الجيش يكبد الدعم السريع خسائر فادحة ببابنوسة
مصرع ١٥٠ وإصابة حوالي ٢٠٠ من الدعم السريع بينهم قائد حركة شجعان كردفان
الجيشُ يُكبِّدُّ قوات الدعم السريع خسائرَ فادحةً فى هجومٍ على الفرقةِ ٢٢ مُشاة ببابنوسة بغرب كردفان
مصرع ١٥٠ قتيلاً بينهم قائد حركة شُجعان كردفان و إصابةِ أكثر من ٢٠٠ جريح من الدعم السريع وتدمير عربات قتالية
مرصد مرصد حرب السودان - غرب كردفان
تصّدّتْ قوات الجيش بالفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة بولاية غرب كردفان يومى أمس السبت الموافق السابع من يونيو ٢٠٢٥م ( اليوم الثانى من عيدِ الأضحى المبارك) واليوم الأحد الموافق الثامن من يونيو ٢٠٢٥م ( اليوم الثالثِ من العيدِ نفسه) لهجومٍ كاسحٍ شنّته قوات الدعم السريع على الفرقة من الناحية الشمالية الشرقية لمدينة بابنوسة ، وتصّدّت مِدفعية جيشِ الفرقة للقوة المهاجمة وألحقتْ بها خسائر فادحة فى الأرواح والجرحى وتدمير أكثر من ٢٠ عربة دفع رباعى قتالية عليها راجمة ٢٣ فى هجوم اليومِ الأول و١٥ عربة دفع رباعى قتالية على متنِها مدافع ٤٠ دليل فى هجومِ اليوم الثانى.
وشنّتْ حركة شُجعان كردفان هجوماً صبيحة السبت على الفرقة بعد يومٍ ماطرٍ من الناحيةِ الشمالية الشرقية ، تصّدّتْ مدفعية الجيش الثقيلة للهجوم وأسفرَ ذلك عن مقتل قائد حركة شجعان كردفان بولاية غرب كردفان جدو ودمصطفى الشهير ب ( قلّوُط) ومقتل ١٠٠ آخرون وإصابةِ ١٥٠ آخرين بإصاباتٍ مُتفاوتة على إثرها تمّ إسعاف بعضهم إلى مستشفى البر بمدينةِ المجلد لتلقى العلاج ، بينما تمّ إسعاف البعض الآخر إلى مستشفى الضعين بولاية شرق دارفور لتلقى المزيد من الخدمات الطبية وذلك بسببِ ضيقِ السعةِ الاستيعابية لمستشفى البر.
وكان جدو ودمصطفى قائد حركة شجعان كردفان - التى كان يقودها الجنرال رحمة الله المهدى الشهير ب (جلحة) الذى لقى مصرعه شرقى العاصمة الخرطوم رفقة شقيقه بتأريخ ٢٨ يناير ٢٠٢٥م بعد استهدافهِ بغارةٍ جوية نفّذها طيرانُ الجيش وكان قد إنضمّ للقتال فى صفوفِ الدعم السريع فى سبتمبر ٢٠٢٣م بعدَ وُصوله على رأسِ قوةٍ عسكرية كبيرة كانت تُقاتل فى صفوفِ قائد الجيشُ الليبى خليفة حفتر - كان قد صرّح إبّان الأسبوع الماضى بأنّه سيستولى على الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة فى ظرفِ ثلاثة أيامٍ فقط.
واليوم الأحد الموافق الثامن من يونيو ٢٠٢٥م، عاودتْ قوات الدعم السريع مدفوعةً بتعزيزاتٍ عسكريةٍ ضخمة الهجوم على الفرقة من الناحيةِ الشمالية ، لكن مدافع جيشُ الفرقة تصدّت للهجوم بالمدافع والراجمات مِمّا أدّى لمقتل ٥٠ من أفرادِ القوة المُهاجمة وإصابةِ ٥٠ آخرون بإصاباتٍ بالغة ثم إجلاءهم إلى مستشفى مدينة الضعين لتلقى العنايةِ الطبيةِ اللازمة.
وكشفتْ مصادر لـ (مرصد حرب السودان) العسكرية أنّ السببَ وراء قُدرةِ جيشُ الفرقة على ردّ هجمات الدعم السريع المتكررة يكْمُنُ فى أنّ الجيش يُقاتل قوات الدعم السريع فى أرضٍ مكشوفة لجهةِ خُلو المدينةِ من سكانها الذين نزحوا جميعاً وتفرقوا فى أنحاء ولاية غرب كردفان المختلفة ، كما أنّ لجيشِ الفرقة قدراتٌ عسكرية مهولة فى حربِ المُشاة راكمها منذُ وأنْ كان يُقاتلُ إبّان الحرب بين شمال السودان وجنوب السودان الذى انفصلَ فى العام ٢٠١١م وأصبحَ دولةً قائمة بذاتها وذات سيادة ، وقال وقتها كانت تُسمى بالفرقةِ العاشرةِ مُشاة.
وفى سياقٍ مُنفصلٍ آخر، نفتْ مصادر المرصد العسكرية الشائعة التى أطلقتها مِنصّات قوات الدعم السريع الإعلامية والتى مفَادُها بأنّ العميد ركن حسن درموت قائد اللواء ٨٩ مُشاة التابع للفرقة ٢٢ قد تعرّض لإصابةٍ بجرحٍ بليغٍ فى هجومِ يوم السبت ، مؤكدةً بأنّ درموت معافىً تماماً وبصحةٍ جيدة ويُشرِفُ على العمليات العسكرية رفقة قيادات الفرقة بقيادة اللواء ركن معاوية حمد.
الجديرُ بالذكر أنّ حضرة الصول إبراهيم النضيف أحد مقاتلى الفرقة من أبناءِ قبيلةِ المسيرية قد صرّح عبر تسجيلٍ بتقنيةِ الفيديو من داخل أسوارِ الفرقة بتأريخ ٢٩ أبريل ٢٠٢٥م الماضى بأنّ الفرقة ٢٢ مشاة ببابنوسة ستكونُ مقبرة قوات الدعم السريع كما تمّ فى كلِّ الجولات العسكرية السابقة منذ أول هجومٍ لهم على الفرقة بتأريخ ٢٣ يناير ٢٠٢٤م. وقال بأنّ أبناء قبيلةِ المسيرية بالفرقة سيُقاتِلُون بعزةٍ وشرفٍ من أجلِ الجيش والدولة السودانية ولمسحِ الصورة القاتمة التى رسمَها البعض عن هذه القبيلة نتيجة لانضمام بعض أبنائها المُغرّرِ بهم لقوات الدعم السريع.