الدعم السريع يعتقل ١٢ مواطنا من نازحي بابنوسة بينهم ٤ نظاميين سابقين بتهمة التعاون مع الجيش
وترحيل بعض المعتقلين إلى نيالا حاضرة جنوب دارفور
الدعم السريع يعتقل ١٢ من نازحى بابنوسة ورجل إدارة أهلية بولاية غرب كردفان
وترحيل بعض المعتقلين إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور
مرصد حرب السودان - غرب كردفان
اعتقلت قوات الدعم السريع بقطاع أم جاك والقنطور بولاية غرب كردفان يوم الخميس الموافق ٦ فبراير ٢٠٢٥م عشرة من نازحى مدينة بابنوسة الذين نزحوا إلى منطقة أم جاك عقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على قيادة الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة بتأريخ ٢٣ يناير ٢٠٢٤م بتهمة التعاون مع الجيش وتزويد قيادة الفرقة المحاصرة بالمواد الغذائية.
والمعتقلون العشرة هم:
١/ أبكر آدم عبدالله : وهو عسكرى جيش متقاعد بالمعاش.
٢/ الهادى خميس : عسكرى جيش متقاعد بالمعاش.
٣/ خالد عثمان جادالله : تاجر.
٤/ محمد إبراهيم حامد : تاجر.
٥/ جمال حامدين : تاجر.
٦/ إبراهيم عبدالقادر : عسكرى جيش متقاعد بالمعاش.
٧/ معاذ أحمد بشير : شرطى بالمعاش.
٨/ فايز حماد جديد : مواطن.
٩/ جبريل كِلب: مواطن.
١٠/ مقدم محمد مقدم : عضو غرفة طوارئ مدينة بابنوسة.
١١/ جمال الدين أبوهدايا : مواطن.
١٢/ حسن ضوالبيت : مواطن.
وكشف مواطنون من منطقة أم جاك ل ( مرصد حرب السودان) أن المقدم عطا جابر قائد قطاع أم جاك والقنطور طالب ذوى المعتقلين بدفع فدية قدرها ٢ مليار جنيه سودانى لكل معتقل لاطلاق سراحهم وأمهلهم مدة زمنية للسداد وفى حال عدم دفع الفدية سيقوم بترحيلهم إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.ونسبةً لعدم امتلاك ذوى المعتقلين لمبلغ الفدية وانقضاء المهلة التى حددها قائد القطاع ، قام قائد القطاع يوم الأحد الموافق ١٦ فبراير ٢٠٢٥م بترحيل خمسة من المعتقلين إلى مدينة نيالا.
وقال المواطن أحمد هبيلا من ذوى أحد المعتقلين ل ( مرصد حرب السودان) أن المعتقلين العشرة لا علاقة لهم بأحد طرفى الحرب وأنهم ومنذ نزوحهم إلى منطقة أم جاك لم يغادروها ، كاشفاً عن تعرُّض بعضهم للتعذيب والضرب المُبرح من بعض أفراد الدعم السريع لانتزاع اعترافات غير موجودة وأن بعضهم يُعانى من أمراضٍ مُزمنة.
اعتقال أحد رجال الإدارة الأهلية بمنطقة التبون وإوساعه ضرباً مُبرحاً
في سياق الاعتقالات ، قامت قوات الدعم السريع بتأريخ الاثنين الموافق العاشر من فبراير ٢٠٢٥م باعتقال العمدة محمد الفاتح مصطفى ختم عمدة قبيلة الفيارين بحجة فشله فى استنفار أبناء وشباب قبيلته للقتال فى صفوف الدعم السريع.
وقال أحد أقارب العمدة مفضلاً حجب اسمه لموقع ( مرصد حرب السودان) أن قوة من الدعم السريع قامت باقتياد العمدة محمد الفاتح من منزله بإدارية التبون التابعة لمحلية بابنوسة وترحيله إلى قيادة الدعم السريع بمنطقة بُوطة شرق مدينة بابنوسة وتحّرت معه عن أسباب عدم استنفار شباب قبيلته لمسارح العمليات ، إلا أن العمدة أجابهم بأنه لا سلطان له على شباب القبيلة وأنه لا يُؤيِّد أن يكون شباب قبيلته وُقوداً لهذه الحرب وأنه داعية سلام. وقال قريب العمدة بأن قيادة الدعم السريع رفضت افادات العمدة ودعته للعدول عنها ، لكنه رفض وتمسك بكلامه.فقامت قوات الدعم السريع بتعذيبه وإوساعه ضرباً مُبرحاً فى جميع أجزاء جسده كما تمّ منعه من تناول الطعام لمدة يومين كاملين حتى تدهورت حالته الصحية سيما وأنه مصابٌ بمرض السكرى.وقاموا بعد ذلك بإطلاق سراحه بتأريخ الجمعة ١٥ فبراير ٢٠٢٥م.
وفى سياقٍ متصل كشفت مصادر لصيقة ل ( مرصد حرب السودان ) أن أعداداً من مواطنى إدارية التبون غادرت المنطقة نتيجة للمضايقات التى يتعرضون لها من قوات الدعم السريع والتى دأبت على اعتقال المواطنين وإطلاق سراحهم مقابل دفع فدية من المال.
قوات الدعم السريع تعثُر على لوحة إحداثيات ويقومون بحرقها
نشرت المنصات الإعلامية للدعم السريع بتأريخ الخميس ١٩ فبراير ٢٠٢٥م مقطع فيديو لبعض قواته التى تُحاصر قيادة الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة وهى تقوم بحرق لوحة إحداثيات قالوا بحسب الفيديو أن طيران الجيش قام باسقاطه لتعقب حركة قواتهم تمهيداً لقصفهم بالقنابل الحارقة بعد تحديد مواقعهم بدقة.
ومنذ آخر هجومٍ شنّه الدعم السريع على قيادة الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة بتأريخ يوليو ٢٠٢٤م والذى صدّه جيش الفرقة، توقفت العمليات العسكرية الكبيرة بين الطرفين ، حيثُ حافظ الجيش على سيطرته على الفرقة ، بينما لجأ الدعم السريع نحو اسقاط الحاميات التابعة للفرقة ونجح فى اسقاطها جميعاً ، فلم يتبقى للجيش سوى حاميات النهود وقيادة الفرقة ببابنوسة.