الجيش والمشتركة يصدون هجوم للدعم السريع على مدينة الفاشر
مقتل خمسة اشخاص على الاقل والدعم السريع يقول إنه يضمن خروج آمن لكل المسلحين الراغبين في مغادرة المدينة
الجيش والقوات المشتركة يصدون هجوم للدعم السريع على مقر الفرقة بالفاشر
مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرة آخرين جراء بصف الدم السريع على المدينة والأخير يقول إنه يضمن خروج آمن لكل مسلحين الجيش والمشتركة الراغبين في مغادرة المدينة
سودان وور مونيتور
قتل خمسة على الاقل وأصيب عشرة آخرون بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفو جراء القصف المدفعي لقوات الدعم اليوم الموافق ٢٩ ابريل ٢٠٢٤م، وذلك بعد ان شنت قوات الدعم السريع هجوما على المدينة يوم امس مستهدفة فيه مقرات القوات المسلحة السودانية وقوات الحماية المشتركة لحركات سلام جوبا بجانب المجموعات المسلحة الأخرى التي تقاتل في صف الجيش، في هجوم وصفه مراقبون على أنه الأكبر من نوعه منذ بدء الحرب في منتصف أبريل ٢٠٢٣م.
وفيما تقول قوات الدعم السريع إنها أحرزت تقدم كبير في الهجوم على مدينة الفاشر حيث أظهرت فيديوهات تداولتها وسائط التواصل الاجتماعي قوات الدعم السريع وهي تتحرك داخل مدينة الفاشر في عدد من أحياء المدينة إضافة إلى عدد من الجنود المشاة وهم يطلقون النيران بالقرب من المباني، إلا أن القوات المسلحة السودانية تقول إنها تمكنت بفضل القوات المساندة لها تمكنت من صد هجوم الدعم السريع وفقا للبيان الممهور باسم قائد الفرقة السادسة اللواء الركن محمد أحمد الخضر صالح والذي جاء فيه "تم القضاء على قائد الهجوم الإرهابي إلى جانب أعداد كبيرة من المليشيا المغرر بهم لزجهم في محرقة الفاشر بحفنة من الأموال".
ويقول السيد مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور أن قائد ثاني قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو هو الذي قاد الهجوم على الفاشر أمس الإثنين الموافق ٢٨ أبريل ٢٠٢٥م والذي انطلق من خمسة محاور، زاعما أن دقلو قد نجا بأعجوبة من قبصة عناصر الجيش والقوات المشتركة واصفا الهجوم بأنه استمرار للربادة التي حدثت في معسكر زمزم للنازحين وذلك حسبما جاء في تغريدته على موقع تويتر/إكس، حيث أورد "إن الدعم السريع شنت هجوما على الفاشر من خمسة محاور بذات الآلة الإبادة التي استخدمت في معسكر زمزم".
من جانبها، أطلقت قوات الدعم السريع نداء إلى المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة بمدينة الفاشر بإخلاء المدينة بصورة آمنة مشيرة إلى التزامها بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة كل من يستجيب إلى خيار وضع السلاح. وجاء في البيان الذي أصدرته قوات السريع "حرصا على حقن الدماء وصون الأرواح، تتوجه قوات الدعم السريع بنداء صادق إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش والمشتركة، تدعوهم فيه إلى إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة"، و وصف البيان جنود الجيش والقوات المشتركة بأنهم ضحايا لسياسات الخداع والتضليل التي مارستها عناصر الحركة الإسلامية الإرهابية والتي سيطرت على القوات المسلحة" وذلك على حد البيان.
مقتل قيادات من الطرفين وعدد من المواطنين بالتدوين العشوائي
وأفادت مصادر عسكرية من مدينة الفاشر ان قوات الدعم السريع قد هاجمت الفاشر عند الثامنة صباحا من يوم الإثنين الموافق ٢٨ ابريل ٢٠٢٥م من ثلاث محاور حيث قاد المعركة قائد ثاني قوات الدعم السريع الجنرال عبدالرحيم حمدان دقلو بالمشاة وعدد طائرة بدون (مسيرتين استراتيجيتين) استهدفت ارتكازات للقوات المشتركة والجيش حيث قالت ذات المصادر ان المعركة استمرت لأكثر من اربعة ساعات مما اسفرت عن مقتل قيادات من الطرفين على النحو التالي:
١/ العقيد أحمد عبود نعيم كدادة_ الدعم السريع
٢/ المقدم أحمد البنضوري _ الدعم السريع
٣/ اللواء علي عبدالله اسماعيل"ابوتكوس" _ القوات المشتركة
٤/ ملازم اول/ محمد الخاتم احمد _ القوات المسلحة السودانية
٥/ ملازم عبدالعزيز نوار ادم _ القوات المسلحة السودانية
٦/ سليمان ابرة خاطر _القوات المشتركة
٧/ ياسر محمد ابراهيم"برنجية" _ القوات المشتركة
٨/ الاعلامي الحربي/ مزمل بخيت _ القوات المشتركة
٩/ منى جبار "قرنوف" _ القوات المشتركة
وفي ذات السياق، اظهرت مقاطع فيديو منشورة من قبل عناصر تتبع لقوات الدعم السريع تحركات قوات الدعم السريع في بعض شوارع الفاشر المتاخمة لقيادة الفرقة السادسة مشاة حيث قالت انها بسطت سيطرتها على عدد من ارتكازات الجيش والقوات المشتركة، بينما بثت عناصر من القوات المشتركة لسلام جوبا مقاطع فيديو تبين فيها سيطرتهم للمدينة وقالت انها طردت قوات الدعم السريع الى خارج المدينة، بجانب حرقها لعدد من السيارات التي تتبع لقوات الدعم السريع حيث قال مني اركو مناوي عبر منشورات بصفحاته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي ان القوات المسلحة والقوات المشتركة قد صدت هجوما من خمس محاور مستخدمة ما اسماه الة الابادة الجماعية التي استخدمت في معسكر زمزم للنازحين.
بينما نشر قائد الفرقة السادسة مشاة اللواء ركن/ محمد احمد الخضر صالح بياناً رسميا على المنصات الرسمية لقيادة الفرقة السادسة مشاة يقول فيها ان قواته تصدت لهجوم من قبل قوات الدعم السريع من ثلاث محاور واستمر لأكثر من سبعة ساعات استخدمت فيها قوات الدعم السريع الطائرات المسيرة والعربات المصفحة والأليات الثقيلة والمدفعيات المختلفة، حيث ذكر في حديثه ان قواته الحقت هزائم في صفوف الدعم السريع.
وفي ذات النهج طالبت قوات الدعم السريع جميع المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة عبر بيان رسمي بمنصاتهم المختلفة فيما اسمته بالنداء الصادق دعت فيه بإخلاء مدينة الفاشر بصورة امنة مع التزام قواتها بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة الخارجين من المدنيين والعسكريين وتوفير الحماية لهم.
بينما افادت مصادر اخرى من مدينة الفاشر عن مقتل ٤١ مواطن على الاقل واصابة العشرات الأخرين بالتدوين العشوائي اثناء الاشتباكات التي درات يوم الاثنين الموافق ٢٨ ابريل ٢٠٢٥م، بينما اعلنت عدة تكايا ومراكز تقديم الوجبات في مدينة الفاشر توقفها عن العمل نتيجة لسوء الوضع مع اشتداد التدوين والقصف المدفعي.
مصرع ٢٠ على الاقل مواطن واصابة حوالي ٤٠ آخرين بمعسكر ابوشوك للنازحين
وفي سياق ذي صلة، أوردت غرفة طوارئ معسكر ابوشوك للنازحين بالفاشر عبر صفحتها بالفيسبوك ان اكثر من ٢٠ مواطن لقوا مصرعهم بجانب اصابة ٤٠ آخرين جراء التدوين العشوائي من قبل قوات الدعم السريع ناحية المعسكر خلال ثلاث ايام متتالية منذ السادس والعشرون من ابريل الجاري والى الثامن والعشرون من نفس الشهر.
مقتل واصابة ٢٠ شخص على الاقل بمعسكر سلك بمنطقة كورما غرب الفاشر اثر انفجار براميل وقود
في حادثة اخرى بولاية شمال دارفور، لقي ست اطفال وخمس نساء مصرعهم بجانب اصابة ١١ اخرين اثر انفجار براميل وقود كانت مخزنة بمنزل احد التجار بمعسكر سلك للنازحين بمنطقة كورما ريفي الفاشر يوم الاحد الموافق ٢٧ ابريل ٢٠٢٥م نقلا عن مصادر من المنطقة، حيث تعتبر الحادثة الثانية في ذات الاسبوع، اذ لقي ثمانية مواطن مصرعهم بجانب اصابة ١١ اخرين يوم ٢٥ ابريل ٢٠٢٥م بموقف سوق مدينة طويلة وبها اشتكى عدد من المواطنين بضرورة التزام واتباع التجار لقوانين السلامة ومحاذير تجارة وتخزين الوقود.