الجيش السوداني يكمل بسط سيطرته على الخرطوم
وأنباء عن إنتهاكات واسعة ضد المدنيين على غرار أحداث مدني
الجيش السوداني يكمل بسط سيطرته على الخرطوم بعد دخول أحياء الخرطوم جنوب بينها مايو وعد حسين والسلمة
وأنباء عن إنتهاكات واسعة ضد المدنيين على غرار أحداث مدني شملت إعدامات علانية بواسطة إطلاق النار على الضحايا أمام العامة
مرصد حرب السودان
أكملت القوات المسلحة السودانية بسط سيطرتها على العاصمة السودانية الخرطوم بعد أن كانت قد سيطرت على القصر الجمهوري وبعض أحياء وسط العاصمة السودانية الخرطوم قبل حوالي ٢٠ يوما، بينما تتمدد القوات على جميع المناطق التي إنسحبت منها قوات الدعم السريع منذ مطلع عشرينات مارس المنصرم ببطء شديد وخصوصا أحياء الخرطوم أي ما تعرف بـ (منطقة جنوب الحزام).
وبدأت قوات الجيش التوغل في مناطق جنوب السودان مطلع الشهر رغم وصولها إلى منطقة جبل أولياء في أقصى جنوب الخرطوم في وقت مبكر، حيث أفادت مصادر ميدانية من مناطق جنوب الخرطوم أن القوات المسلحة السودانية توقف إنتشارها في مناطق جبرة والصحافة القريبة طوال الأيام الماضية، إلا أنها بدأت تتمدد جنوبا وخصوصا في أحياء الأزهري ومايو والسلمة وعد حسين رغم إنسحاب الدعم السريع منها في تزامنا مع إنسحابه من أجزاء الخرطوم الأخرى.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش التي بدأت التوغل التدريجي إلى مناطق وأحياء جنوب الحزام القريبة منها، تقوم بقتل وإعتقالات المواطنين بصورة جماعية وتصويرهم على أنهم منسوبي قوات الدعم السريع، حيث شملت الاعتقالات منطقة الكلاكلة ومعظم أحياء جنوب الخرطوم التي وصل إليها الجيش.
وكان القوات المسلحة السودانية قد قامت بجمع مواطني منطقة العزبة الواقعة شرق منطقة كافوري وإتهامهم بأنهم بتبعيتهم لقوات الدعم السريع، فيما لم يعرف بعد مصير المعتقلين حتى اللحظة.
إنتهاكات ضد المواطنين على غرار أحداث ودمدني
وبينت تقارير متعددة عن إنتهاكات واسعة ترتكبها القوات المسلحة السودانية والمليشيات التابعة لها، الكتائب الاسلامية التابعة لها بشكل أخص، مثل كتيبة البراء والبرق الخاطف، حيث تقوم هذه القوات بتنفيذ إعدامات علنية ضد مواطنين بتهم التعاون مع قوات الدعم السريع، حيث وقعت الإعدامات في عدد من أحياء الخرطوم، إضافة إلى إعتقالات واسعة لمدنيين بمنطقة جنوب الحزام شملت أحياء مايو والأندلس وغيرها بذات التهمة.
وتداولت وسائط التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر عمليات إطلاق النار على مدنيين، كما تم إعتقال آخرين ونقلهم بواسطة شاحنات إلى جهات غير معلومة.
ولم يتضح بعد إذا ما تم نقل المرحلين إلى سجون بمناطق أخرى أو تم القبض عليهم بغرض التجنيد الاجباري للعمل في صفوف الجيش.
ويذكر أن القوات المسلحة قد قامت بأعمال شبيهة في مدن الدندر وسنجة و ود مدني عقب السيطرة في الفترة من سبتمبر ٢٠٢٤م إلى يناير ٢٠٢٥م، حيث تم قتل وذبح العديد من الشباب في هذه المدن والقرى القريبة منها بجانب تهجير أعداد كبيرة من سكان الكنابي وبعض القرى التي ينحدر أصول سكانها من غرب السودان في كل من ولايتي سنار والجزيرة.