الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تدهور الأوضاع الانسانية في جميع انحاء السودان
اليونسيف تحذر من حياة أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة معرضة لمخاطر العنف والمرض والجوع
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تدهور الأوضاع الانسانية في جميع انحاء السودان
اليونسيف تحذر من حياة أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة معرضة لمخاطر العنف والمرض والجوع
مرصد حرب السودان : متابعات
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ’’ اوتشا ‘‘ عن قلقه إزاء تصاعد النزاع، وتزايد الخسائر في صفوف المدنيين، وتدهور الأوضاع الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وقد مرّ 842 يومًا منذ اندلاع النزاع الحالي.
قالت الأمم المتحدة في بيانها الصادر يوم الاثنين 4 أغسطس ’’ لا يزال القتال العنيف مستمرًا في ولاية شمال دارفور، مع ورود تقارير متعددة عن سقوط ضحايا مدنيين في الأيام الأخيرة، وفي الفاشر، عاصمة الولاية، اندلعت اشتباكات يومي 1 و2 أغسطس ، عقب قتال سابق بين جماعات مسلحة، بما في ذلك حول مخيم أبو شوك للنازحين الذي يستضيف 25,000 شخص ‘‘.
أضافت يواجه سكان الفاشر خطر المجاعة، فبعد عام من تأكيد المجاعة في مخيم زمزم على مشارف الفاشر، لا تزال المدينة تحت الحصار، مع انقطاع إمدادات الغذاء برًا لأكثر من عام.
أوضحت أن أسعار المواد الغذائية الأساسية كالذرة الرفيعة والقمح أعلى بأكثر من أربعة أضعاف من أسعارها في أي مكان آخر في البلاد، مما يجعل العديد من العائلات غير قادرة على تحمل حتى أبسط المواد، و يستمر تقديم مساعدات نقدية محدودة، لكنها لا تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
حسب تقارير الأمم المتحدة، أفادت التقارير من بلدة أم صميمة بولاية شمال كردفان انتقلت الاوضاع فيها من يد إلى أخرى في الأسابيع الأخيرة، مما يسلط الضوء علي تقلبات الاوضاع علي خطوط المواجهة، مشيرة إلى ان المدنيين محاصرين، ولا يزال وصولهم إلى المساعدات مقيدة بشدة.
اكدت الامم المتحدة، في جميع أنحاء دارفور في الاسابيع الاخيرة، يستمر وباء الكوليرا في الانتشار بسرع، خاصة في ولاية شمال دارفور، في محلية طويلة، أبلغ عن ما يقارب 1200 حالة منذ أواخر شهر يوليو، وحوالي 300 حالة بين الأطفال وما يقل عن 20 حالة وفاة.
في ذات السياق، حذرت اليونيسف من أن حياة أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة معرضة لخطر متزايد من العنف والمرض والجوع في المنطقة.
و أفادت السلطات الصحية في ولاية جنوب دارفور عن أكثر من 1100 حالة مشتبه بها و64 حالة وفاة منذ أواخر مايو، وتشير آخر التحديثات إلى أن معدل الوفيات يزيد عن 6%، ويُعيق نقص الإمدادات الطبية والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي الاستجابة الإنسانية بشدة.
و في ولاية الخرطوم، يُضيف تأكيد وجود الألغام الأرضية في مواقع متعددة مستوى جديدًا وخطيرًا إلى التهديد المتفجر الذي يواجهه المدنيون بالفعل.
و تم اكتشاف ألغام مضادة للأفراد والمركبات في مقرن وأم درمان وبحري، ولا تقتصر هذه الألغام على تشويه وقتل المدنيين فحسب، بل تعيق أيضًا الوصول إلى الخدمات الصحية والأسواق والمساعدات الإنسانية.
أدت الفيضانات في الدمازين بولاية النيل الازرق إلى نزوح أكثر من 100 شخص وتدمير ما لا يقل عن 200 خيمة في مخيم الكرامة في الأول من أغسطس، مما زاد من تفاقم التحديات التي تواجه الأشخاص الذين فروا من ديارهم بسبب النزاع.
في خضم هذه الأزمات المتداخلة، يدعو مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مجددًا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى جميع أنحاء السودان، وزيادة الدعم الدولي للفئات الأكثر ضعفًا في البلاد.
يزور مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إديم وسورنو، السودان هذا الأسبوع لتقييم الوضع الإنسانيـة كما سيلتقي بالمسؤولين المحليين والشركاء الإنسانيين والأشخاص المتضررين من الأزمة.