اوتشا : الاف النازحين من ولاية سنار تاثروا بالامطار الغزيرة والفيضانات في كسلا
مرصد حرب السودان : متابعات
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ’’ اوتشا ‘‘ في تقرير له، في أواخر يوليو 2024، ان ما يقدر بنحو 10,180 شخصاً، معظمهم من النازحين الوافدين حديثاً من ولاية سنار، قد تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة في ولاية كسلا.
أكد المكتب قد يكون العدد اعلي مع استمرار السلطات والشركاء في المجال الإنساني في التقييم بين المجتمع المضيف، واللاجئين والنازحين الذين فروا إلى كسلا بعد اندلاع النزاع في أبريل 2023.
في البيان الذي تلقى ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ نسخة منه في أواخر شهر يوليو المنصرم، اشار الى وفاة خمسة اشخاص علي الاقل، وغرق ثلاثة منهم في نهر القاش، بينما توفي طفل في أحد مواقع النزوح خلال ليلة الأمطار الغزيرة.
بينما أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على عدد كبير من المنازل بمحليات أروما وشمال الدلتا وريفي كسلا، وغرب كسلا.
وتمت استضافة النازحين الوافدين حديثاً من ولاية سنار في خمسة مواقع تجمع، ومراكز استقبال في مدينة كسلا، ثم محلية غرب كسلا.
واوضح المكتب ان مياه الفيضانات غمرت الخيام، ومرافق المياه والصرف الصحي، فضلاً عن الطرق، وقد أُجبر غالبية النازحين المتضررين على العيش في العراء على جوانب الطرق، ولا يحصلون على الغذاء أو مياه الشرب النظيفة، أو مرافق الصرف الصحي الآمنة، وسط مخاوف متزايدة من ارتفاع محتمل في الأمراض المنقولة بالمياه.
وتشمل الاحتياجات ذات الأولوية النقل إلى الملاجئ، والمباني في المناطق الجافة، والغذاء والمواد غير الغذائية، والحصول على المياه الآمنة والصرف الصحي.
ومع توقع هطول أمطار غزيرة خلال الأيام المقبلة، قد يرتفع منسوب مياه نهر القاش مما يؤدي إلى مزيد من الفيضانات في مدينة كسلا.
مصفوفة تتبع النزوح …. نزوح ما بين 100 الى 500 اسرة من محلية اروما
وفي الوقت نفسه، أفادت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أنه في يومي 25 و 26 يوليو 2024، أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات في جميع أنحاء مدينة أروما بمحلية ريفي أروما بولاية كسلا إلى نزوح ما يقدر بنحو 500 شخص 100 أسرة
وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أيضًا أن حوالي 100 منزل قد تم تدميره، وأن جميع الأشخاص المتضررين لجأوا إلى المجتمعات المضيفة داخل نفس المنطقة.
وبحسب إدارة الأرصاد الجوية بولاية كسلا، فقد سجلت 118 ملم من الأمطار بولاية كسلا، و74 ملم بمحلية غرب كسلا، و95 ملم بمنطقة ود شريف.
وتعتبر هذه من بين أعلى كميات الأمطار المسجلة منذ سنوات عديدة، ويؤدي عدم صيانة ضفاف نهر القاش، وروافده، وإعادة تأهيل قنوات مياه الري، وعدم إصلاح قنوات المياه داخل مدينة كسلا إلى تفاقم تأثير الأمطار الغزيرة على البنية التحتية.
في الفترة ما بين 24 و31 يوليو 2024، من المتوقع أن يواجه حوالي 13.4 مليون شخص في أجزاء من غرب وشرق السودان هطول أمطار غزيرة بشكل استثنائي، وفقًا لمركز التنبؤات، والتطبيقات المناخية التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.
وقد نصح مركز عمليات الكوارث التابع للهيئة أن المجتمعات المحلية في المناطق المعرضة للفيضانات، خاصة في كسلا، بالانتقال إلى الأراضي المرتفعة وتوخي الحذر خلال هذه الفترة.
No posts