الأمم المتحدة تحذر الدعم السريع من تصعيد أعمال العنف ضد المدنيين في الفاشر
إغلاق المزيد من المطابخ المجتمعية التي تشكل خط الدعم الاخير
الأمم المتحدة تحذر الدعم السريع من تصعيد أعمال العنف ضد المدنيين في الفاشر
إغلاق المزيد من المطابخ المجتمعية التي تشكل خط الدعم الاخير
مرصد حرب السودان : ولاية شمال دارفور
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تصعيد خطير في أعمال العنف ضد المدنيين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة في السودان.
واكد تحليل جديد لصور الأقمار الصناعية ارتفاعًا حادًا في الهجمات التي أفادت التقارير بشنها قوات الدعم السريع على الملاجئ والمساجد والمستشفيات والأسواق خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
وتشير النتائج إلى نمط مُستمر من العنف ضد بعض المجتمعات المحلية، مما يُثير مخاوف جدية من الاستهداف المُمنهج والجرائم المُحتملة بموجب القانون الدولي.
أفادت مصادر محلية أن الفاشر الآن مُحاصرة من جميع الجهات، ويواجه سكان المدينة المُتبقون نقصًا حادًا في الغذاء والماء، والأسواق فارغة، وأسعار السلع المُتاحة ارتفعت بشكل حاد.
اكدت الامم المتحدة، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية مُقيّدًا بشدة، حيث تُعيق الحواجز الترابية المُقامة حول الفاشر حركة الناس والإمدادات.
وبينت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفاد مُستجيبون محليون في الفاشر بإغلاق المزيد من المطابخ المجتمعية التي تُشكّل خط الدعم الأخير.
انعدام الأمن يشكل خطرا علي العائلات
قالت الأمم المتحدة ’’ لا يزال انعدام الأمن يُشرّد العائلات في مناطق أخرى من السودان، ففي ولاية النيل الأزرق، فرّ ما يقرب من 200 شخص من منازلهم في منطقة التضامن في 11 أكتوبر، مع انتشار القتال في جميع أنحاء المنطقة، ولا يزال الوضع متوترًا وغير مستقر، حيث يراقب الشركاء الإنسانيون الأوضاع على الأرض عن كثب ‘‘.
في ذات الوقت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ’’ أوتشا ‘‘ مجددًا جميع أطراف النزاع على الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين.
أكد المكتب ان أزمة الكوليرا في السودان تُزهق الأرواح، فمنذ يوليو من العام الماضي، أفادت وزارة الصحة عن أكثر من 3400 حالة وفاة وحوالي 122 ألف حالة مشتبه بها.
و ترتفع معدلات الإصابة في جميع ولايات إقليم دارفور، حيث تنتشر الكوليرا بسرعة بين المجتمعات التي دمرها الصراع والجوع وانهيار الخدمات الصحية، ويتجاوز معدل الوفيات بكثير عتبة الطوارئ، كما أن تمويل الاستجابة آخذ في النفاد.
دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ’’ أوتشا ‘‘ الجهات المانحة والمجتمع الدولي بأسره إلى تكثيف الدعم العاجل للشعب السوداني.
وأوضح في بيانه الذي صدر يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، لم يُموّل النداء الإنساني البالغ 4.2 مليار دولار أمريكي لهذا العام سوى أقل من 27%، حيث تم استلام 1.1 مليار دولار أمريكي حتى الآن.