قتيل و ١٠ حرحى في إشتباكات بينية لقوات موالية للجيش بالفاو
والناجي مصطفى يدعو لنبذ القبلية وتوحيد المقاومة الشعبية خلف الجيش
مقتل أحد أفراد القوات المشتركة في إشتباكات بينهم ومستنفرين الجيش وإصابة ١١ شخص بينهم مواطنين بالقرية ٢٣ بالفاو
والقيادي بالمقاومة الشعبية (مستنفري الجيش) يدعو لنبذ القبلية وتوحيد المقاومة الشعبية خلف الجيش
مرصد حرب السودان
قتل فرد واحد على الأقل من القوات المشتركة لقوات سلام جوبا إثر إشتباكات مع مستنفرين من القرية ٢٣ بالفاو حيث تقاتل القوتين إلى جانب القوات المسلحة السوداني ضد قوات الدعم السريع كما أصيب ١٠ أشخاص آخرون على الأقل في الحادثة تم نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج في خاتمة ٢٠٢٤م.
وأوضحت مصادر من المنطقة لـ (سودان وور مونيتور) أن الأحداث بدأت إثر خلاف محدود بين أحد افراد الحركات المسلحة وبعض التجار بالقرية؛ يتعلق بسريان العملة القديمة من عدمه. وفي أثناء تلك النقاشات تجمع مستنفري الجيش المسلحين بالقرية، وتطور الأمر إلي إشتباك مسلح بين المجموعتين ما أدى إلى إصابة ١١ شخص من الجانبين، خمسة من المواطنين والمستنفرين، وستة من أفراد جنود الحركات المسلحة، حيث نقل المصابون إلي مستشفي القرية، وتوفي أحد جنود الحركات متأثرا بالإصابة. ومن ثم جاءت قوة تتبع للجيش وقامت بالفصل بين المشتبكين من الطرفين.
وقد تجمع مواطني القرية والمستنفرين وحاصروا مستشفي القرية ٢٣ وطالبوا بتسليمهم أفراد الحركات المسلحة الذين تم إسعافهم للعلاج.
و ذكر مصدر عسكري من المنطقة لمرصد حرب السودان بمدينة الفاو " فضّل حجب هويته" أن القوي المسلحة بالمنطقة تفتقد للإنسجام وان هنالك خلافات كبيرة بين قادة المقاومة الشعبية وقوات درع السودان بقيادة كيكل وبين الحركات المسلحة التي إنتمي إليها بعض أبناء الكنابي وقوات كيكل من جهة أخري. وبين ذات المصدر أن بعض أفراد القوات المسلحة يتزمرون من خطاب التمييز العنصري الموجهة ضد مجتمعات غرب السودان بالمنطقة، بإعتبار أنهم أيضا ينتمون لهذه المجتمعات.
من جانبه، إنتقد القيادي الإسلامي د. الناجي مصطفي أحد قيادات المقاومة الشعبية، إنتقد التشكيلات العسكرية القبلية والتي قال عنها أنها عبارة عن مليشيات يبحث قادتها عن الرتب العسكرية لتقربهم من مراكز صانعي القرار، في إشارة إلى القيادي أبوعاقلة كيكل الذي عاد إلى صف الجيش في أكتوبر الماضي بعد أن كان مع الدعم السريع منذ بداية الحرب في أبريل ٢٠٢٣م.
ويقول الناجي أن الصحيح هو أن يصطف الناس كمقاومة شعبية واحدة خلف الجيش، لا كتشكيلات مليشية قبلية، مشيرا إلى أن هنالك جيش واحد ولكن المقاومة الشعبية خلف الجيش ليست واحدة، وهذا ما يؤخر عملية النصر علي حد قوله، مضيفا ان هذا الأمر هو مدخلا للفساد والمحسوبية، وسيؤدي لغياب القانون وكثرة الجرائم.
ويعتقد بعض المراقبين أنه وفقا لهذا الواقع فان؛ التناقضات بين هذه القوي المتحالفة لها جانب اجتماعي وآخر سياسي يضعف عملها المشترك.