حول المجازر المتكررة التي يرتكبها الطيران الحربي بحق المدنيين الأبرياء في كبكابية
وقف فوري لهذه الهجمات الإجرامية على المدنيين في كبكابية وفي كل مدن دارفور
حول المجازر المتكررة التي يرتكبها الطيران الحربي بحق المدنيين الأبرياء في كبكابية
مرصد حرب السودان : ولاية شمال دارفور
إلى جماهير الشعب السوداني الأبي، وإلى المجتمع الإقليمي والدولي، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة بحقنا في مدينة كبكابية، أقدم الطيران الحربي صباح اليوم على قصف سوق مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور، مستهدفاً الأسواق المكتظة بالمواطنين الأبرياء.
لقد استهدفت القذائف سوق الهواتف وسوق كولومبيا، وعدة مواقع أخرى داخل السوق، حيث كانت الأسواق تعج بالنساء والأطفال والتجار البسطاء، مما أدى إلى سقوط(87) من الشهداء من بينهم نساء وأطفال، وإصابة عشرات آخرين بجروح خطيرة. إن ماحدث له امر مرعب إلى حد لا يمكن وصفه، وتكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها المدينة.
نحن، أبناء مدينة كبكابية، ندين بأشد العبارات هذه الجريمة البشعة التي تُعد انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية. إن استهداف المدنيين والأسواق الشعبية بالطيران الحربي هو جريمة حرب مكتملة الأركان، ولا يمكن السكوت عنها أو تبريرها تحت أي ذريعة.
إننا نحمل قيادة الجيش السوداني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وندعوها إلى التوقف فوراً عن استهداف المدنيين الأبرياء. كما نؤكد أن هذه الأفعال لا تختلف في جوهرها عن الجرائم التي ارتكبتها المليشيات المسلحة بحق أهلنا في دارفور.
وعليه، نطالب بالآتي:
1. وقف فوري لهذه الهجمات الإجرامية على المدنيين في كبكابية وفي كل مدن دارفور.
2. فتح تحقيق دولي عاجل في هذه المجازر لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
3. توفير حماية دولية عاجلة للمدنيين في دارفور، الذين يعانون من الإستهداف الممنهج والبربري.
4. تحرك عاجل من المجتمع الدولي لإنهاء هذه الانتهاكات المروعة التي تعمق معاناة أهلنا في الإقليم.
إننا نؤكد أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن صبر أهل دارفور على هذه الجرائم قد نفد. إن استمرار هذه الهجمات سيزيد من صمود شعبنا وتمسكه بقضيته العادلة في وجه الظلم والطغيان.
الرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، والخزي والعار للمتورطين في هذه الجرائم البشعة.
صادر عن أبناء مدينة كبكابية
التاريخ: 9 ديسمبر 2024م