النهود تُواصل التحشيد القبلى للتّصدى لهجمات الدعم السريع بشمال ولاية غرب كردفان
إقالة والى غرب كردفان وترشيح والى من دار حمر
النهود تُواصل التحشيد القبلى للتّصدى لهجمات الدعم السريع بشمال ولاية غرب كردفان
مرصد حرب السودان : النهود
فى سعيهما الدؤوب لتحويل حربهما التى اندلعت منذ الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م إلى حربٍ قبلية يحتربُ فيها الجميع ضد الجميع ، وبعد أن قامت قوات الدعم السريع بحشد أكثر من مليونى مقاتل من المحليات الجنوبية لولاية غرب كردفان التى يُسيطر على معظمها فى إطار الخطة ( ب) التى أعلن عنها الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع مؤخراً.
في ذات الوقت، استجاب رجال الإدارة الأهلية لقبيلة المسيرية الموالية للدعم السريع، وقامت بحشد مليونى مقاتل، وفى المقابل نظمت أمارة عموم دار حَمَر الموالية والداعمة للجيش يوم السبت الموافق ٩ نوفمبر ٢٠٢٤م نفرةٌ أهلية كبرى، أطلقت عليها نفرة العزة، والكرامة لنصرة القوات المسلحة، و اعتمدت فيها على التحشيد لقبائل الدار، وذلك بمشاركة الشراتى وشيوخ القرى والحلّال والرعاة والزُّراع والصُّنّاع والتجار والعمال والشباب والطلاب والمرأة.
وقد امتلأت ساحة المطار القديم بمدينة النهود بحشودٍ قُدِّر عددهم بحوالى مليونى شخص على متن عربات البكاسى، وعلى ظهور الإبل والدواب وهم يهتفون ( جيشٌ واحد، شعبٌ واحد) و ( كل القوة ، الفولة جوة).
فيديو للحشد القبلي يطالب بتحرير الفولة
أمير عموم دار حَمر يُخاطب النفرة
و خاطب الأمير عبدالقادر منعم منصور أمير أمارة عموم قبائل دار حمر النفرة، واستهلّ حديثه قائلاً ’’ ان باطنُ الأرض خيرٌ من ظاهرها إن دخل الدعم السريع ديارنا‘‘، وقال أن دار حَمر هى صمّام أمان السودان، و مُشيراً إلى ان النسيج الاجتماعي المتماسك لأهل الدار التى تحتضن قبائل من شتى أنحاء السودان، وهى ممثلةٌ فى مجلس الشراتى لأهل الدار.
وقال الامير، فى الوقت الذى تخطّفت فيه الأمواج كثيراً من القبائل، والتى آثرت فيها قياداتها الأهلية بدعم ومساندة الدعم السريع نظير العطايا والمِنح والهبات التى تلقّوها من أبناء آل دقلو، فإن القيادات الأهلية بدار حَمر تُؤكد تمسكها بوحدة الصف الوطنى، ووحدة التراب السودانى بتجديد الوقفة الصلبة مع الجيش لأنه يُمثِّل صمام أمان الوحدة الوطنية.
وأعلن الأمير عبدالقادر منعم منصور عن تبرُّؤ أهل الدار عبر مجلس الشراتى والشيوخ من أبناء الدار الذين أصروا على البقاء فى صفوف قوات الدعم السريع، ولم يستجيبوا للنداءات المتتالية لهم بترك الدعم السريع، والعودة إلى حضن الدار والوطن.
وأكدّ الأمير عبدالقادر أن النهود سوف تظل عصيّةً على قوات الدعم السريع،وستكون مقبرةً لهم إن فكّروا فى شن الهجوم عليها.
نظافة الدار من الطابور الخامس
و استنكر الأمير عبدالقادر منعم منصور أمير أمارة عموم قبائل دار حَمر حادثة الاشتباكات الدامية التى وقعت بين المُستنفرِين من قوات الاحتياطى، وشرطة الجمارك بمدينة النهود يوم الأحد الماضى الموافق الثالث من نوفمبر ٢٠٢٤م، والتى راح ضحيتها ثلاث قتيل وعدداً من الجرحى من الطرفين.
وقال ’’ عبد القادر أن الحادثة وقعت لوجود الطابور الخامس والخلايا النائمة بيننا ،لذلك شدّد فى كلمته على ضرورة يقظة القوات الأمنية واستخبارات الجيش وقوات الاحتياط‘‘.
وقال أن الدعم السريع يعتمد اعتماداً كلياً على الخلايا النائمة فى أحداث الاختراق القبلى والذى يعقبه اجتياح المدن، وأردف قائلا ’’ تتم هزيمة الدعم السريع بهزيمة خلاياه النائمة، الحمد لله لأننا استطعنا حل تلك المشكلة بروحٍ وفاقية وجماعية، وقال بوحدتنا سنهزم الدعم السريع ‘‘.
رفضٌ واسع للتحشيد باسم قبائل دار حمر
فى تسجيلٍ صوتى مطوّل نشره الناشط السياسى والقيادى بالمجتمع المدنى بولاية غرب كردفان الأستاذ التقى مُصلح، عبّر التقى عن رفضه التام للتحشيد القبلى باسم دار حمر .
وقال التقي ’’ أن عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول هدفوا من خلال استغلال اسم أمارة عموم قبائل دار حمر فى تنظيم نفرة يوم السبت 9 نوفمبر 2024، لأنهم يُخطِّطون بصورة علنية لأحداث قتال وصراع قبلى، وتعميقه بين قبائل دار حَمر والمسيرية‘‘.
وقال التقى فى تسجيله أنه يتفهّم موقف الأمارة والإدارات الأهلية بدار حمر، وأنها تُحارب فى عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول من أجل الحفاظ على وحدة القبيلة ومكونات الدار.
وقال أن حسين عطية الله الذى ظهر فى نفرة السبت 9 نوفمبر 2024، بقرب الأمير عبدالقادر منعم أثناء مخاطبته للنفرة، من أكثر الشخصيات التى تسعى لتقسيم، وتفتيت دار حَمر، وهو من أكثر الشخصيات المُعادية للأمارة، ولم يتصالح معها يوماً، وهو يتملق للأمير الآن للانقضاض على الأمارة.
وأوضح ان آدم يوسف الذى ظهر هو الآخر بالقرب من الأمير أثناء مخاطبته لحشود النفرة، فهو من منسقى قوات الدفاع الشعبى فى عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، وهو مختصٌّ وبارعٌ فى إشعال الحروب القبلية بولاية غرب كردفان، وهو العقل المُدبِّر الذى يسعى لإحداث صراع قبلى بين المسيرية وقبائل دار حمر فى تنفيذٍ أعمى لمخطط عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول ببورتسودان.
واضاف التقي ان الذين يعتقدون، أنه وفى حال نشوب صراع قبلى بين المسيرية ودار حمر فإن ذلك سيدفع أبناء المسيرية بالدعم السريع للانسحاب والقتال مع أهلهم، لذلك يسعى هؤلاء لاستقطاب أبناء دار حمر للوقوف فى صف الجيش تحت غطاء الدفاع عن الأرض والعِرض.
وقال التقى أن الدعم السريع دخل دار حمر، وانه منتشرٌ فى فى فوجا، وإدارية عيال بخيت بمحلية النهود، وبمحليات أبوزبد، والأضية، وغبيش، وودبندة، والخوى، ولم يتبق له بدار حمر سوى النهود.
وأبدى الأستاذ التقى تشكُّكه فى الحشود التى اجتمعت يوم السبت 9 نوفمبر 2024، بساحة المطار القديم، وعزا ذلك لمصادفته ليوم السبت، وهو يوم السوق الأسبوعى بمدينة النهود، والذى يتجمهر فيه أبناء دار حمر بالنهود، ولذلك استغلّ عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول هذا اليوم، وقاموا بتحشيد المواطنيين، لذا طالب التقى أبناء دار حمر للانتباه لمخطط هذه العناصر التى تسعى جاهدة للوقيعة بينهم وبين المسيرية.
التقى يبعثُ برسالةٍ للأهل بجنوب الولاية
أفرد التقى فى تسجيله الصوتى رسالةً بعث بها إلى الأهل بجنوب ولاية غرب كردفان باعتبارهم مُصنّفون كدعم سريع، وقال ’’ أن دار حمر حالياً مُختطفة الصوت، والإرادة لذلك طالبهم بعدم التحشيد المُضاد، والتعامل برد الفعل لما حدث بالنهود، حتى نتمكّن من هزيمة مُخطط عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول والحيلولة دون وقوع صراع قبلى بين المكونات القبلية بجنوب الولاية وتلك بشمال الولاية‘‘.
وطالب التقي، المكونات القبلية بجنوب الولاية بترك أمر عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول بشمال الولاية لأبناء دار حمر الشرفاء، فهم قادرون على هزيمتهم وافشال مخططاتهم.
رسالة لقوات الدعم السريع
فى ختام تسجيله الصوتى، بعث التقى برسالةٍ أخرى لقوات الدعم السريع بجنوب الولاية مناشداً إيّاهم بعدم الاستجابة لاستفزازات عناصر حزب المؤتمر الوطني المحلول بشمال الولاية، وعدم التعامل بردود الأفعال، وطالبهم بترك أمرهم لأبناء دار حمر بقوات الدعم السريع فقط، فهم قادرون على هزيمتهم وطردهم من شمال الولاية، وقال أن أبناء دار حمر بقوات الدعم السريع استطاعوا حتى الآن تضييق الخناق عليم بجميع محليات شمال الولاية، ولم يتبقْ لهم سوى مدينة النهود.
إقالة والى غرب كردفان وترشيح والى من دار حمر
قال أحد نشطاء المجتمع المدنى بمدينة النهود فضل حجب اسمه ل ’’ مرصد حرب السودان‘‘ أن القرار الذى أصدره الأستاذ عثمان حسن عثمان وزير شئون مجلس الوزراء يوم الأحد 33 نوفمبر 2024، بإعفاء الدكتور عصام الدين هارون من منصب والى ولاية غرب كردفان المكلف، وترشيح اثنين من أبناء دار حمر لشغل موقع والى ولاية غرب كردفان، هما أحمد يقعوب معلا، والذى اعتذر عن قبول التكليف، والعميد أمن معاشى صالح سليمان الزين الأقرب لقبول التكليف، جعل قادة الإدارة الأهلية بدار حمر يتخذون مواقفاً يغلبُ عليها العاطفة بدلاً من قياس الأمور بقسطاس العقل.
وأضاف أن القرار الرشيد الذى يتوجب الصدور من قادة الإدارة الأهلية، فى هذا المنعطف العصيب ينبغى أن ينزع نحو تجنيب النهود خطر انتقال الحرب إليها.
هكذا تبدوا الصورةُ قاتمةً بمدينة النهود والتى وبرغم ضجيجها بالأمن والطمأنينة، إلا أنها بمواقف قادة إداراتها الأهلية وعلى رأسها أمير الدار والشراتى والشيوخ فإنها تسعى إلى حتفها بنفسها، كما عبر عن ذلك أبناء الدار الحادبين على استقرار حاضرة ولاية غرب كردفان الجديدة والذين اعتبروا من تجربة مدينة الفولة التى تسبّب مواقف رجال الإدارة الأهلية فى سقوطها فى يد قوات الدعم السريع لتنتقل العاصمة إلى مدينة النهود مؤقتاً، فهل سيأتى الدور على مدينة النهود؟.
صور من الحشد القبلي بدار حمر