قوات الدعم السريع تسيطر على مدني بما في ذلك مقرات الجيش بعد فرار الاخير إلى سنار والدمازين
أجهزة الاستخبارات والامن تعتقل وتقتل عدد من الشباب على اساس اثني وجهوي
سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة بعد معارك استمرت لثلاثة ايام بينها وبين القوات المسلحة السودانية، تمكنت خلالها قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة حنتوب شرقي النيل قبل ان تتمكن من دخول مدينة مدني مساء امس.
واظهرت فيديوهات تداولتها منصات موالية لقوات الدعم سيطرة الدعم السريع على قيادة الفرقة بمدينة ودمدني وذلك عقب سيطرتها اللواء الأول مشاة التابع للفرقة صباح امس وكذلك سيطرتها على رئاسة شرطة الاحتياطي المركزي.
وظهر القائد بالدعم السريع ابوعاقلة كيكل من داخل مكتب قائد الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش السوداني ما يؤكد السيطرة التامة لقوات الدعم السريع على المنطقة، فيما أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الحكومة صباح اليوم.
إستخبارات الجيش والامن تصفي عدد من الشباب على اساس اثني وجهوي
و فيما أعلن جهاز المخابرات العامة عن اعتقاله عدد من الشباب بتهمة انتماءهم للدعم السريع والتحفظ عليهم في بيوت آمنة، إلا أن عدد من المصادر أكدت ان جهاز المخابرات العامة قد قام بتصفية شباب دارفور و كردفان على اساس جهوي و اثني.
وأكد خطاب مسرب لمدير جهاز المخابرات العامة لولاية الجزيرة العميد أمن عمادالدين سيداحمد أنه المتحفظ عليهم ينحدرون من دارفور وكردفان بجانب عدد من اعضاء لجان المقاومة و بعض منسوبي الحرية والتغيير ولجان المقاومة.
وقد اكدت صور وفيديوهات تم تداولها ان الاعتقال والتصفيات جاءت جميعها على اساس جهوي واثني. وقد تباينت ردود الافعال تجاه الحادثة، حيث ادان السيد ياسر سعيد عرمان عمليات التصفيات والاستهدافات الاثنية لكونها قد تغير طبيعة الحرب التي تدور بين جيشين حتى الآن، الى حرب اهلية تحركها الدوافع الجهوية والاثنية، داعيا جميع السودانيين لإدارة هذا التوجه.
من جانبه ادان القيادي بالحرب الجمهوري الأستاذ النور تقرير الاستخبارات العامة و اعتبره مسألة خطيرة جدا، مستغربا ان يصف قائد جهاز المخابرات الجميع بانهم جميعا مع التمرد، متساءلا “من الذي تبقى مع مدير جهاز المخابرات العامة اذا كان كل المواطنين و كذلك قائد الجيش من الطابور الخامس؟”..