القوةُ المشتركة تستردُّ مدينة الخوى بغربِ كردفان وقوات تحالف تأسيس تُحاصر مدينة الدلنج بجنوب كردفان
خسائرُ فادحة للدعم السريع بالخوى ولجنة أمن الدلنج تُعْلِن حظر التِّجوال بالمدينة
القوةُ المشتركة تستردُّ مدينة الخوى بغربِ كردفان وقوات تحالف تأسيس تُحاصر مدينة الدلنج بجنوب كردفان
خسائرُ فادحة للدعم السريع بالخوى ولجنة أمن الدلنج تُعْلِن حظر التِّجوال بالمدينة
مرصد حرب السودان : ولايتى غرب وجنوب كردفان
تمكّنت القوةُ المشتركة لحركات دارفور المسلحة والموقعة على اتفاق جوبا للسلام والمكوّنة من ( حركة جيش تحرير السودان بقيادة منى أركو مناوى وحركة العدل والمساواة بقيادة دكتور جبريل إبراهيم وتجمُع قوى تحرير السودان بقيادةِ الفريق عبدالله جَنا ) ظهيرة يوم الأحد الموافق ١١ مايو ٢٠٢٥م من استرداد مدينة الخوى بولاية غرب كردفان من قبضةِ الدعم السريع الذى سيطرَ عليها بتأريخ الجمعة الثانى من مايو ٢٠٢٥م، بعد مطاردته لقوات اللواء ١٨ هجّانة المُنسحِبة من حامية النهود العسكرية والتى سيطر عليها هى الأخرى الدعم السريع بتأريخ الجمعة الثانى من مايو ٢٠٢٥م.
وقبل السيطرة على مدينة الخوى اليوم الأحد ، حقّقت القوة المشتركة بقيادة الجنرال عزالدين الزبير أمس السبت العاشر من مايو ٢٠٢٥م انتصاراتٍ كبيرة على قوات الدعم السريع بمناطق متفرقة بولاية شمال كردفان أبرزُها ( أم صميمة والعيّارة وقرى أبوحراز) وطاردتْ قوات الدعم السريع حتى مدينة الخوى.
وكشفَ مصدرٌ ميدانى بالقوة المشتركة ل ( مرصد حرب السودان) أن قوات الدعم السريع تكبّدت خسائر فادحة فى الأرواح والمعدّات العسكرية ، فضلاً عن وقوعِ العشراتِ منهم فى الأسر.
وفى ذات السِّياق أفادتْ أخبارٌ غير مؤكّدة عن تعرُّض قائد الدعم السريع على رزق الله الشهير بالسافنا الذى قاد القوات التى سيطرتْ على مدينةِ النهود بتأريخ الخميس الأول من مايو ٢٠٢٥م لإصابةٍ نُقِلَ على إثرها إلى منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان لتلقى العناية الطبية اللازمة.
وكان القائد منى أركو مناوى قائد حركة جيش تحرير السودان قد ظهر فى فيديو يوم أمس السبت وهو جالسٌ على الأرض ويتحدّثُ لجنوده ، حيثُ قال لهم ( على قواتنا أن تتقدّم وألّا تقفْ إلّا بمدينة الفاشر). وحديثُ منى أركو هذا يُؤكِّد أنّ القوة التى استردتْ مدينة الخوى هدفُها التّقدُّم للأمام نحو ولاية شمال دارفور لفك الحصار عن عاصمتها الفاشر مقر الفرقة السادسة مُشاة التى باتت قاب قوسينِ أو أدنى من السقوط فى يد الدعم السريع.
قوات تحالف تأسيس تُحاصر مدينة الدلنج بجنوب كردفان وقراراتٌ للجنةِ أمن المحلية
فرضتْ قوات تحالف تأسيس المكونة من ( الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو ( حميدتى) وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة القائد عبدالعزيز الحلو) ، حصاراً مُطْبقاً على مدينة الدلنج ثانى أكبر مدن ولاية جنوب كردفان، حيثُ تُحاصر قوات تحالف تأسيس المدينة من الناحيتين الشمالية والشرقية والتى تتمركزُ فيها قوات الدعم السريع، ومن الناحيتين الغربية والجنوبية والتى تتمركز فيها قوات الحركة الشعبية شمال جناح القائد الحلو.
وفى السِّياق أصدرت اللجنة الأمنية بمدينة الدلنج فى اجتماعها بتأريخ الأربعاء ٧ مايو ٢٠٢٥م عدداً من القرارات تمثّلت، في حظر التِّجوال بالمدينة ابتداءً من الساعة ٧:٣٠ مساءً وحتى الساعة السادسةِ صباحاً ، إضافةً إلى إغلاق أماكن الأنترنيت الفضائى ( الاستارلِنك) عند الساعة السادسةِ مساءً.كما نصّت القرارات على منعِ إطلاق الأعيرةِ النّارية بشكلٍ قاطعٍ داخل المدينة بما فى ذلك أثناء المناسبات الاجتماعية، وأمرت القرارات أئمة المساجد بجمعِ صلاتى المغرب والعشاء.
وبتأريخ الإثنين الموافق ٢٤ فبراير ٢٠٢٥م استطاع الجيش عبر متحرك الصيّاد الجوّال فك الحصار عن مدينة الدلنج مقر اللواء ٥٤ هجّانة من ناحيتها الجنوبية ممّا قادَ لالتحامِ جيش اللواء ٥٤ هجّانة مع جيش الفرقة ١٤ هجّانة القادم من كادقلى حاضرة ولاية جنوب كردفان عند منطقةِ السّماسِم وذلك بعد دحرِ قوات الحركة الشعبية شمال جناح القائد الحلو ممّا أدّى لفتحِ الطريق القومى الذى يربطُ بينها ومدينتى كادقلى والأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان.
وفى يناير ٢٠٢٤م الماضى ، شنّتْ قوات الدعم السريع هجوماً عنيفاً للسيطرةِ على مدينة الدلنج ، إلّا أنّ الجيشَ مسنوداً بعناصرَ من الحركة الشعبية شمال جناح القائد الحلو وعناصرَ من المقاومة السعبية تصدّتْ للهجوم بنجاحٍ.
وتُعتبر مدينةُ الدلنج احدى مدن ولاية جنوب كردفان التى تأثّرت بالنزاعات القبلية بين إثنيتى النوبة والحوازمة ممّا قادَ لخروج الأخيرةِ نهائياً من المدينة والنُّزوح إلى ولايتى غرب وشمال كردفان.