الصحفيين ضحايا أطراف الصراع في السودان
مرصد حرب السودان : متابعات
في وجه اخر لمعاناة الصحفيين في السودان خلال اشتداد وتيرة الحرب وخاصة في الاقليم الحربي بالبلاد، تعرض الصحفي محمد احمد نزاز لاصابة اثر انفجاز قذيفة دانة بمحيط السوق الكبير بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، عقب تجدد المواجهات بين الجبيش والقوة المساندة لها وقوات الدعم السريع في صبيحة الثالث من نوفمبر 2024.
واكدت المصادر من المدينة ل ’’ مرصد حرب السودان ‘‘ اصابة الصحفي بجروح بالغة في الارجل، علي اثرها نقل الي مستشفى الفاشر للنساء والتوليدالذي اصبح مركزا بديلا للطوارئ والاصابات بالفاشر عقب خروج جميع المستشفيات من الخدمة، بينما لقي ثلاثة مدنين حتفهم كانو برفقته بذات المكان.
من الصحافة الي البطالة القسرية
ويروى نزار انه نزح اكثر من ثلاثة مرات على التوالي بسب الاشبتاكات داخل مدينة الفاشر وقد خرج من منزله، بعد قدوم قوة تتبع لعناصر احد القادة المساندة للجيش، فصيل يتبع لحركة جيش تحرير السوادن المجلس الانتقالي جناح القائد صلاح رصاص، وطلبت منه مغادرة المنزل، واوضحت له ان هذا المحيط خاص بالعناصر العسكرية، وقرر الخروج في ذاك الوقت.
واضاف بعد مرور ثلاثة اشهر، عاد المنزل ولم يجد شيئا من ممتلكاته، مما اجبره على مغادرة الفاشر مع اسرته اتخذ مركز ايواء شقرة ج غربي الفاشر مسكنا له يمارس التجارة براس مال محدود.
وقال نزار ل’’ مرصد حرب السودان ‘‘ انه اثناء وجوده داخل الفاشر ، تم توقيفة اكثر من مرة من قبل الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش بسبب هويته الصحفية بجانب التهديدات على مستوى الشخصي في وسائل التواصل الاجتماعي، ومضيفا ان التهديدات ظلت تأتي إليه من قبل اطراف الصراع في الفاشر كل طرف يدلي باتهامه.
في ذات الوقت، ويكشف نزار عن صعوبة الحصول على العلاج بعد خروجه من المستشفى بسبب عدم توفر وسائل النقل فضلا عن انعدان كامل للمحاليل الوريدية وندرتها، مع ارتفاع تكاليف لشرائها من قبل المواطنين الذين يواجهون خطر الموت بقذائف الطرفين، ويختم بقوله، مازلت اتماثل الشفاء رغم الظروف المعيشية القاسية.
انتهاكات واسعة تطال الصحفيون رغم التحذيرات
وقالت نقابة الصحفيين السودانين في اخر بيان لها ان الصحفيون والصحفيات في السودان يواجهون ظروف قاسية، في وقت دعت فيه منظمات دولية ومحلية الاطراف المتحاربة الي تمكين العاملين في مجال الصحافة من القيام بواجبهم المهني، وعدم تعرضهم للمخاطر.
واعلنت النقابة عن مقتل ثلاثة عشرا صحفيا اثناء تاديتهم لواجبهم في مناطق الصراع، بينما توفيت الاعلامية منى الصديق بضاحية الكومة شرقي مدينة الفاشر، اثر غارة جوية شنها طيران الجيش السوداني استهدفت تمركزات لقوات الدعم السريع.
ويقول نزار ان الصحفيين بالداخل يواجهون تضيقا واسعا من قبل حكومة الامر الواقع، وكانت اخر التهديدات، تم اقتيادهم من قبل الاجهزة الامنية التابعة للجيش برفقة عدد من الاعلامين والنشطاء بالولاية، وذلك اثناء حضورهم ورشة عن دور الاعلام في مناهضة خطاب الكراهية.
واضاف نزار ان الخلية الامنية عقب اقتيادهم لاحد مقراتها بالقرب من القيادة العامة للجيش غربي المدينة، طلبت منهم تعهدات بعدم ممارستهم لاي نشاط سياسي او توعوي دون اخطار قيادة الفرقة السادسة، والذي اعتبره نزار تهديدا واضحا لحرية التعبير والراي.
وكانت قد اعتقلت قوة من الحركات المسلحة المساندة للجيش في اكتوبر المنصرم القيادي بحزب المؤتمر السوداني بولاية شمال دارفور مدثر بشير دون الإدلاء باي تهمة واضحة من داخل مخيم زمزم للناحين جنوبي المدينة وتم اطلاق سراحة بعد ان بقي اسبوع كاملا داخل معتقلات غرفة والسيطرة والتحكم التابعة للحركات المسلحة والجيش.