اخلت القوات المسلحة السودانية قرية الشقائق عبدالله (الشقائق برقو) الواقعة بمحلية الكاملين (غرب الريف) شمالي ولاية الجزيرة، وذلك اثر مطاردتها لاحد أفراد قوات الدعم السريع الذي تقول القوات المسلحة أنه دخل القرية نهار امس.
و أفاد مواطنون من المنطقة، ان قوات الجيش منحت المواطنين أربعة ساعات فقط لإخلاء القرية تماما واعتبارها على أنها منطقة عمليات ما لم يتم تسليم فرد الدعم السريع الذي دخل القرية، الأمر الذي اضطر جميع الأهالي لمغادرة القرية إلى القرى المجاورة.
واكدت المصادر التي تحدثت من المنطقة لسودان وور مونيتور، ان احد عساكر الدعم السريع قد وصل بالفعل إلى القرية المعنية، موضحة أنه اشتبك مع القوات المسلحة لوحده وتمكن من إصابة السيارة التي كانت تستغلها قوات الجيش المطاردة له وقتل وإصابة اثنين منهم، قبل ان يتمكن من الفرار.
جدير بالذكر ان قوات الجيش السوداني بدأت تتقدم شيئا فشيئا نحو الخرطوم عبر طريق الخرطوم مدني بعد ان كانت من مدينة الحصاحيصا، حيث ترتكز قوات الجيش في كل من منطقة المعيلق (الواقعة على خط السكة حديد) و قرية ودالترابي على امتداد طريق الخرطوم-مدني الرئيسي.
وبالمقابل فان قوات الدعم السريع ظلت تتوغل إلى ولاية الجزيرة من الجهة الغربية تدريجيا، حيث سيطرة على مركز قرية ابوويجة الذي ظلت تتجمع فيه قوات الجيش المستنفرة، بجانب تقدمها إلى منطقة كاب الجداد و منطقة ابوشنيب حيث كانت تتمركز قوات الجيش التي تشن هجوما على قوات الدعم السريع المتواجدة بمناطق جبل اولياء و منطقة جنوب الخرطوم عموما.
وبينت عدد من المصادر ان قوات الجيش المنتشرة في المنطقة المذكورة اعلاه ظلت تقوم بعمليات اعتقال انتقائية وسط المواطنين بتهمة انتماءهم إلى الدعم السريع أو بسبب علاقات سابقة لأفراد الدعم السريع مع المواطنين.