سودان وور مونيتور
تشن قوات الدعم السريع هجوما على المقرات الأمنية والعسكرية التابعة للجيش السوداني بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان منذ أمس الاثنين، حيث تضم المدينة مقر الفرقة ٢٢ التابعة للجيش وملحقاتها ممثلة في قيادة اللواء ٨٩.
وقد تمكنت قوات الدعم السريع من الوصول إلى مقر رئاسة شرطة محلية بابنوسة، بينما لا تزال عمليات القصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع مستمرة منذ صباح اليوم، حيث يستخدم الجيش المدفعية بعيدة ومتوسطة المدى بجانب الطيران الحربي لاستهداف تجمعات الدعم السريع داخل المدينة، فيما تستخدم قوات الدعم السريع المدفعية والمسيرات. كما أفادت تقارير ميدانية أن القصف طال بعض الاحياء السكنية بالمدينة، مما أضطر بعض المواطنين إلى ترك منازلهم تفاديا للإصابة بنيران طرفي النزاع.
وأظهرت مقاطع فيديو مختلفة، تحركات القوات المسلحة السودانية عبر سيارات الدفع الرباعي المسلحة وهي داخل الى مقر قيادة الفرقة ٢٢ وسط تهليل وتكبير وحماس يشير إلى جاهزية الجيش لصد أي هجوم، فيما تقول قوات الدعم السريع إنها تحكم السيطرة بالمنطقة شيئا فشيئا، وتتوعد بالسيطرة على كامل المدينة قريبا.
وبينما يحتفل عساكر الجيش من داخل مقر اللواء ٨٩ ببابنوسة بإسقاط طائرة مسيرة تتبع لقوات الدعم السريع من خلال فيديو مصور، يحتفل منسوبو الدعم السريع بالسيطرة على مقر شرطة محلية بابنوسة، ويقولون إنهم على مقربة من مقر قيادة الجيش الذي يعتزمون دخوله في اللحظات القادمة على حد زعمهم.
جدير بالذكر أن قيادة الدعم السريع قد أحضرت الجنرال عبدالرحمن جمعة بركة الله قائد قوات الدعم السريع بولاية غرب دارفور إلى ولاية غرب كردفان خلال الأيام الماضية. ويعتبر بركة الله المتهم الأول في قتل السيد خميس عبدالله أبكر الوالي السابق لغرب دارفور في يوليو من العام الماضي وإرتكاب مجازر الجنينة التي راج ضحيتها آلاف المواطنين وتهجير الأهالي الى دولة تشاد المجاورة إضافة إلى عمليات النهب والسرقات وتدمير معظم الاحياء الجنوبية للمدينة خصوصا تلك التي تقطنها قبيلة المساليت.