المديرة التنفيذية لليونسيف : تؤكد سرقة مواد الاغاثة الانسانية والضرورية المخصصة للأطفال في السودان
اليونسيف تدين نهب علي الاقل 2,200 صندوق من صناديق الاغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام
المديرة التنفيذية لليونسيف : تؤكد سرقة مواد الاغاثة الانسانية والضرورية المخصصة للأطفال في السودان
اليونسيف تدين نهب علي الاقل 2,200 صندوق من صناديق الاغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام
مرصد حرب السودان : متابعات
ادانت منظمة اليونيسف بأشدّ العبارات الممكنة نهب مواد الإغاثة الإنسانية الضرورية التي كانت مخصصة لإنقاذ حياة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ولتوفير الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والمواليد، من مستشفى البشائر في محليّة جبل أولياء في الخرطوم.
قال بيان صدر يوم الخميس 20 مارس 2025، إن هذا النهب الذي شمل على الأقل 2,200 صندوق من صناديق الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام يعرّض للخطر حيوات أكثر من 2,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
واكدت منظمة اليونسيف نهب مستشفى بشائر الجامعي، وهو من آخر المرافق الطبية التي لا تزال تعمل في محليّة جبل أولياء على أطراف العاصمة الخرطوم، يفاقم الكارثة الإنسانية المروعّة بالأصل التي يقاسي منها الأطفال وأسرهم في هذه المنطقة.
أشارت الى استمرار انقطاع المواد التجارية والمساعدات الإنسانية لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب الصراع المستمر على الطرق الرئيسية؛ فكانت النتيجة نقصاً حاداً في الغذاء والدواء وغيرها من الضروريات، وتقييد حركة الآلاف من المدنيين بسبب القتال المحتدم، كما اضطر أكثر من 4,000 شخص حتى الآن إلى الفرار ضمن مدينة الخرطوم.
بينما قالت المديرة التنفيذية لليونيسف السيدة كاثرين راسل ’’ إن سرقة مواد الإغاثة الإنسانية الضرورية المخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هو أمر مروّع وهجوم مباشر على حياتهم ‘‘.
صورة للسيدة كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة اليونسيف
طالبت كاثرين الاطراف بانهاء أن هذه الأفعال غير الإنسانية التي تستهدف الأطفال الضعفاء، ويجب على جميع الأطراف الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وضمان الوصول الإنساني الآمن وغير المقيد إلى من يحتاجون إلى المساعدة.
وأوضح بيان المنظمة أن محليّة جبل أولياء واحدة من 17 محلية تواجه خطر المجاعة، حسب آخر تحديث للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، وبالتالي ففقدان هذه الإمدادات كارثة تحيق بأكثر من 100,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
تشتمل المكملات الغذائية المنهوبة على مكملات حديد وحمض الفوليك مخصصة لـ 6,000 من المرضعات والنساء الحوامل.
وكانت حقائب لوازم القابلات وإمدادات الرعاية الصحية الأولية مخصصة لمساعدة أكثر من 132,980 من الأمهات وحديثي الولادة والأطفال في منطقة يعزّ فيها الوصول إلى الرعاية الصحية.
قالت كاثرين ان منظمة اليونسيف تمكّنت من تسليم هذه المواد الإغاثية الحيوية في 20 ديسمبر 2024، وكانت هذه أول شحنة مواد إغاثية تدخل إلى جبل أولياء منذ أكثر من 18 شهراً.
وأضافت كاثرين إن فقدان هذه الإمدادات، وترافقه مع الوقف القسري للعمليات الإنسانية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، يدفع بالأطفال نحو حافّة الهاوية.
اشارت الي ان السودان يواجه بالأصل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يعاني أكثر من 24.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
اضافت كاثرين أدى انهيار الخدمات الصحية، وإغلاق المدارس في وجوه أكثر من 17 مليون طفل، والمستويات غير المسبوقة من تهجير الأطفال إلى خلق حالة طوارئ غير مسبوقة.
في ذات الوقت، طالبت منظمة اليونسيف باتاحة حرية الوصول الإنساني الإغاثي إلى الأطفال والأسر المحتاجة، وحماية المستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية بما يتفق مع القانون الدولي الانساني، اضافة الى ذلك، توفير ضمانات أمنية فورية للعاملين في الخطوط الأمامية الذين يقدّمون المساعدات المنقذة للحياة.
ان المنظمة أنها ستظل ملتزمة بدعم أطفال السودان وستواصل العمل مع الشركاء لإعادة توفير الخدمات الأساسية، إلا أنها تبقى الحاجة ماسّة إلى تمويل عاجل وتحسين الظروف الأمنية كي يستمر العمل وكيلا نفقد المزيد من الأرواح.
ولم تشر منظمة صراحة الي الاطراف المتورطة في سرقة المساعدات الانسانية في المنطقة المذكورة.