جهاز المخابرات العامة يعتقل ٢٢ ناشط سياسى بمحليتى الرشاد وأبوجبيهة بجنوب كردفان
أنواعٌ مختلفة من التعذيب تعرّض له المعتقلون
جهاز المخابرات العامة يعتقل ٢٢ ناشط سياسى بمحليتى الرشاد وأبوجبيهة بجنوب كردفان
مرصد حرب السودان : جنوب كردفان
نفذّت الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش بمحلية الرشاد من جهة وجهاز المخابرات العامة بمحلية أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان، من جهةٍ أخرى حملات اعتقالات واسعة طالت ٢٢ ناشطاً سياسياً، و٢٠ ناشطاً سياسياً من محلية الرشاد، و٢ ناشطاً سياسياً من محلية أبوجبيهة، وذلك خلال الفترة من ٢٧ أغسطس ٢٠٢٤م، وحتى ١٨ سبتمبر ٢٠٢٤م، بينما تم اطلاق سراح بعض المعتقلين بينما لاتزال الاستخبارات العسكرية تحتجز بعضهم رِهن الاعتقال بمحلية الرشاد.
وبتأريخ ٢٧ أغسطس ٢٠٢٤م قامت الاستخبارات العسكرية بمنطقة تجمُلا التابعة لمحلية الرشاد بولاية جنوب كردفان باعتقال كل من:
١/ الأستاذ/ محمد الأمين آدم الشفيع، منسق الحرية والتغيير بمنطقة تجمُلا.
٢/ أبوبكر المهدى محمد نور، رئيس اللجنة الصحية بالحرية والتغيير بتجمُلا.
٣/ عمر محمد شاويش، منسق المزارعين بتجمُلا، وتم اقتياد المعتقلين الثلاث إلى مقر الكتيبة العسكرية بحامية تجمُلا.
وفى اليوم التالى الموافق ٢٨ أغسطس ٢٠٢٤م قامت ذات الاستخبارات العسكرية باعتقال كلٌّ من:
٤/ محمد الطيب محمد على، سكرتير المكتب الميدانى بتنسيقية لجان مقاومة جنوب كردفان.
٥/ عبدالرحمن حمزة يحى التوم، مدير المكتب الإعلامي لمركز تجمُلا الثقافى.
٦/ التوم حامد المِحيقة، الأمين العام لمركز تجمُلا الثقافى.
٧/ داؤود أحمد جُلة كجو، الرئيس السابق لمركز تجمُلا الثقافى.
٨/ الأستاذ/ على زين الدين محمد غباش، مدير مدرسة تجمُلا الثانوية بنات والأمين العام للحرية والتغيير بتجمُلا.
٩/ الأستاذ / موسى محمد موسى، مسؤول الصحة البيطرية وعضو الحرية والتغيير بتجمُلا.
١٠/ الأستاذ/ فتحى طبيق.
١١/ الأستاذ/ حسن صالح تمى.
١٢/ عثمان محمد الدومة.
١٣/ الأستاذ/ مصطفى عزالدين على سليمان.
١٤/ الأستاذ/حسن عيسى على.
١٥/ مصطفى الزئبق يحى التوم.
١٦/ طارق حميدان.
١٧/ أحمد صالح الغبشاوى.
١٨/ النيل على اسماعيل.
١٩/ الأستاذ/ مهدى آدم الحدوك، عميد كلية السياحة والآثار بجامعة شرق كردفان.
٢٠/ الأستاذ/ عبدالله عبدالرحمن ( حرابة).
وكشف أحد الناشطين السياسيين الذي اطلق سراحه ل’’ مرصد حرب السودان ‘‘ مفضلاً عدم ذكر اسمه ’’ بأن استخبارات الجيش قامت باقتيادهم إلى قيادة الفرقة العاشرة مُشاة أبوجبيهة على ظهر خمس عربة قتالية عليها أفرادٌ من الجيش بقيادة ضابط برتبة رائد، ومنها تم اقتيادنا إلى معتقل الاستخبارات العسكرية بالفرقة العاشرة ‘‘.
ويضيف الناشط السياسى ’’ تفاجأنا عند وصولنا لمقر الاستخبارات العسكرية بأن أسماءنا مُدرجة ضمن قائمة طويلة من الأشخاص يُخطِّطون حسب زعمهم لتنظيم مُظاهرات بمحليتى الرشاد وأبوجبيهة ‘‘.
وقال ’’ مارسوا علينا أنواعاً مختلفة من التعذيب الجسدى والنفسى عبر ربطنا وتعليقنا على شجرة تُسمى ( الزّقُوم) وجلدنا بالسياط، ونحن عالقين على الشجرة لمدة ساعتين، بعدها تم طرحنا على الأرض، وضربنا، وأمرنا بالتمرُّق فى مياه الأمطار الرّاكدة، والمُلوّثة بالأوساخ، ويتخلّل هذه الانواع المختلفة من التعذيب توجيه إساءات لفظية تنتهك أعراضنا وشرفنا وأسرنا‘‘.
ويُضيف بعدها ’’ تم اقتيادنا إلى معتقل آخر داخل المقر مكثنا فيه ثلاث أيام تم حبسنا فيها، فى ظروف صحية رديئة مع حرماننا من الأكل والشرب لمدة يوم ونصف اليوم، وكذلك تم منعنا من الحمام ودخول المرحاض فى يومنا الاول‘‘.
وقال الناشط ’’ فى مساء اليوم الثالث حضر إلينا قائد الفرقة العاشرة مُشاة، وتحرّى معنا بصورة شفهية دون أن يسألنا عن أسمائنا وقال لنا، بأننا حرية وتغيير، ومُخربين ومُحرضين، وحاضنة سياسية للدعم السريع، وبعدها وّجه وأمر جنوده بإطلاق سراح ثلاث من الأساتذة، وبعدها يتم اطلاق سراح ثلاث أشخاص يومياً، إلى أن تم أن يتم اطلاق سراح جميع المعتقلِين تِباعاً ‘‘.
وقال ’’ تمّ ارغامُنا على توقيع تعهدات بواسطة حضرة صول يتبع للاستخبارات العسكرية بالفرقة العاشرة بعدم ممارسة أيّ نشاطٍ سياسى والخروج فى أية مظاهرة، وألا ندعم أية مظاهرة وتبليغهم فى حال قيام أية مظاهرة، وأنه وفى حال مخالفتنا لهذا التّعهد، فإننا سنُعرِّض أنفسنا للمساءلة القانونية، فى تعدٍّ واضحٍ وصريح على حريتنا وأمننا وسلامتنا ‘‘.
وفي سياقٍ آخر قام جهاز المخابرات العامة بمحلية أبوجبيهة باعتقال كلٌّ من الشابين، المهندس الكيميائى أحمد نصر الشهير بخبير بتأريخ ٧ سبتمبر ٢٠٢٤م، على خلفية احتجاجه على قيام جهاز المخابرات العامة بأبوجبيهة بمنع توزيع دعم قدمته سابا، تجمع جمعية الأطباء السودانيين بأمريكا، عبارة عن مُعينات طبية لمستشفى مدينة أبوجبيهة وحافز للكوادر الطبية العاملة بمستشفى المدينة، وعلاء الدين حسن بحجة نشره بوست تضامنى على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك ندّد فيه باعتقال أحمد خبير.
وقام جهاز المخابرات العامة بتعذيب أحمد خبير وحلق شعر رأسه، بعد مطالبته باطلاق سراحه أو توجيه تُهمة محددة له و تقديمه لمحاكمةٍ عادلة.
وتُفيد آخر الأنباء بأن جهاز المخابرات العامة قام باطلاق سراح كلٌّ من خبير وعلاء الدين حسن يوم الاثنين الموافق ٢٣ سبتمير ٢٠٢٤م.