قوة من الدعم السريع تقتل مواطن رميا بالرصاص داخل منزله بود مدني
إغتيال الصحفي معاوية عبدالرازق مع ثلاثة من أفراد اسرته
قوة من الدعم السريع تقتل مواطن رميا بالرصاص داخل منزله بود مدني … وتغتال الصحفي معاوية عبدالرازق
متابعات : مرصد حرب السودان
كما عود موقع مرصد حرب السودان دوما متابعيه، علي الرصد والتوثيق والرصد والمتابعة بهدف واحد يتمثل في تحقيق وإنجاز مراحل العدالة الانتقالية ما بعد الحرب، وكذلك تقديم كل الأطراف المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة والشنيعة في الأقاليم التي شهدت الحرب منذ 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يدرك مرصد حرب السودان، الاهمية الناجحة للرصد والتوثيق، لما له من ايجابيات في بناء الدولة السودانية الحديثة التي يجب أن لا تتجاهل علي الاطلاق ملف حقوق الإنسان، باعتبارها مسألة جوهرية في استدامة استقرار الدولة السودانية، بدون نجاح ملموس لهذه الملفات يستحيل الوثوق في الاجهزة الرسمية وحدها في انجاز ذلك.
18 مليون سوداني يواجهون الجوع
أطلقت اللجنة الدائمة لوكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية، تحذيرات جدية من نفاذ وقت إنقاذ ملايين السودانيين من مجاعة وشيكة، الاحد 2 يونيو 2024، في ظل عرقلة أطراف القتال لمساعي تقديم الإغاثة وضعف التمويل، ويعاني 18 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم قرابة الـ 5 ملايين شخص على حافة المجاعة، وفق تقييم صدر بداية هذا العام من الأمم المتحدة، حيث يرجح أن يكون العدد الفعلي أكبر من ذلك جراء تطاول أمد النزاع وتعطل سُبل كسب العيش.
وقالت اللجنة الدائمة والمنظمات الدولية، في بيان مشترك تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إن “الوقت ينفد لملايين السودانيين الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك والنازحين عن أراضيهم والذين يعيشون تحت القصف والمنعزلين عن المساعدات”.
وأشاروا إلى معاناة 3.6 ملايين طفل من سوء التغذية الحاد، فيما تقترب المجاعة بسرعة من ملايين الأشخاص في ولايات دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم الخرطوم.
قال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله في بيان إن “القوات المسلحة نفذت عملية نوعية ناجحة فجر الجمعة 31 مايو 2024، أدت إلى تدمير عدد كبير من آليات قوات الدعم السريع، وخلفت العديد من القتلى وسط قادة وعناصر الدعم السريع، في ذات الوقت تمكنت القوات من الوصول إلى عمق العدو في منطقة الخرطوم بحري والحلفايا، وكشف نبيل عن سقوط سبعة قتلى و27 جريحا من قوات الشعب المسلحة.
وقال المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي في بيان إن قوات الدعم السريع بمدينة الخرطوم بحري تمكنت، الجمعة 31 مايو 2024، من إسقاط مروحية حربية تتبع للجيش.
كشف أحد ممثلي اللاجئين السودانيين بمعسكر “اولالا” على الحدود مع إثيوبيا محمد حامد، عن وقوع 1700 حادثة على اللاجئين من المليشيات الإثيوبية بين قتل ونهب وسرقة واختطاف وتعدي، ووقعت أخر حوادث الاعتداء على اللاجئين السودانيين مؤخراً باختطاف مجموعة منهم من داخل عربة إسعاف كانت في طريقها إلى مستشفى “ٌقندر” الإثيوبي لعلاجهم.
العاصمة المثلثة
ادانت نقابة الصحفيين السودانيين بأقوى العبارات جريمة اغتيال الزميل معاوية عبد الرازق وأفراد أسرته بينما كانوا في منزلهم بالدروشاب جنوب، شمال الخرطوم بحري الاربعاء 5 يونيو 2024.
قالت تقابة الصحفيين في بيان لها تلقي ’’ مرصد حرب السودان‘‘ نسخة منه، ان قوات الدعم السريع اغتالته مع ثلاث من افراد اسرته، ونعت النقابة الصحفي معاوية.
بدأ الفقيد معاوية عمله الصحفي بجريدة الجريدة ثم انتقل إلى صحيفة آخر لحظة، وصحيفة الأخبار، وكان الفقيد صحفياً مثابراً ومجتهداً في عمله خاصة في مجال التحقيقات الصحفية.
وعُرف الفقيد معاوية عبد الرازق في الوسط الصحفي بالبشاشة و الابتسامة الدائمة على محياه وطيب الخلق والمعشر.
وحملت النقابة قادة قوات الدعم السريع مسؤولية اغتياله كاملة، وطالبت الدعم السريع بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة وتقديم من ارتكبها إلى ساحة العدالة.
كما طالبت قوات الدعم السريع، بالكف عن استهداف الصحفيين والمدنيين، دعت المنظمات الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين للتدخل والضغط لحفظ حياة للصحفيين وسلامتهم.
أكدت غرفة طوارئ شرق النيل وفاة المتطوع بغرفة طوارئ البان جديد القاعدية اشرف محمد المشهور ب ’’ حوتة‘‘، اثر اصابته بطلقة مباشرة في الرأس في منزله بالحاج يوسف الردمية صبيحة السبت 1 يونيو 2024.
قال بيان للغرفة، أن المتوفى كان مثالا يحتذى به في العمل الإنساني، بعد أن كرس حياته منذ بدء الحرب لمساعدة الآخرين، وتقديم الدعم للمحتاجين، وكان متطوعا مقدام تشهد له اروقة مستشفى البان جديد.
عبرت الغرفة عن خالص تعازيها ومواساتها لاسرة الفقيد، مشيرة إلى أنها فقدت انسانا عظيما وعضوا مهما ملهما في اسرة طوارئ شرق النيل، وسوف يبقي الفقيد رمزا للعطاء والجود، وفي ذات الوقت، لم يكشف البيان، الجهة التي قتلت المتطوع.
إقليم دارفور
وثّقت حملة “معًا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي” 28 حالة اغتصاب ضد الطفلات خلال شهر مايو الماضي، بسبب الحرب، داعية إلى وضع حد لهذا الانتهاك الذي وصفته بالمهين والمتزايد، نتيجة لتصاعد الصراع بين الأطراف المتصارعة.
وسجّلت الحملة في أحدث تقرير لها، صدر الأحد وقوع 46 حالة اغتصاب في الفترة ما بين 30 أبريل و31 مايو المنصرم، من بينهم رجل و28 طفلة، حيث سجّلت 27 حالة في شمال دارفور و9 في الولاية الشمالية و7 في النيل الأبيض، بينما شهدت الخرطوم 3 حالات، وأكّد التقرير أن السودان شهد 423 حالة اغتصاب طوال فترة الحرب، كان ضحاياها نساءً ورجالًا وأطفالًا.
ووزعت حملة “معًا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي” ما أسمته” صكوك وقف الاغتصاب” لجميع الحركات المسلحة في السودان، إلى جانب الجيش وقوات الدعم السريع، في محاولة لوقف الانتهاكات المتزايدة ضد المتضررين في ظل صمت المجتمع الدولي.
قال مواطنون إن الدعم السريع اغتالت اثنين من الرجال أمام زوجاتهم وأطفالهم في منطقة مليط أثناء النزوح من الفاشر. أُجبروا على التوقف ثم فتح الجنود النار على الأزواج، تحدثت مصادر متطابقة لـ”الترا سودان”، حول حادثة اغتيال اثنين من الرجال أمام عائلاتهم في مليط، وذكرت المصادر أن جنودًا من الدعم السريع أطلقوا النار على الرجال أمام أعين زوجاتهم وأطفالهم.
فر الاثنين 3 يونيو 2024، المئات من المواطنين والنازحين من جحيم الحرب في الفاشر حاضرة ولاية شمال ، وصلوا إلى منطقة طويلة، ومناطق أخرى في جبل مرة، وأوضاعهم مزرية، لأنهم فقدوا كل مقومات الحياة الأساسية من غذاء ودواء ومياه ومواد إيواء.
بينما تدعو منظمات محلية الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية والجمعيات الخيرية إلى تقديم خدمات الطوارئ في أسرع وقت ممكن.
تشير بعض التقارير، في يوم السبت 1 يونيو 2024، تجددت المواجهات بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بوتيرة أكثر عنفا ما أوقع نحو11 قتيلا وعشرات الجرحى من المدنيين.
وكانت المدينة المكتظة بضحايا الحروب، شهدت هدوءا حذرا بعد توقف الاشتباكات المباشرة بين أطراف النزاع، باستثناء القصف المدفعي العنيف الذي كانت تنفذه قوات الدعم السريع على المناطق المأهولة بالسكان والغارات الجوية التي كان يشنها الطيران الحربي التابع للجيش على مواقع عديدة في المنطقة.
وقال شهود عيان ان إشتباكات دامية اندلعت بين قوات الدعم السريع والارتكازات المتقدمة للقوة المشتركة في الجزء الجنوبي والشرقي من الفاشر استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة”.
كشف موقع ’’ سودان تريبيون‘‘ عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، الجمعة 31 مايو 2024، إثر قصف مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع على أحياء مكتظة بالمدنيين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، وشمل الاستهداف أحياء “الإنقاذ، الأمل، برنجية، الكفاح، السلام” علاوة على استهداف المستشفى الجنوبي المرفق الطبي الأوحد الذي يعمل في الفاشر.
وقال المتطوع في مستشفى الفاشر الجنوبي محمد سليمان حامد إن قذيفة مدفعية سقطت في الحائط الشمالي للمرفق الطبي دون خسائر في الأرواح.
تشهد الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور منذ العاشر من شهر مايو المنصرم، معارك عنيفة بين الجيش السوداني الحلفاء في الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، وتسببت هذه المعارك في قتل أكثر من 150 شخص، واصابة الف، وتشريد اكثر من 500 الف.
ولاية الجزيرة
قامت قوات الدعم السريع باغتيال الصحفي مكاوي محمد احمد امس الاربعاء 5 يونيو 2024، اثناء اجتياحها لقرية ود النورة بولاية الجزيرة، الذي راح ضحيته ما يفوق ال 80 مواطن من ابناء القرية.
اكدت شبكة الصحفيين السودانيين في بيان لها تكرار الاعتداء علي الصحفيين السودانيين بصورة كبيرة في ظل الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
يأتي اغتيال الصحفي مكاوي، بعد وقت قليل من اغتيال الزميل الصحفي معاوية عبد الرازق على يد قوات الدعم السريع في مدينة الدروشاب في الخرطوم بحري، في ذات اليوم الاربعاء 5 يونيو 2024.
قالت لجان مقاومة مدني ان قوة مكونة من خمسة أفراد تتبع لقوات الدعم السريع تهجمت في منتصف الليل علي منزل دفع الله أحمد دفع الله بحي مايو 40 بمدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، بغرض النهب والسلب. أوضح بيان اللجان الذي تلقي مرصد حرب السودان نسخة منه اليوم 1 يونيو 2024، عندما حاول المواطن دفع الله الدفاع عن ممتلكاته، أطلقت عليه القوة الرصاص في يوم الجمعة 31 مايو 2024، واردته قتيلا علي الفور داخل منزله.
ولاية نهر النيل
بدأت محكمة جنايات شندي بولاية نهر النيل السبت 1 يونيو 2024 إجراءات محاكمة نازحة تحت المواد 159 إشانة السمعة و160 الإساءة والسباب، والتي تصل فيهن العقوبة ستة أشهر لكل أو الغرامة أو الإثنين معاً، وذلك في الشكوى المقدمة ضدها من مشرفي مركز كامل إبراهيم بمدينة شندي.
وأبلغ مصدر قريب من العائلة “راديو دبنقا” إنّ النازحة مشيرة أحمد العوض إمرأة ثلاثينية، أم لخمسة أطفال نزحت مع أطفالها إلى مدينة شندي في منتصف رمضان الماضي، إلى مركز كامل إبراهيم لإيواء النازحين والوافدين، حيث يتواجد فيه بعض أقاربها. لكنها ظلت تتعرض لمضايقات من قبل بعض مشرفي المركز.
وقال المصدر أن المشكلة التي أدت لفتح بلاغات ضد مشيرة تعود خلفيتها إلى زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان في الرابع والعشرين من أبريل الماضي، إلى المركز ضمن جولته التفقدية على المحلية، وأضاف المصدر أن مشيرة وقفت أمام البرهان لتبلغه بالمضايقات التي تتعرض لها.