجة ( أنّ الطاهر عرجة هو احد فِرسان حركة العدل والمساواة وإستشهدَ فى ميادينِ العِزِّ والشرف وأنّه مثالٌ للفداءِ والبطولة والإقدام).
وقال مصدرٌ عسكرى بمتحرِّكات الصّيّاد الجوّال ل ( مرصد حرب السودان) أنّ قوةً من القواتِ المشتركة بمتحرِّكاتِ الصّيّاد الجوّال تمكّنتْ من مُباغتةِ قوات الدعم السريع بهجومٍ خاطفٍ عليهم بمنطقةِ أم صُميْمة بعد ساعاتٍ من سيطرتهم عليها . وبعد معركةٍ مُستعِرة، استطاعتْ القوةُ المشتركة من إعادةِ السيطرة على المنطقة بعدما ألحقتْ خسائر فادحة وسط قوات الدعم السريع من نواحِ الأرواح والمعدات العسكرية والأسر.
وبحسبِ بيانٍ صادرٍ عن العقيد/ أحمد حسين مصطفى، الناطقُ الرسمى بإسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بتأريخ الإثنين الموافق ١٤ يوليو٢٠٢٥م، قال أنّ معركةَ أم صُميْمة أسفرتْ عن مقتل أكثر من ٣٠٠ من عناصر الدعم السريع ووقوع أكثر من ٢٥ فرداً من الدعم السريع فى الاسر ، بالإضافةِ إلى الاستيلاءِ على ١٠٢ سيارةِ دفعٍ رباعى قتالية ومدججةٌ بالسلاح ، فضلاً عن الاستيلاءِ على عدد ١١ مدفع من نوعِ ٢٣ ملم.
تحليلٌ عسكرىٌّ محايدٌ لمعاركِ منطقةِ أم صُميْمة
كشفَ مصدرٌ عسكرىٌّ محايدٌ وتقاعدَ عن الخدمةِ العسكرية بصفوفِ الجيش فى حديثٍ ل ( مرصد حرب السودان)، وقال أنّ معاركَ أم صُميْمة كشفتْ ولأولِّ مرة أنّ قوات الجيش لا تُقاتلُ على قلبِ رجلٍ واحد ، وهذه حقيقةٌ كانت فى محلِّ شككٍ فى معاركِ سيطرةِ الدعم السريع على مدينةِ الخوى بتأريخ والتى فقدَ فيها الجيش قياداتِ الصفِّ الأول لمتحرِّك الصّيّاد الجوّال معظمهم من لواءِ النخبة الأول التابع لجهازِ المخابراتِ العامة وكتيبةِ البراؤون.
وأضافْ المصدر ، أنّ معركةَ أم صُميْمة حوّلت الشكَّ إلى يقينٍ تام ، وتساءل عن الأسباب التى تجعل قواتُ القائد منى أركو مناوى تلعبُ دوماً دورَ المُنقِذ؟ وأردفَ بسؤالٍ آخر وقال، هل فشلَ الجيشُ فى القيادةِ الموحدة لمتحرِّكاتِ الصّيّاد الجوّال بمحورِ عملياتِ ولايات كردفان الكبرى؟ .
وأكدّ المصدرُ العسكرىُّ المحايد، أنّ نفراً كريمٌ من المتقاعِدين العسكريين أصبحوا ي٨تململُون من أوضاعِ الجيش السودانى والذى أصبحَ يعتمدُ على تكوينِ المليشيات القبلية والجهوية لقتالِ الدعم السريع بالوكالةِ عن الجيش.
وفى السِّياقِ ذاته، كشفَ أحدُ قياداتِ الإدارةِ الأهلية بمنطقة دار حامد بمحليات بارا بشمال كردفان ل ( مرصد حرب السودان ) وقال، أنّ أحدَ قادة الجيش بالفرقة الخامسة مُشاة، الشهيرةُ بالهجانة، طالبهم بصريحِ العبارةِ بإرسال أبنائهم لتدريبهم بالفرقةِ الخامسة للدفاعِ عن مناطقهم وطرد ميليشيات الدعم السريع منها والتصدِّى لهجماتهم لسلب ونهب ممتلكاتِ المواطنين.
وقال أنّ قائد الجيش برّر طلبه ذلك بالقول ، أنّ مناطق محليات ريفى بارا وعُمومِ دار حامد لا تُوجد بها حامياتٌ عسكرية ولذلك فلابد لنا من إرسال أبنائنا للتدريبِ ليكونوا نواةً للحاميات العسكرية التى قد يتم إنشاءها بتلك المناطق.
وقال رجلُ الإدارة الأهلية، أنّهم قابلوا الطلبَ بالرفض ، مؤكداً قدرتهم على حمايةِ مناطقهم والذَّودِ عنها دونما الحوجةَ لتجنيدِ أبناءهم بالجيش وأنّهم ضد تجييش القبائل وتكوينِ المليشيات ، وداعياً قيادات الجيش للإتعاظِ من تجربةِ مليشيا الدعم السريع.
قواتُ الدعمُ السريع تستبيحُ قريتى شق النوم وودحامد وأكثر من ٣٠٠ قتيلاً بالقريتين
قامتْ قوةٌ من الدعم السريع نهار السبت الموافق ١٢ يوليو ٢٠٢٥م بالهجومِ المسلح على قريةِ شق النوم الواقعةُ على بُعدِ ٦ كيلومتراتٍ شمالى مدينةِ بارا بولاية شمال كردفان، وهجمتْ القوة على القريةِ فى مرّتين، فى المرّةِ الاولى بقصدِ السلب والنهب ، وتصدّى لهم أهلُ القرية ببعضِ الاسلحةِ الخفيفة من نوع الكلاشنكوف والخراطيش وتمكّنوا من إصابةِ عددٌ من أفراد القوة المهاجمة وردعها.
ولكن القوة أعادتْ تنظيم نفسها وعاودت الهجوم مرةً ثانية على القرية بقوةٍ أكبر على متنِ عربات دفعٍ رباعى قتالية قدِمتْ من مدينةِ بارا، وقامتْ القوة بحرقِ قريةِ شق النوم وأطلقوا النار على سكانِ القرية وأصابوا عدداً من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى مقتلِ حوالى ٣٠٠ مدنياً من سكان القرية معظمهم من العجزة والنساء والأطفال.
وفى تسجيلٍ صوتى لأحد قادة الإدارة الأهلية بقرية شق النوم، قال أنّ قوات الدعم السريع قامت بسلب ونهب ممتلكات المواطنين وحيواناتهم وسيّاراتهم، كما قاموا بالهجوم على قريتى أبوقايدة وحلة حمد المتاخمتين لقرية شق النوم بمحليةِ ريفى بارا وقامت بالتنكيل بسكان القريتين وسلب ونهب ممتلكاتهم، وناشد رجلُ الإدارة الأهلية شباب القرى الثلاث بنجدةِ أهلهم والاستنفار للتصدى لانتهاكات مليشيات الدعم السريع.
وبتأريخ الإثنين الموافق ١٤ يوليو ٢٠٢٥م ، قامت قواتُ الدعم السريع بالهجوم على قرية ودحامد الواقعة شمالى مدينةِ بارا وإطلاق النار على سكان القرية، فأردتْ ٤٦ قتيلاً من المدنيين معظمهم من المُسنين والأطفال ، كما قامت بممارسة عمليات نهبٍ وسلبٍ واسعة لممتلكاتِ مواطنى القرية.
وفى تسجيلٍ صوتى ، قال ودتمساح ناظر عموكِ قبائل دارحامد ، أنّ مقبرةَ الدعم السريع ستكون بدار حامد، وناشدَ شباب دار حامد بتقديمِ أرواحهم فداءً حتى لا يغتصبْ الدعمُ السريع حامدية واحدة من بنات دار حامد، ومطالباً أبناء دار حامد بالمليشيا للتخلى عنها والعودةِ للوطن والوقوف بصفِّ الجيش.
أخيراً: يبدوا جلياً، أنّ مسارحَ العملياتُ العسكرية بمناطقِ محليتى بارا وريفى بارا ( المعروفة بدارحامد) أصبحتْ نشطةٌ للغاية وذلك بعد تخلى الجيش عن إستراتيجية الدفاع والانتقال لاستراتيجية الهجوم، لذلك فمن المرجح أنْ تنشط هذه الجبهةُ نشاطاً كبيراً خلال الأيام القادمة.
فيديوهات للمعارك بين المشتركة وقوات الدعم السريع