النزوح الجماعي لمواطني ولاية جنوب دارفور خوفآ من الغارات
رئيس الإدارة المدنية التابع لقوات الدعم السريع يجدد حظر التجوال بولاية جنوب دارفور
النزوح الجماعي لمواطني ولاية جنوب دارفور خوفآ من الغارات
مرصد حرب السودان : ولاية جنوب دارفور
حيث شهدت نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور موجة من النزوح الجماعي، وفرار عشرات الأسر الي القري المجاورة، واوالولايات، والدول المجاورة مثل تشاد، وليبيا ومصر وجنوب السودان أفريقيا الوسطي.
و يأتي هذا النزوح في ظل كثافة الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي التابع للجيش مما ادي الي سوء الأوضاع الإنسانية وزيادة معاناة السكان.
وقد غادرت العديد من الأسر الي محلية بليل الواقعة شرق نيالا، والي محلية كأس وعد الفرسان وكبم، وأم دخن مما يعكس حالة من الخوف والهلع وسط المواطنين نتيجة للغارات الجوية.
غارات جوية مكثفة وعنيفة
في حديثة المواطن فضل أبكر وصف الغارات بأنها مكثفة وعنيفة ويتم تنفيذها في الساعات الأخيرة من الليل مما يثر الرعب وسط الاطفال والنساء وكبار السن.
قال فضل ان المدينة تشهد حالة من الصمت أثناء تحليق الطيران حيث يتنصت الناس أصوات القزئف واين تقع مع إصدارها دويآ مما يزيد التوتر.
ومن جانبها زكرت المواطنة تيسير معتصم التي تسكن حي مجوك انها اتضطر للبحث عن سكن في القادسية لترحل فيه نسبة لقربها من المطار بعد ان اصبح المطار معرض للقصف الجوي بصورة مكثفة.
من دارفور الي حلفاء
وقال يوسف اسماعيل وصلت الي حلفاء بعد رحلة استغرقت اكثر من اسبوعين حتي استطيع الوصول الي مصر بعد ان شهدت المدينة اكثر من ستة غارات جوية متتالية مما اجبرني الي مغادرة المنزل مع عائلتي واللجوء الي مصر.
وقد أعلنت منظمة الهجرة عن نزوح ٤٣ أسرة من نيالا الي نيالا جنوب، ونيالا شمال خلال شهر ديسمبر الماضي بسبب الغارات الجوية.
وقد استولى قوات الدعم السريع علي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور منذ أكتوبر الماضي بعد معارك شديدة مع الجيش السوداني، وانتهت بانسحاب الأخيرة، وكانت قد شكلت قوات الدعم السريع إدارة مدنية لتولي شؤن الولاية.
تزايد أعمال النهب وتجارة المخدرات والسلاح بولاية جنوب دارفور
اظهر عدد من المواطنين بولاية جنوب دارفور استيائهم عن عدم حسم الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور لأعمال القتل، والنهب، والسلب، وتجارة المخدرات، والسلاح والحبوب الممنوعة.
وكشف عمر أحمد الدوم احد المواطنين يسكن حي السكة حديد عن مغادرته المدينة الي مدينة زالنجي بعد تعرض احد اقربائة يدعي موسي بلال يوم الثلاثا الماضي يسكن تكساس الي عملية غدر بيد مجهولين دون معرفة الجناة او متابعة اجراءت فتح بلاغ.
انفلات امني في الولاية
وأشار عمر الي ان المدينة تشهد حالة انفلات أمني شديد حيث ظهرت عصابات مسلحة تهدف الي نهب الهواتف والأموال وفي حال المقاومة يتم إطلاق الرصاص مباشر.
بينما أعلنت الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور الأسبوع الماضي عن بداء عمل الجهاز القضائ والنيابة العامة، والادارة القانونية، وتعيين وكلاء نيابة لإدارة ملف المحاكم، وذالك بعد ارتفاع عمليات النهب المسلح والعنف والانفلات الأمني.
وقال احد اعضاء الجهاز القضائ من الذين تم تعينهم حديثآ وفضل حجب اسمه ان هناك تحديات كبيرة ستواجه عمل النيابة والقضاء في المرحلة المقبلة من بينها التمويل المالي والصياغة القانونية للاحكام، وكيفية رفع الحصانة عن الأفراد العسكريين من قوات الدعم السريع لمحاكتهم أسوة بالمواطنين.
وأشار الي ان المشاورات جارية بين الإدارة القانونية والادارة المدنية والجهاز القضائ للوصول الي حلول فبل بداء العمل في الأيام المقبلة.
رئيس الإدارة المدنية التابع لقوات الدعم السريع يجدد حظر التجوال بولاية جنوب دارفور
جدد رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور التابع لميشيا الدعم السريع محمد احمد حسن الأسبوع الماضي قرار حظر التجوال داخل المدينة لمدة شهر، وتقييد حركة المواطنين بعد الساعة التاسعة ليلآ حتي الساعة الخامسة صباحآ، مع استثناء الكوادر الطبية، والحالات الإنسانية الطارئة.
ومنع الاتجار بالسلاح او حمله في الأسواق والتجمعات العامة الا في المهام الرسمية كما منع حمله والاستظهار به في الأسواق.
مع منع إطلاق الاعيرة النارية في المناسبات، وحظر الأمر الدراجات النارية داخل مدينة نيالا، ووجه باعتقال اي شخص يشتبه فيه في وقت الطوارئ.
وشدد القرار علي عدم الاتجار بالمخدرات، وكافة المؤثرات العقلية، والترويج لها وحملها واستخدامها او تعاطيها بشتي الطرق، ومنع تظليل كافة المركبات عدا الدستورية وإعطاء اللجنة الأمنية.