تهم للجيش بإستهداف مواطنين بغرب كردفان على أساس قبلي
قوة من الجيش تقتل إثنين بمنطقة كيلك وتعتقل موظف حكومي بلقاوة
تهم للجيش بإستهداف مواطنين بغرب كردفان على أساس قبلي
قوة من الجيش تقتل إثنين بمنطقة كيلك وتعتقل موظف حكومي بلقاوة
سودان وور مونيتور
أقدمت قوة تتبع للجيش السوداني باللواء (٩٠) هجليج التابع للفرقة (٢٢) مشاة ببابنوسة بولاية غرب كردفان على رطلاق النار على عربة مدنية بمنطقة كيلك بغرب كردفان مما تسبب في مقتل إثنين من المدنيين مساء السبت الماضي الموافق ٨ يونيو ٢٠٢٤م، فيما إتهم مواطنون من غرب كردفان قوات الجيش بأنها تستهدف شباب المنطقة على أساس قبلي باتهامهم بموالاة الدعم السريع.
وكانت قوات الجيش التابعة اللواء (٩٠) هجليج قد قامت بحرق عدد من القرى بتاريخ الأربعاء الموافق الخامس من يونيو ٢٠٢٤م وذلك عقب دخولها إلى منطقة القوارير بعد إنسحاب قوات الدعم السريع منها بعد ثلاثة أيام من السيطرة عليها، حيث قامت قوات الجيش المعنية بحرق قرى القوارير وأغيبش ومنيقو وغيرها من القرى المجاورة، وقتل عدد ثمانية مواطنين وإجبار المواطنين إلى النزوح الجماعي إلى مناطق لقاوة وأم عدارة وغيرها من المناطق، بينما بقيت أعداد كبيرة منهم في العراء.
وذكرت مصادر ميدانية من منطقة كيلك لـ ( سودان وور مونيتور) أن الجيش يستهدف المواطنين العُزّل بمحليتى لقاوة وكيلك علي أساس الانتماء لقبيلة المسيرية والتى يعتبرها الجيش الحاضنة الاجتماعية لقوات الدعم السريع بغرب كردفان، كما أشارت إلى أن حملات الجيش تأتي كردِّ فعلٍ علي اسقاط وتدمير قوات الدعم السريع لحامية القوارير الاستراتيجية والواقعة في ملتقى طُرق يتم عبرها ايصال التعزيزات العسكرية والوقود إلى مدينة كادقلى بولاية جنوب كردفان المحاصرة من قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان / شمال جناح القائد عبدالعزيز الحلو والتى تُعانى من أزمةٍ حادة في الوقود و انعدام السلع الضرورية الأخرى.
وقال أحد المواطنين فضل حجب هويته لدواعي أمنية أنّ قوة من الجيش قامت مساء السبت الماضي بإيقاف عربة تجارية علي متنها مدنيين عُزّل لا علاقة لهم بالدعم السريع بكبرى كيلك، وقامت بإطلاق النار عليهم مما أدّى لوفاة إثنين من خيرة شباب محلية كيلك وهم:
الحاج البشرى مختار
السيد مالك تية عمر بدوى
كما قامت قوة أخرى من الجيش باعتقال الموظف الحكومى أحمد التوم القونى الذي يعمل بالبنك الزراعي بمدينة لقاوة بذريعة مناصرة الدعم السريع. وبينت المصادر أن حملات الاعتقال طالت حتى بعض من يعملون بقوات الشعب المسلحة، مشيرة إلى أن الوضع محتقنٌ جدّاً بمحلية كيلك مما ينذر بصدامات مرتفبة بين الجيش وأبناء المنطقة الذين يصرون على الأخذ بالثأر.
وفي السياق ذاته وعبرَ تسجيلٍ صوتى لـ (سودان وور مونيتور) ذكر مواطن آخر من محلية كيلك أن القوات المسلحة وبعد هزيمته وسقوط وتدمير حامية القوارير الاستراتيجية علي يد الدعم السريع قام بحشد قواته وعتاده العسكرى من حاميتى هجليج والجّاو وقام بحرق القرى والحلّال والفُرقان حول حامية القوارير وافراغها من سكانها وإطلاق النار علي مواطنيها العُزّل واستهدافهم قبلياً باعتبارهم ينتمون لقبيلة المسيرية التى ينحدر منها قائدى الدعم السريع (حسين برشم عبُّود وماكِن الصادق).
و وجه مواطنون نداء استغاثة لحماية المواطنين العُزّل بقرى (القوارير و أُم عدارة و حِلة برنو و الحلُوفاية و جنقاروا القُصار وجنقاروا الطُّوال ومنيقو والإغيبش) الذين يُواجهون خطر الموت بسلاح الجيش.